"القرضاوى" قربان الدوحة لاجتياز الأزمة..إمارة الإرهاب تستعد للإطاحة بالشيخ الإخوانى لإرضاء العرب.. مراقبون:نائبه المغربى أحمد الريسونى الأوفر حظا لخلافته بعدما قدم فروض الولاء بالتطاول على علماء القاهرة والرياض

الإثنين، 03 يوليو 2017 12:00 م
"القرضاوى" قربان الدوحة لاجتياز الأزمة..إمارة الإرهاب تستعد للإطاحة بالشيخ الإخوانى لإرضاء العرب.. مراقبون:نائبه المغربى أحمد الريسونى الأوفر حظا لخلافته بعدما قدم فروض الولاء بالتطاول على علماء القاهرة والرياض يوسف القرضاوى - تميم بن حمد
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل لحظة ضاق فيها الخناق على إمارة الإرهاب، قد تسعى الدوحة للتخلى عن "شيخها العجوز" قبيح الوجه الذى ظلت تستغله لسنوات طويلة فى إصدار فتاوى تخدم تحقيق أهدافها السياسية فى المنطقة العربية، واليوم بعد أن أصبح "يوسف القرضاوى" المطلوب الأول على كافة قوائم الإرهاب قد تقوم قطر بالإطاحة به من على رأس الإتحاد العالمى للعلماء المسلمين الذى تحول بقيادته لمجمع قيادات الإخوان وملجأ للإرهابيين حول العالم.

القرضاوى أصبح ورقة محروقة بعد أن انكشف الدور الذى قام به الاتحاد العالمى بقيادته فى تخريب دول المنطقة ودعم جماعة الإخوان الإرهابية والإسلام السياسى وبث السموم الطائفية وذرع الفتن بين نسيج المجتمع الواحد، ومن هذا المنطلق بدأ المسئولين فى قطر النظر فى إمكانية التضحية بالحليف الإخوانى كمناورة جديدة من الإمارة الإرهابية لتظهر وكأنها تنصاع لمطالب الدول المقاطعة.

وبدأت الدوحة بالفعل فى إعادة ترتيب الاتحاد من جديد لمرحلة ما بعد القرضاوى، والبحث عن بديل له يقوم بنفس الدور وبنفس الولاء لحكام الإمارة، ويبدو أن أحمد الريسونى– الإخوانى المغربى الذى يشغل حاليًا منصب نائب الاتحاد العالمى هو المرشح الأوفر حظًا على الساحة القطرية لتولى المهمة خلفًا للقرضاوى.

القيادى الإسلامى المغربى ظهر بشكل لافت فى الأونة الأخيرة مدافعًا عن قطر، وتبنى موقفها حيال الأزمة التى تواجهها، مخالفًا بذلك للموقف الرسمى للحكومة المغربية الذى أكد تأييده للإجراءات التى اتخذتها الدول العربية المقاطعة للدوحة، بل ومنعت المغرب الخطوط القطرية من استخدام أجوائها تضامنا مع الموقف العربى ضد سياسة قطر الإرهابية.

ومع تدهور الأزمة وبالتزامن مع انتهاء المهلة الممنوحة لقطر من الدول العربية لمراجعة سياستها وتلبية قائمة المطالب التى فى مقدمتها طرد القرضاوى، ظهر الريسونى فى قناة الجزيرة الذراع الإعلامى للإمارة الإرهابية أمس لتقديم فروض الولاء والطاعة من خلالها مدافعًَا عن الدوحة وموقف حكامها، حيث شدد فى حواره على موقفه الرافض لما وصفه بـ"حصار قطر"، ليس هذا فحسب بل تطاول على علماء مسلمين إجلاء فى الدول العربية والهيئات الشرعية فى مصر والسعودية لإدانتهم لقطر على سياستها الإرهابية.

وفى هذا الإطار كشفت مصادر خليجية عن أن الوجه الحقيقى للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين باعتباره أداة فى يد الدولة القطرية قد انكشف وكذلك دور زعيمه شيخ الفتنة الأول القرضاوى، لافتة إلى أن الدوحة تنوى الإطاحة بالقرضاوى على أن يتولى الريسونى رئاسة الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين.

وشددت المصادر على أن تحرك الدوحة يأتى كورقة ترغب من خلالها فى تبييض وجهها فى وقت تفاقمت فيه الأزمة مع انتهاء المهلة العربية لها، خاصة وأن القرضاوى أصبح غير قادر عن القيام بمهام جديدة، ليصبح الريسونى – المغربى ورئيس الفرع الدعوى لحزب العدالة والتنمية الإخوانى - هو المرشح الأوفر حظًا لخلافته، خاصة وانه يتمتع بقبول كبير لدى العائلة الحاكمة فى الدوحة ومقرب جدًا من زوجة أمير قطر السابق الشيخة موزة المسند.

وكان الريسونى قد أخذ مؤخرًا خطًا مخالفًا للإتحاد العالمى على الرغم من أنه يشغل منصب نائب القرضاوى ومن أحد المؤسسيين، إلا أنه بعد سقوط الإخوان فى مصر وتراجعهم فى تونس وباقى الدول العربية دفع الشيخ الإخوانى المغربى لمسك العصاه من المنتصف، وانتقد صراحة سلوك التنظيم الدولى للإخوان فى الآونة الأخيرة وسياسته الخاطئة.

وعبر فى حوار له مع صحيفة "الأيام" المغربية فى نوفمبر الماضى عن ارتياحه لإسقاط محمد مرسى من منصبه فى مصر، متحدثًا عن أن حركة الإخوان لديها جمود فكرى، وعليها أن تتحرّر من تراث حسن البنا، وقال أنه التقى قبل مدة قصيرة من الانتخابات الرئاسية فى مصر بمجموعة من قيادات الإخوان فى المغرب، ونصحهم، رفقة إخوان من حركة التوحيد والإصلاح، بعدم الترّشح للرئاسة، كما انتقد الريسونى حركة الإخوان مؤكدًا أن "لديها مشكل فكرى، فهى ما زالت تعيش على تراث حسن البنا والمؤسسين الأوائل، وليس عندها تطور فكرى".

ثم عاود الفقيه المغربى للتراجع والوقوف إلى جانب قطر والإخوان مجددًا منذ بداية الأزمة، وهذا يؤكد الدور المرتقب إسناده له فى الفترة المقبلة، حيث تبنى الخطاب القطرى فى الأزمة الخليجية، وساند وصول القوات التركية لقطر التى يحتمى بها تميم بن حمد، زاعمًا أن تركيا ملأت الفراغ فى المنطقة سياسياً واقتصادياً ، معتبراً أن الموقف التركى لم يكن انحيازاً إلى قطر، ولكنه عدم قبول بالظلم والحصار.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة