كان يا ما كان «فى سنة 1997 كانت الكاتبة البريطانية جوان كاثلين رولينج على موعد مع الحكايات والنجاح، يومها بدأت خطوتها الأولى للنجاح، واستطاعت مؤلفة السلسلة الأعلى مبيعًا فى العالم «هارى بوتر» بعد 20 عامًا أن تصبح السيدة الأنجح فى عالم الكتابة على مستوى العالم.
«هارى بوتر وحجر الفيلسوف» كان هو كتابها الأول الذى عانت الأمرين كى تستطيع نشره وبعدما حدث توالى النجاح، الذى لم يتوقف يوما واحدا.
لم تولد جوان كاثلين رولينج وفى فمها ملعقة من ذهب، بل كانت نشأتها وسط عائلة فقيرة نوعا ما، وفى فترة من حياتها وبالتحديد فى 1991 سافرت إلى بورتو فى البرتغال وعملت فى تدريس اللغة الإنجليزية.
تقول الحكايات: إن رولينج، التى كانت تكتب فى أحد المقاهى القريبة من بيتها ليلا بعد نوم طفلتها، أرسلت المخطوطة الأولى من هارى بوتر إلى تسع دور نشر للأطفال، وأنها جميعًا رفضت نشر الرواية.
وتقول الحكاية أيضًا: إن موظفة فى دار نشر بلومزبرى كانت هى السبب وراء شهرة رولينج لأنها أصرت على قراءة الرواية رغم رفض الدار نشرها وبعد استحوذت عليها الأحداث طالبت مدير الدار بأن يعيد النظر فى هذه الرواية المرفوضة لأنها رواية ساحرة.
عندما تم نشر الرواية تم رفض رغبة الكاتبة فى أن يكون اسمها على غلاف الرواية «جوان رولينج» وأصبح «ج.ك. رولينج» وحدث ذلك حتى لا يعرف المشترى أن الكاتب امرأة، خوفًا من أن يرفض القراء فكرة كتاب أطفال تكتبه امرأة.
ونجح الكتاب فى بريطانيا وبعد ذلك فى أمريكا، وكانت النتيجة، أن حققت رولينغ ثروات طائلة، وذات مرة تم نقل النقود عبر سيارات مصفّحة بينما القمر الصناعى يصور ما يحدث ثانية بثانية.
ليس ذلك فقط فقد احتلّت رولينج المركز الثانى لأغنى نساء فى العالم، بثروة قدّرت بحوالى 1.5 مليار دولار!، كما حصلت أفلام هارى بوتر المستوحاة من رواية رولينج ما يفوق 3.5 مليار دولار، بينما حقّقت ألعاب الفيديو والإنترنت ما يفوق 4 مليارات دولار، وحققت لعبة الفيلم الرّابع نجاحًا كبيرًا، حيث دخلت موسوعة جينيس لرقم المبيعات القياسية، كما تم ترجمة كتب هارى بوتر إلى 64 لغة عالمية»..
هذه قصة جوان كاثرين رولينج المرأة البريطانية، التى صدقت نفسها وامتلكت خيالها فكان نصيبها فى النهاية كثيرا من النجاح، الذى فاق كل الحدود وجاوز كل التوقعات.