كريم عبد السلام

لماذا ينتشر الإرهاب فى بلادنا؟ لأن أمريكا تحاربه بالشواذ!

الأحد، 30 يوليو 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الآن نفهم لماذا تعجز القوة الأكبر فى العالم عن دحر مجموعات من العملاء والمرتزقة والمتطرفين لا يملكون أسلحة نوعية، وإنما يستغلون الدين للسيطرة على المدن والقرى ومحاربة الحكومات المستقرة فى البلاد العربية ونشر الفوضى، بالضبط وكأنهم ينفذون المشروع الذى أعلنت عنه كوندوليزا رايس منذ سنوات تحت عنوان الفوضى الخلاقة لإعادة ترتيب المنطقة العربية.
 
القوة الأكبر فى العالم، لا تريد محاربة الإرهاب فى حقيقة الأمر، بل هى أكبر داعميه، كما أنها تدعم وتحمى الدول التى تؤوى العناصر الإرهابية وتسلحها مثل قطر والإرهاب، ومازالت ملفات جماعة الإخوان الإرهابية فى أدراج السى آى إيه والإف بى آى، حيث تصدر التكليفات والتحركات لقيادات الجماعة المتطرفة للتحرك فى هذه الدولة أو تلك، باختصار الولايات المتحدة هى الدولة الإرهابية الأكبر فى العالم، والدولة الأكثر استخداما للإرهابيين فى السيطرة على العالم أجمع وليس المنطقة العربية فقط.
 
إذن ماذا تفعل الولايات المتحدة فى ملف الإرهاب تحديدا؟ الإجابة: توظفه مثل العصا لابتزاز الدول الغنية عربية أو أوروبية، وتستخدمه لضرب استقرار الدول التى تريد تقويضها، وتستخدمه لخلق عدو بديل فى مناطق العالم الإسلامى، لأنها لا تستطيع العيش ولا مواصلة فتح مصانعها بدون فكرة العدو الذى تحاربه سواء كان الخطر الشيوعى الأحمر فى الماضى أو الخطر الإسلامى الأخضر فى الحاضر.
 
خذ مثلا، الدول الداعمة للإرهاب، العالم كله يعلم أن قطر وتركيا أكثر دولتين ترعيان التنظيمات المتطرفة وتمولهما بالسلاح والمرتزقة والدعم المالى والمعلوماتى، بل إن أنقرة والدوحة تقيمان المعسكرات لتدريب الإرهابيين وحشد الراغبين فى الانضمام إلى جماعاتهم وتوفر المأوى الآمن لقياداتهم المطاردة من كل الدول، فماذا فعلت واشنطن لتواجه هاتين الدولتين الإرهابيتين؟ لا شىء إلا تكليفهما بالمهام القذرة وابتزازهما للحصول على مليارات الدولارات.
 
هل يمكن تصديق الإدارة الأمريكية عندما تبشر العالم بكتيبة الشواذ والمتحولين جنسيا المفترض أنها القوة الساحقة التى تواجه تنظيم داعش؟ لا يمكن أن نترك مقدراتنا وإدارة أمورنا للولايات المتحدة فذلك أشبه بتكليف الذئاب برعاية قطيع من الخراف، ولكن الواجب فورا أن تمتلك الدول العربية الكبرى مقدرات الدفاع عن أنفسها وردع أى عدو يسعى للنيل من سيادتها ومصالحها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة