يترقب الشارع المصرى انتهاء الحكومة من تصورها للتقسيم الإدارى والجغرافى الجديد لمحافظات مصر، وإعادة ترسيم حدودها، وما قد يترتب عليه من نقل تبعية مناطق ومساحات فى بعض المحافظات إلى أخرى مجاورة، ليكون لكل محافظة ظهير صحراوى وامتداد عمرانى يساعدها على التنمية، وإقامة مشروعات تنموية واستثمارية قومية.
يأتى هذا الترقب والاهتمام بعدما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكومة خلال المؤتمر الوطنى للشباب بالإسكندرية؛ للانتهاء من التقسيم الإدارى الجديد وترسيم حدود المحافظات جغرافيا، وهناك توقعات بإنشاء محافظات جديدة وضم أجزاء من بعض المحافظات مثل الوادى الجديد، والبحر الأحمر، لمحافظات الصعيد المجاورة لها.
رئيس "اقتراحات البرلمان" يطالب الحكومة بإجراء حوار مجتمعى حول ترسيم حدود المحافظات
من جانبه؛ طالب النائب همام العادلى، رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى بالبرلمان، ونائب دائرة المراغة بمحافظة سوهاج، بأن تجرى الحكومة حوارًا مجتمعيًا حول التقسيم الإدارى الجديد وترسيم الحدود للمحافظات.
وقال "العادلى"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إن هناك ضرورة للحوار مع المواطنين فى المحافظات التى من المحتمل أن يُضَم جزء منها لمحافظات أخرى مجاورة فى التقسيم الجديد، وذلك لأنه وارد حدوث اعتراضات على التقسيم مثلما حدث فى عام 2015 من بعض مدن محافظتى البحر الأحمر وقنا، ولذلك على الحكومة أن تشرح للمواطنين فلسفة وهدف التقسيم.
وأضاف "العادلى"، أن الهدف من التقسيم العرضى لمحافظات مصر أن يكون للمحافظات خاصة الصعيد ظهيرًا صحراويًا، وتكون لها واجهة على البحر الأحمر، ما يفتح المجال للتنمية والاستثمارات فى هذه المحافظات التى يعيقها حاليا الشريط الضيق لبعض المحافظات، وعدم وجود ظهير صحراوى لها.
نائب مطروح يطالب باعتماد إنشاء محافظة مستقلة للعلمين بالتقسيم الجديد
النائب صلاح الدين عياد، عضو البرلمان بالدائرة الثانية بمطروح التى تضم مناطق: الحمام، والضبعة، وسيوة، والعلمين، أيد تصور الحكومة بالاتجاه لإنشاء محافظة جديدة تحمل اسم "العلمين الجديدة"، قائلاً إن هناك رؤية قديمة لدى مجلس الوزراء بإنشاء محافظة جديدة للعلمين، تكون حدودها الغربية الضبعة بمطروح، والشرقية برج العرب بالإسكندرية، لتضم المحافظة الجديدة أجزاء من المحافظتين مطروح والإسكندرية.
وأضاف "عياد"، أنه يؤيد فكرة إنشاء محافظة مستقلة للعلمين، يكون لها موازنة وديوان، بما يعود من مزايا على المواطنين والحكومة فى وقت واحد، وتخفيف العبء عن الإسكندرية ومطروح.
وأوضح: "سنتبنى هذا المقترح ونتواصل مع الحكومة لمطالبتها باعتماده فى التقسيم الجديد، وهو لن يضر أحد فى مطروح أو الإسكندرية، وسيخفف أعباء العن المواطنين، فمطروح مترامية الأطراف بمساحة كبيرة طولها 750 كيلو على البحر، كما أن هناك بُعدًا قوميًا للمحافظة الجديدة إذا تم اعتمادها، هى حراسة حدود 750 كيلو لمحافظتين بدلاً من محافظة واحدة".
مصطفى بكرى: سنضغط على الحكومة لتحويل حلوان لمحافظة مستقلة
بدوره تمسك النائب مصطفى بكرى، بأن تعود حلوان محافظة مستقلة كما كانت سابقًا قبل أن تعود تبعيتها لمحافظة القاهرة، قائلا: "يجب أن تعود حلوان محافظة مرة أخرى، لأن منذ إلغائها لأسباب غير مبررة انهارت الخدمات الأمنية والاجتماعية فيها، بدلاً من كونها محافظة واعدة لديها إمكانيات اقتصادية ومحاجر تساعد على إحداث عملية النهضة، فوجئنا بقرار الإلغاء".
وقال "بكرى": "لدينا أمل كبير ومطلب فى التقسيم الجديد للمحافظات أن تعود حلوان محافظة تبدأ من طرة إلى منطقة التبين، لتستطيع أن تفى بحاجة المواطنين، وأن تحل أزماتهم ومشاكلهم، وأن تنهض نهضة كبيرة، أن تعود حلوان كما كانت واحدة من أهم المناطق السياحية لما تتمتع به به من وجود مياه معدنية والكابرتاج وغيرها من المؤسسات الصحية، ما يجعلها من المقومات الأساسية لتنشيط ودعم السياحة العلاجية لها، وسيكون هناك ضغط برلمانى على الحكومة للاستجابة لهذا المطلب".
ورأى النائب مصطفى بكرى، أنه لا مجال حاليا للحديث عن إمكانية أن تكون العاصمة الإدارية الجديدة محافظة مستقلة، وذلك لأن أمامها فترة كبيرة لتكون جاهزة، وحاليا لا يوجد فيها سكان ولا إمكانيات تؤهلها لأن تكون محافظة الآن.
وتقدم النائب حمدى عبد الوهاب باقتراح برغبة خلال دور الانعقاد الثانى لمجلس النواب؛ بشأن تحويل مدينة حلوان إلى محافظة مستقلة، وناقشت لجنة الاقتراحات والشكاوى الاقتراح ووافقت عليه، وقررت إحالته للجنة الإدارة المحلية بالبرلمان لفحصه ودراسته مع الحكومة وكافة الإجراءات اللازمة للتنفيذ.
أيمن أبو العلا يطالب بإنشاء محافظة "6 أكتوبر"
فيما طالب أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب عن دائرة أكتوبر وزايد والوحات البحرية، بأن تصبح مدينة السادس من أكتوبر والشيخ زايد محافظة مستقلة عن الجيزة.
وقال "أبو العلا" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "الامتداد العمرانى لأكتوبر والشيخ زايد على الظهيرين الشرقى والغربى واسع جدًا، ما يستدعى وجود محافظة خاصة لأكتوبر، إذ أن عدد السكان واقعيا فيها يتعدى 4 ملايين، وبها العديد من الاستثمارات الكبيرة التى تؤهلها لذلك، خاصة مشاريع الإسكان الاجتماعى والاقتصادى، وبها حاليا نحو 100 ألف وحدة سكنية".
وأشار "أبو العلا"، إلى أن مدينة 6 أكتوبر فيها منطقة صناعية مهمة، وفى حالة تحويلها لمحافظة ستستمر تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة نظرا للتوسعات فيها.
