قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يستدعى انتقادات حلفائه وخصومه على السواء، مؤكدة أن سلوكيات ترامب على مدار الأيام الأخيرة، مضافة إلى ما أثاره فى شهوره الستة الأولى فى الرئاسة من صخب، قد تبخرت معها أية آمال متبقية فى ارتقائه إلى مستوى القيادة.
وأضافت الصحيفة -فى تعليق على موقعها الإلكترونى- أن ترامب، قُطب العقارات، قد أثبت عدم قدرته على استخدام السلطة بشكل مسئول، لقد قوّض بشكل علنى نائبه العام وأحد أوائل مؤيديه وأكثرهم ولاء له؛ كما صدم البنتاجون بحظر (أعلنه على تويتر) على التحاق المتحولين جنسيا بالجيش الأمريكى؛ كما أنه يكتفى بمشاهدة مدير اتصالاته الجديد أنتونى سكاراموتشى بينما يهاجم رئيس موظفى البيت الأبيض رينس بريبوس.
ورصدت تحذيرات أطلقها جمهوريون، أمثال كارل روف، الذى حذر من أن ترامب إذا ما استمر فى سلوكه المدمر للذات على هذا النحو فقد ينسف بذلك رئاسته حتى قبل أن يتم عامه الأول فى منصبه، والسيناتور ليندسى جراهام الذى حذر من ثمن باهظ سيدفعه ترامب إذا هو أقدم على الإطاحة بـجيف سيشنز كنائب عام تمهيدا للتخلص من روبرت مولر، المحقق الخاص فى مزاعم التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة 2016.
واعتبرت "فاينانشيال تايمز"، أن ترامب يظن نفسه فوق المعترك السياسى أو حتى فوق القانون؛ وقالت: إن تعريفه للامتياز التنفيذى تعريف فضفاض، فهو يتطلع بحسب بعض التقارير إلى إمكانية أن يستصدر لنفسه عفوا عن نفسه حال تورطه فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية- وتلك منطقة بالغة الخطورة ليس فقط على ترامب ولكن على النظام الجمهورى الأمريكى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة