أكد الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الرسى سفير المملكة العربية السعودية لدى روسيا، على أن القرارات التى اتخذتها السعودية من منع لشركات طيران قطر والطائرات المسجلة من استخدام المجال الجوى ومنع سفنها من استخدام المياه الإقليمية للمملكة، فهى حق سيادى، والمملكة لم تُحاصر قطر، فالموانئ والمطارات القطرية مفتوحة، وقرار الدول الأربع لا يستهدف الشعب القطرى، لكن لا بد من تصحيح الوضع الراهن.
وأوضح سفير المملكة لدى روسيا، فى تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن محاولة الدوحة الظهور بمظهر الضحية لا يعدو كونه محاولة للالتفاف على المطالب التى تتمحور على معالجة ووقف دعم الجماعات الإرهابية، وهذا أسلوب قطر الذى اعتمدته طيلة السنوات الماضية وأوصلها لما فيه الآن، وإذا أرادت العودة إلى محيطها الخليجى، عليها تنفيذ المطالب والالتزامات السابقة، والتوقف عن محاولاتها البائسة لصرف الأنظار عن جوهر المشكلة للتهرب من تنفيذ إلتزاماتها، وما تريده الدول الأربع أن توقف قطر دعم الإرهابيين وإيواءهم على أراضيها، وأن توقف دعمها للإعلام الذى أخذ على عاتقه الترويج لأدبيات ومخططات إرهابية والتحريض على العنف والفوضى.
وأضاف الرسى، أن هذه المطالب ليست مطالب المملكة وحدها، وإنما الدول الأربع "المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية"، وهذه المطالب واضحة وليست موضع نقاش، وعلى قطر تنفيذها، فالمسائل المتعلقة بالأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب لا مساومة فيها ولا نقاش فيها، والمشكلة أن قطر لا تفى بتعهداتها والتزاماتها، حيث تعاملت طيلة السنوات الماضية بأسلوب التهرب والمماطلة.
وأشار سفير المملكة لدى روسيا، إلى أن قطر نقضت جميع تعهداتها فى السابق، وإذا رغبت أن تكون جزءًا من محيطها، فعليها أن توقف دعمها للإرهاب والتطرف بشكل فورى، بما فى ذلك دعمها لجماعات إرهابية وطائفية، منها تنظيمات "داعش" و"جبهة النصرة" و"أحرار البحرين" و"حزب الله "و"جماعة الاخوان" و"سرايا الدفاع" فى بنغازى، إضافة إلى دعم نشاطات جماعات إرهابية مدعومة من إيران فى المملكة العربية السعودية، ودعم ميليشيات الحوثيين فى اليمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة