أكرم القصاص - علا الشافعي

يوسف أيوب

نظام تميم إرهابى وكذاب

الأحد، 30 يوليو 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أزمة نظام الإرهابى تميم بن حمد، الذى يحكم قطر حاليا أنه أدمن الكذب، فى محاولة بائسة منه للهروب، وخلق رأى عام مساند له، فى مواجهة الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، رغم إدراكه هو وكل عناصر نظامه أن كذبهم مكشوف ومفضوح، ليس للقطريين فقط وإنما لكل الشعوب العربية وللرأى العام العالمى، الذى بات أكثر إدراكاً من ذى قبل أن الدوحة يحكمها نظام ليس فقط يدعم ويمول الإرهاب، بل إنه بارع فى شراء الذمم والضمائر بالأموال الحرام.
 
منذ إعلان الدول الأربعة «مصر والسعودية والإمارات والبحرين»، قطع العلاقات مع الدوحة، وتحديد مجموعة من الشرطة على قطر أن تستجيب لها لإعادة العلاقات مرة أخرى، ونظام الإرهابى تميم يراوغ ويكذب ويروج للشائعات والأكاذيب، والقول كذباً بأن هذه الدول تحاول فرض رأيها وقراراها على قطر، وأن المعركة تتلخص فى الصراع على من سيكون له السيادة على قطر، وهى أكاذيب تكشف إلى أى مدى يريد تميم أن يذهب، فهو لم ولن يستجيب لما وضعته الدول الأربعة من شروط موضوعية وشرعية أيضا، بل يواصل سياسة الكذب والتضليل، ودفع الأموال لمنظمات غربية ووسائل إعلام أمريكية وأوربية لتتولى الدفاع عنه، وتجميل وجهه القبيح، ويده الملوثة بدماء آلاف الأبرياء الذين راحوا ضحية للإرهاب القطرى البغيض.
 
سيظل وجه تميم قبيحاً طالما استمر فى عناده ودعمه للإرهاب والميليشيات الإرهابية فى مصر وبقية الدول العربية، وسيظل العار ملاحقاً له أينما ذهب، خاصة أن العالم كله الآن يدرك حقيقة هذا النظام الإرهابى، فيوماً بعد الآخر تخرج علينا وثائق ومستندات غربية تعرى نظام الإرهاب، ومن هذه الشهادات، ما قالته الأربعاء الماضى إليانا روس ليتينن، رئيسة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالكونجرس الأمريكى، التى وجهت أصابع الاتهام إلى مسؤول قطرى قدم الدعم لمدبر هجمات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد، وقالت إن شخصا آخر، يدعى خليفة محمد، وضعته الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى فى قائمة الإرهابيين الدوليين لدوره فى تمويل تنظيم «القاعدة» والعقل المدبر لهجمات الـ11 من سبتمبر 2001، هو مرتبط بالنظام القطرى، وسبق أن صدر ضده حكما غيابيا فى 2008، من قبل القضاء البحرينى بتهمة الإرهاب، وقامت السلطات القطرية باعتقاله فى ذلك العام ثم أفرجت عنه بعد 6 أشهر وقدمت له الدعم الكامل، وكشفت رئيسة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية أن خليفة محمد كان متورطا فى أنشطة تمويل الإرهاب فى عام 2012، وأنه يمول ويدعم الجماعات الإرهابية فى كل من العراق وسوريا.
 
ولم تكتف إليانا روس ليتينن بذلك، وإنما قالت إن أشخاصا قطريين آخرين، بالإضافة إلى الحكومة القطرية، أرسلوا مبالغ مالية خيالية لتنظيم «القاعدة» و«جبهة النصرة» وحماس وتنظيم «داعش»، ووصفت قطر بأنها تمثل بيئة متسامحة مع تمويل الإرهاب.
 
إليانا روس ليتينن لم تكن المسؤولة الأمريكية الوحيدة التى رفعت الغطاء عن إرهاب الدوحة، فقائمة فاضحى قطر فى الولايات المتحدة طويلة، ممن لم تستطع قطر شراءهم كما فعلت مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وضمت القائمة مايكل موريل، نائب مدير وكالة أجهزة الاستخبارات الأمريكية السابق، الذى خرج قبل أيام فى برنامج حوارى على قناة «BBS» الأمريكية ليؤكد للجميع وفقاً لما كان لديه من معلومات، دعم قطر الصريح والواضح لحركات صنفتها الولايات المتحدة بأنها «إرهابية» مثل حماس والإخوان وجبهة النصرة فى سوريا، وقال إن الدوحة تلعب لعبة كبيرة فى المنطقة، ملخصاً ما يحدث فى الدوحة بقوله «ما حدث هو أن قطر، البلد الصغير، بعدد سكانه القليل، مع ثروة طائلة متأتية من الغاز الطبيعى، ترغب فى أن تلعب دورا أكبر فى المنطقة، وترغب فى الحصول على سياسة خارجية تجيّرها لخدمة مصالحها، بحث القطريون حولهم للعثور على الفرص التى تجعلهم قادرين على عرض شىء مختلف، واحدة من هذه المناطق التى رأوا أنها مفتوحة أمامهم وأنها ستسمح لهم بذلك، الاتصال والتحدث إلى المجموعات الإرهابية حيث اقتربوا منهم وقاموا بدعمهم»، وأعطى موريل مثالا بالقول إن هناك مجموعات أعلنتها الولايات المتحدة مجموعات دولية إرهابية مثل حماس وطالبان وهما مجموعتان لهما مكاتب رسمية فى الدوحة ودعمتهما الدوحة بعدة طرق، كما دعمت الدوحة مجموعات إرهابية بالمال والسلاح بما فى ذلك جبهة النصرة.
 
كما تحدث مورال عن علاقة قطر بالإخوان، وقال «قمنا بالنظر فى هذا الملف بعمق فى الولايات المتحدة، ونحن لا نراها تماما مثلما يراها غيرنا، ولكنها بالتأكيد منظمة سياسية ترغب فى تكريس أسلوب عيش محدد على السكان فى الشرق الأوسط، وقطر تدعم هذه الجماعة».
 
ما قاله مورال، ومن قبله إليانا روس ليتينن، وغيرهما عن قطر ودعمها للإرهاب ليس بجديد علينا تحديداً فى مصر، فالقيادة المصرية بعد 30 يونيو كانت أول من نبه إلى خطورة التحركات القطرية فى المنطقة، والدعم والتمويل الذى تقدمه الدوحة لكل الجماعات الإرهابية فى المنطقة، بهدف نشر الفوضى فى كل الدول العربية، لكن للأسف الشديد لم ينتبه أحد للتحذيرات المصرية المتكررة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى أن وصلنا إلى مرحلة أدرك العالم كله صدق التحذيرات المصرية، خاصة بعدما ذاقت كل دول المنطقة من كأس الإرهاب القطرى، بل إن دولاً غربية عانت من الإرهاب الممول من الدوحة، فأخذت هذه الدول فى مراجعة نفسها، وتتخذ موقفاً واضحا ضد تميم، وأعتقد أن الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد تغيرات فى مواقف بعض الدول الملتبسة تجاه الإرهاب القطرى، بعدما تحصل هذه الدول على كل المعلومات التى توثق إرهاب قطر وأميرها تميم بن حمد، ووقتها لن تفيد الدولارات نظام تميم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

نظام تميم

نعم إرهابي ولكن الكذب عامل مشترك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة