وقعت إيران عقدا لتطوير المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبى مع شركة توتال الفرنسية، معتبرة أن الشركة تعد شريكا مهما فى المجالات العلمية والتكنولوجية والإدارية، ما يعد مخالفة لتعاليم المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى الذى أوصى بعدم التعامل مع الشركات الغربية حتى لا يكون ذلك ذريعة للتدخل فى الشؤون الداخلية للبلاد.
ونشرت وزارة البترول الإيرانية صورة للرئيس الإيرانى حسن روحانى مع ممثل الشركة العالمية بعد توقيع العقد من خلال حسابها الرسمى على موقع التغريدات المصغرة تويتر.
نص التدوينة
وتتنافس إيران وقطر على حقل بارس الجنوبى الضخم للغاز الذى يسمى على الدوحة بحقل الشمال وتمتلك الإمارة الخليجية نصيب يضاهى الثلثين من مخزون الحقل، وبسبب العقوبات الدولية لم تطور إيران استخراج الغاز منه منذ سنوات طويلة ما منح قطر الأفضلية فى عمليات التطوير والاكتشاف والاستخراج.
ووقعت مجموعة "توتال" الفرنسية التى تقود كونسورتيوم مع شركة "سى إن بى سى أى" الصينية اتفاقا اليوم الاثنين، بقيمة 4,8 مليارات دولار لتطوير حقل كبير للغاز فى إيران، لتكون بذلك أول شركة غربية فى هذا القطاع تعود إلى ايران، حسبما ذكرت وزارة النفط الإيرانية، فى بيان سابق.
توقيع العقد
وقالت الوزارة فى بيان لها من خلال موقعها على الإنترنت اليوم الاثنين إنه تم توقيع الاتفاق الدولى لتطوير المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبى اليوم الاثنين، فى حضور وزير النفط ومدراء توتال والشركة الصينية وشركة بتروبارس الإيرانية وكذلك رئيس مجلس إدارة المجموعة الفرنسية، باتريك بويانية.
ونشرت الوزارة صورة فى أثناء التوقيع من خلال وكالة شانا المتخصصة فى شؤون البترول، ويعنى هذا العقد مواصلة إيران انفتاحها على الغرب فى ظل السياسيات الروحانية التى تستهدف الاستعاضة عن "اقتصاد المقاومة" بـ"الاقتصاد النيوليبرالى" أو اقتصاد الليبرالية الجديدة الذى يرفع يد الدولة عن إدارة القطاعات الاقتصادية.
روحانى ومسؤول توتال
وتستحوذ "توتال" على 50,1% من الكونسورتيوم تليها الشركة الصينية مع 30% بتروبارس الإيرانية مع 19,9% حسبما كان أعلن غلام رضا مانوشهرى نائب رئيس شركة النفط الإيرانية الوطنية التى تتبع لها بتروبارس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة