التأمل فى الكون قد يقودك للتصوف لتصبح زاهدًا، لكن التأمل فى الفواتير الحكومية بالتأكيد سيصيبك بالاكتئاب والشعور بأنك مغفل فتُمسى منتحرًا، لذلك نصيحتى ألا تطيل النظر فى الخانات التى لا تفهمها فى فاتورة الكهرباء حتى لا تُبتلى بالشلل، يكفى أن تسأل لماذا أدفع 18 جنيهًا تحت بند «النظافة» لوزير الكهرباء، بينما أنا أستحم بنفسى وأجمع الزبالة يوميًا بنفسى، وأدفع لمتعهد جمع القمامة شهريًا بنفسى، هل تحاسبنى الحكومة على نظافة الشوارع أم تزيين الأرصفة أم لمعة أسنان الموظفة الضاحكة فى مكتب خدمة المواطنين.. وبصرف النظر عن كل ما سبق، فأنا أقبل أن تضيف الوزارة 18 جنيهًا لقيمة استهلاكى من الكهرباء، بدلًا من اختراع بنود وهمية، حينها سيكون شعوريا بأن الأسعار مرتفعة، أفضل من شعورى بأننى مغفل أو ضحية لعملية نصب بالقانون 10 لسنة 2005.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة