يبقى فاروق الأول أو الملك فاروق اسما مهما فى مرحلة من أهم مراحل مصر الحديثة، ولا سيما أن حفيد محمد على باشا كان آخر حكام مصر من أسرة "الباشا"، آخر ملوك مصر الحديثة، لتبدأ مصر فجر عهد جديد، وتأسيس الجمهورية المصرية على يد الضباط الأحرار، بعد ثورة يوليو 1952.
ويمر اليوم 29 يوليو ذكرى تنصيب فاروق ملكا على مصر، وذلك عام 1937 ولمدة 15 عاما انتهت بتنازله عن العرش فى 26 يوليو من عام 1952.
ورغم مرور عشرات السنين على انتهاء هذه المرحلة، ومن بعدها وفاته فى المنفى، إلا أن سيرته لا تزال تحمل جدلا واسعا، كثير من الكتب كان الملك فؤاد موضوعها إلا أن هناك العديد من الأسرار التى ربما لم تظهر بعد عن حياة الرجل. وتبقى أبرز تلك الكتابات، الكتب التى قام بتأليفها رجال مقربين من فاروق، أو مذكرات قام هو نفسها بكتبتها ومنها:
مذكرات كريم ثابت: فاروق كما عرفته: ملك النهاية (جزئين)
ويتناول فيها كريم ثابت المستشار الصحفى للملك أحد أهم المقربين منه الراحل السيرة الذاتية للملك فاروق من واقع ذكرياتهم معا، متناولاً أبرز الأحداث والأحوال السياسية فى تلك الفترة وانعكاسات تكوين شخصية الملك فاروق عليها.
ويقول "ثابت" فى مقدمة كتابه: "ليست صفحات هذا الكتاب سيرة لفاروق أو ترجمة لحياته، وإنما هى صفحات ضمنتها ما أظن أنه يهم القارئ معرفته عنه، تخيلت إننى كنت فى مجلس دار الحديث فيه عن فاروق، وتخيلت جميع الأسئلة التى كان من المحتمل أن يوجهها إلى المشتركون فى هذا المجلس، ثم سجلت هذه الأسئلة، ونسقتها وشرعت فى الرد عليها، ومن مجموع ردودى تألفت هذه الصفحات! واستكمالا لهذه الخطة توخيت أن يجرى قلمى بالأسلوب الذى يجرى به لسانى عند كلامى، فيجىء ما أكتبه كما لو كنت أسرده فى ذلك المجلس الذى تخيلته فى ذهنى! وأكبر رجائى أن يجد القارئ فى هذا الكتاب التكملة التى كان ينتظرها لكتاب "عشر سنوات مع الملك فاروق".
مذكرات حسين حسنى.. "سنوات مع الملك فاروق.. شهادة للحقيقة والتاريخ"
وتحدث خلالها الدكتور حسين حسنى باشا السكرتير الخاص للملك فاروق، عن ملامح من حياة ملك مصر والسودان الأخير فاروق الأول من واقع عمله كسكرتير للملك ومقرب له.
وكتب "حسنى" هذه المذكرات وأتمها فى عام 1985، فكانت المدة الطويلة من وجوده بالقصر الملكى متصلا بالملك، تجعله ينطوى على كنز من كنوز التاريخ، من حيث الوقائع والأحداث وتصوير الملك، وهو إلزام نفسه كما ذكر فى صدر كتابته إلا يحكى إلا بوصفه شاهدا لما وقع تحت حسه من أحداث، رآها بعينيه أو سمعها بأذنيه، فهو يضع كتابا هو من المصادر التاريخية وليس التاريخ ذاته.
مذكرات الملك فاروق: فاروق يروى قصته
وكانت الصحيفة البريطانية صفحة أسبوعية لـ"فاروق" يكتب فيها مذكراته، بدأت يوم 12 من أكتوبر 1952، تحت عنوان: "الملك السابق فاروق يروى قصته"، وموقعة باسم "الملك فاروق فؤاد، ملك مصر المنفى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة