اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الاثنين، بالعديد من الموضوعات، كان أبرزها الأزمة القطرية المستمرة واللقاء المرتقب للرئيس الأمريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين.
فعلقت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، على اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين، وقالت إنه يمكن أن يشكل العالم.
وأشارت الشبكة إلى أن ترامب وبوتين سيلتقيان هذا الأسبوع وجها لوجه فى واحد من أكثر الاجتماعات التى يتم انتظارها بحرص كبير بين اثنين من رؤساء الدول منذ سنوات، وسيكون اجتماعا غنيا بالحكايات السياسية والجيواستراتيجية والشخصية.
ففى قمة العشرين المقررة فى ألمانيا، سيلتقى ترامب بالرجل الذى تعتقد وكالات الاستخبارات الأمريكية أنه نفذ مؤامرة استخباراتية للتأثير على انتخابات الرئاسة العام الماضى ومساعدته على الوصول إلى السلطة.
واهتمت مجلة تايم بفيديو نشره الرئيس ترامب على حسابه بموقع "تويتر" يسخر فيه من قناة "سى إن إن" ، يظهر فيه وكأنه يصارعها ويوجه إليها لكمات.
ويعود الفيديو إلى عام 2007، حيث شارك ترامب فى فعالية لمؤسسة المصارعة الترفيهية، وظهر ترامب الذى كان نجما لتلفزيون الواقع فى هذا الوقت فيه وهو يلكم شخصا، وقام ترامب بوضع شعار "CNN" على وجه الشخص الذى كان يلكمه، فيما وصفته مجلة "تايم" بأن أحدث تصعيد فى حرب ترامب المستمرة على الإعلام، والتى أثارت شبح العنف الفعلى.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن قطر تتكبد تكلفة كبيرة جراء الحصار الاقتصادى الناتج عن الأزمة مع جيرانها الخليجيين.
وتعتمد قطر حاليا على إيران وتركيا فى استيراد حاجاتها الغذائية بدلا من السعودية. وتشير الصحيفة إلى أن الخطوط الجوية القطرية، التى تضطر لمغادرة المنطقة عبر المجال الجوى الإيرانى بسبب حظر الطيران الذى فرضته دول الخليج على الطائرات القطرية فى أجوائها، تجرى ما يصل إلى ثمانى رحلات شحن إضافية يوميا لجلب إمداداتها من الخضراوات والفواكه واللحوم الطازجة إلى الدوحة.
وتشير الصحيفة إلى أن رجل أعمال قطرى اضطر إلى وضع خطط لاستيراد 4 آلاف رأس من الماشية إلى داخل البلاد بسبب القلق بشأن إمدادات الأبقار فى الدوحة، ذلك فضلا عن أن القطريين لم يستحسنوا مذاق الحليب التركى الذى تم طرحه فى المتاجر عقب الأزمة.
وبينما انتهت المهلة التى منحتها الدول العربية لقطر لتستجيب لمطالبها من نبذ الإرهاب والعودة إلى رشدها، تقول نيويورك تايمز إنه حتى لو بدا أن قطر قادرة على المواجهة الاقتصادية، من خلال تسديد احتياجاتها من الدول الحليفة الأخرى، فإن القطريين يشعرون بالقرصة من نواحى أخرى. وتضيف أن تعميق الأزمة يثير أثارا مقلقة فى أنحاء الخليج وتضرب الوحدة السياسية الخليجية.
وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن مسيرات معارضة للرئيس ترامب خرجت أمس الأحد فى عدة ولايات أمريكية ومن بينها شوارع مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية التى شهدت أيضا مسيرة مؤيدة.
وأشارت أن المظاهرات المعارضة شارك فيها المئات ورفعوا لافتات تدعو "يسقط يسقط ترامب" داعية الكونجرس لعزله. وتضيف الصحيفة أن مسيرة أخرى سبقت المعارضة، خرج فيها العشرات أعرب المشاركين فيها عن تأييدهم لسياسات الرئيس الأمريكى الداخلية والخارجية، ورافعين لافتات" ترامب 2020"، فى إشارة إلى مطالبتهم لاستكمال مدته الرئاسية وعدم الالتفات لاحتجاجات المعارضين.
الصحف البريطانية: ترامب قد تزور لندن خلال الأيام المقبلة
ومن جانبها، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب ربما يقوم بزيارة "عابرة" لبريطانيا خلال الأيام المقبلة فى إطار زيارته لأوروبا لحضور قمة الـG20 والمشاركة فى الاحتفال بالعيد الفرنسى القومى فى 14 يوليو، ولكن لم يتم تأكيد زيارته.
وكانت تقارير أفادت بأن زيارة ترامب لن تتم لاسيما عندما لم تذكرها الملكة إليزابيث فى خطابها فى افتتاح جلسات البرلمان مع الزيارات المرتقبة إلى لندن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين المناهضين لترامب يستعدون للنزول إلى الشوارع حال قام الرئيس الأمريكى بهذه الزيارة.
وقد تأجلت زيارة رسمية كان من المتوقع أن تتم خلال الصيف الجارى بعد أن وجهت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى دعوة شخصيا له عندما زارت البيت الأبيض فى أواخر العام الماضى، وسط مخاوف من احتمال تعطيلها بسبب الاحتجاجات.
إلا أن مصادر أكدت أن الحكومة تم تحذيرها من أنه ربما يزور "ترنبيرى" منتجع الجولف خاصته فى اسكتلندا، وذلك خلال رحلته إلى أوروبا لحضور قمة الـG20 فى هامبورج بألمانيا، ولحضور احتفالات العيد القومى لفرنسا.
وقال مصدر بالبيت الأبيض لصحيفة "صنداى تايمز" البريطانية، إن هناك فرصة أن يزور ترامب بريطانيا أثناء وجوده فى أوروبا فى وقت لاحق من الشهر الجارى.
وأضاف المصدر أنه من المرجح أن يتم الترتيب لها على عجالة ومن المحتمل ألا يكون هناك تأكيد رسمى للزيارة إلا قبل 24 ساعة على الأقل قبلها، لمنع الحشد من أجل أى مظاهرات واسعة ضد الزيارة.
الصحف الإيطالية والأسبانية: أزمة قطر هى الأعنف منذ عقود
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات أهمها استمرار أزمة الخليج، وقالت صحيفة "الفيلينو" إن الأزمة السياسية هى الأعنف بين دول الخليج خلال عقود، فعلى الرغم من أن وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى قال إن بلاده رفضت المطالب ولكنها مستعدة للدخول فى حوار فى الظروف المناسبة إلا أن هذا الاقتراح لن يلقى بالقبول من جانب الدول العربية المقاطعة التى ترى حسم هذا النقاش بتلبية قطر لمطالبها، وأهمها وقف تمويل الإرهاب ودعم إيران، مما سيجعل الأزمة تتعمق بشكل كبير، وبطبيعة الحال فأن انقسام الدول العربية وانضمام قطر إلى إيران وتركيا لن يصب فى مصلحتها فى نهاية الأمر.
وقالت وكالة "نوفا" إن دور مصر الريادى يظهر فى الأزمة الخليجية من خلال استضافة القاهرة لاجتماع رباعى لوزراء خارجية المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لمتابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر.
ووفقا للجانب المصرى فإن هذا الاجتماع سيتم فيه النقاش حول الخطوات المستقبلية فى التعامل مع قطر.
وقال وزير الخارجية الإيطالى، أنجيلينو ألفانو، إن من مصلحة أوروبا أن تظهر أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى لم يكن صفقة ممتازة بالنسبة لها، وكذلك لتجنب أن يصبح هذا الأمر سابقة يقتدى بها من قبل الآخرين.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فقال ألفانو فى مؤتمر صحفى مشترك عقب الاجتماع فى مقر الوزارة، قصر فارنيزينا ، والاجتماع بنظيره الدنماركى أندرس سامويلسن، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وفقا للمادة 50، يمثل تأكيدا لقوة أوروبا، لكن ذلك لا يعنى تحويل المملكة المتحدة إلى الخصم".
ودعا وزير الخارجية الإيطالية إلى أن يكون هناك نهجا عمليا، انطلاقا من مبدأ أن المملكة المتحدة تغادر الاتحاد الأوروبى وليس قارة أوروبا".
وقالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، إن عدد الفنزويليين الطالبين للجوء إلى إسبانيا تخطى أعداد السوريين، والسبب قمع الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو لشعبه.
الصحف الإسرائيلية: تلوث شديد فى مدينة هرتسيليا
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن شواطئ مدينة هرتسيليا الإسرائيلية تعرضت لتلوث شديد بعد تسرب مياة الصرف الصحى بمياه البحر بعد تحطم ماسورة مياه صرف صحى.
وقالت الصحيفة إن وزارة الصحة الإسرائيلية أصدرت، اليوم الاثنين، تحذيرات للسياح الإسرائيليين بعدم الوصول إلى شواطئ مدينة هرتسيليا جراء انهيار خط لمياه الصرف الصحى، وطالبتهم بعدم السباحة لحين صدور تعليمات جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتطلب إصلاح الخط المنهار عدة أيام وهذا ما قد يؤثر بشكل كبير على الإسرائيليين فى المدينة فى ظل الأجواء الحارة، والتى تدفع أعدادا كبيرة منهم إلى شواطئ البحر.
وعلى جانب آخر، أعدت قناة "سبورت 5 " الإسرائيلية تقريرا مطولا عن إمارة قطر لدعمها فى استضافة مونديال كأس العالم عام 2022 ، وذلك فى أعقاب التقارير الغربية التى رجحت سحب ملف المونديال منها بعد دعمها الإرهاب والتطرف فى منطقة الشرق الأوسط.
بدأت القناة فى تقريرها بالحديث عن أن قطر تلك الدولة التى لا يتخطى عدد سكانها 3 ملايين مواطن، وأنها إمارة غنية بالنفط مما دفعها لاستضافة المونديال بعدما استضافة العديد من البطولات الرياضية السابقة.
ومن جانبها قالت النائبة بالكنيست "كاسنيا سطلوفا" من المعسكر الصهيونى، إنه لا يمكن فصل الرياضة عن السياسة وبسبب نجاح قطر سياسا دفعها لتنظيم المونديال.
وأضافت أن قطر أصبحت إمبراطورية كبرى ليس بفضل عدد السكان ولكن بسبب اقتصادها القوى والذى انعكس ذلك رياضيا، مذكرة بعقود الراعية التى أبرمتها خلال السنوات الماضية مع كبرى الأندية الأوروبية مثل نادى برشلونة الإسبانى.
وفى الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الاثنين، تناولت موضوعات متنوعة، فى مقدمتها لقاء جمع بين السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية فى إيران، فضلا عن توقعات حول الحقائب الوزارية فى حكومة روحانى الجديدة التى من المقرر تشكيلها الأسابيع المقبلة، فضلا عن تناول الأزمة الخليجية مع قطر.
وحول الأزمة الخليجية، قالت صحيفة "بهار"، إن المحللين الاقتصاديين طرحوا خططا فى إيران حول كيفية الاستفادة على المدى البعيد من المقاطعة الاقتصادية والعقوبات المفروضة على قطر، واستغلال هذه الفرصة لرفع حجم الصادرات والتعاون فى المجالات الأخرى مع الدوحة.
لكن عبرت الصحيفة عن مخاوف من الطفرة التى شهدتها صادرات طهران إلى الدوحة من البضائع خاصة الأغذية، قائلة "مثلما تحمل الطفرة فى التصدير منافع اقتصادية سواء للقطاع الخاص أو للاقتصاد الإيرانى بشكل عام فإنها أظهرت أيضا مخاوف لدى الخبراء وفى المجتمع الإيرانى".
وأوضحت الصحيفة أن خبراء المجال الاقتصادى فى إيران، يعتقدون أنه لا ينبغى أن نخوض فرصة تصدير السلع إلى قطر بشكل عابر، ونصدر إلى هذا البلد بضائع رديئة (ذات جودة منخفضة) إلى الأسواق القطرية فقط من أجل الحصول على منافع وقتية، ما سيجعنا نفقد حصتنا من هذا السوق الإقليمى.
وكشف الصحيفة عن مخاوف تعترى الشعب الإيرانى أيضا من أن يغفل المسئولين عن الأسواق الداخلية بذريعة مساعدة اقتصاد بلد آخر، والبعض اعتبر أن ارتفاع أسعار السلع مؤخرا فى إيران مرتبط ارتباطا وثيقا بمساعى القطاع الخاص لإيجاد مكانة له داخل السوق القطرى، وقالت الصحيفة إنه لا ينبغى إغفال السوق الداخلى أو أن يشكل التصدير عبء على الشعب الإيرانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة