رصد تقرير بحثى أمريكى، تحول الإخوان إلى العنف فى مصر بعد خسارتهم للسلطة، وقالت إن عدد من البيانات والوثائق الخاصة بالإخوان وبعض المؤلفات تكشف صراحة تبنى على الأقل فصيل كبير داخل التنظيم النهج العنيف.
وفى الورقة البحثية التى ألفها خبير معهد "هدسون" الأمريكى، مختار عوض، يقول إن السنوات الأربع الماضية شهدت تحولا هائلا داخل جماعة الإخوان المصرية، سيستمر تأثيره على مدار أجيال قادمة على الأرجح.. فالتغييرات المفاجئة فى حظوظ الجماعة من الوصول إلى السلطة إلى خسارتها سريعا ثم تعرضها لأسوأ حملة فى تاريخها، قد جعل التنظيم يبحث عن إجابات للمسار القادم.
وكان استخدام الجماعة العنف كوسيلة للتغيير معلما أساسيا فى إعادة التقييم التى اضطر لها التنظيم فى سياق تطور الأحداث فى مصر.
وأشار التقرير إلى أنه يوجد حوالى 900 ألف من الأعضاء الفاعلين للتنظيم داخل مصر مع عائلتهم، وأعضاء على المستوى المنخفض، واصفا الجماعة بأنها تمثل أقلية داخل المجتمع المصرى، والأكثر أهمية أن الطبيعة العالمية للتنظيم ستجعل "مصير الإخوان فى مصر مهم للتنظيم فى العالم ولتيار الإسلام السياسى برمته.
ولم تركز الورقة البحثية لمعهد هدسون على علاقة أقدم الجماعات الإسلامية فى العالم بالعنف على مدار السنوات الأربع الماضية بقدر تركيزها على المراجعات الفكرية التى حدثت، لاسيما ما يتعلق بالكتاب الذى ألفه عددا من الإخوان والباحثين الإسلاميين المتحالفين معهم والذى تم حظره من قبل قيادة التنظيم داخل مصر.
فالكتاب الذى يحمل عنوان "فقه المقاومة الشعبية للانقلاب" يقدم نظره حاسمة على كيفية نجاح بعض الباحثين فى التوفيق بين منهجية الجماعة والعنف، ويشير الباحث إلى أن هؤلاء الذين يتبنون العنف لا يسمونه كذلك لما للمصطلح من دلالة سلبية، ولكن يسمونه "جهادا دفاعيا شرعيا" أو "مقاومة".
ويظهر الكتاب وغيره من وثائق وبيانات للإخوان والقادة المتحالفين معهم صراحة كيف دعم على الأقل فصيل واحد كبير داخل التنظيم العمل العنيف داخل مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة