- الجندى: السعودية لم تسيس الحج مطلقا
- باحث إسلامى: إيران تسعى من وراء ذلك لتجريد المملكة العربية السعودية من حضورها
- خبير: قطر تريد التهييج والإثارة
تسعى قطر لإدخال أزمتها مع الدول العربية بسبب استمرار دعمها الإرهاب، لمسار آخر، عبر اللعب بورقة الحج، وتدويلها ومحاولة تصعيد الأزمة مع الدول العربية وبالتحديد مع المملكة العربية السعودية، تحت مزاعم تسييس المملكة للحج، لتحقق بذلك أهداف إيران فى المنطقة.
وأصبحت قطر لعبة فى يد إيران تحركها لإثارة ملف الحج ضد المملكة العربية السعودية، بعدما فشلت طهران فى تدويل مسألة الحج العام الماضى، وهو ما كشفه خبراء بأن هذا التحرك القطرى جاء ضمن سياق بنود اتفاق سرى بين الدوحة وطهران نظير استمرار تقديم إيران مساعدات لها بعد المقاطعة العربية لقطر.
وأكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن مساعى قطر لإثارة مسألة تدويل الحج، وتقدم منظمة قطرية بشكوى للأمم المتحدة ضد المملكة، غير جائز شرعا، موضحا أن المملكة لم تسيس الحج مطلقا، ومنذ القدم وهى تستقبل جميع الحجاج من جميع البلدان.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن قطر تنفذ مخططا إيرانيا ضد المملكة العربية السعودية، وما تفعله لا يمثل الإسلام، فهى تحاول إدخال أزمتها مع الدول العربية نتيجة تمويلها للمنظمات الإرهابية فى مسألة الحج ومنع القطريين من الحج فى السعودية هذا العام.
وأشار الجندى، إلى أن محاولة قطر تدويل الحج، أمر مرفوض ولا يمثل الشريعة الإسلامية فى شىء، ومن حق السعودية أن تشرف وحدها على الحج.
فيما قال هشام النجار، الخبير فى الحركات الإسلامية، أن هذا التصعيد القطرى يأتى فى سياق بنود اتفاق بين الدوحة وطهران، فالسلطات الإيرانية لن تدعم قطر ولن تغامر معها فى هذه الأزمة بدون مقابل وهذا الملف الذى أثارته قطر تلح عليه إيران منذ زمن وهو أحد أكبر نقاط خلافها مع المملكة السعودية.
وأضاف الخبير فى الحركات الإسلامية، أن إيران تسعى من وراء ذلك لتجريد المملكة العربية السعودية من حضورها وتأثيرها الروحى والمعنوى كزعيمة للعالم الإسلامى السنى، مقابل ازدياد نفوذ إيران وتبرير تدخلها فى شئون الدول العربية واختراقها للدول العربية السنية.
وفى السياق ذاته، قال تامر عزت، الباحث الإسلامى، إن هذا التصعيد وهذه المطالب لم يطالب بها سوى إيران وقطر فقط، فهناك مخطط لهما ضد المنطقة، مضيفا أن هذه الخطوات القطرية دليل على أن الدولتين تسيران على خطى واحدة وهى زعزعة المنطقة.
فيما قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير بالحركات الإسلامية، أن قطر تصر على السير إلى نهاية الطريق وتحاول الضغط واللعب بورقة الحج على السعودية التى لا تستطيع منع أحد من الحج لأنه يسبب هيجانا إسلاميا ضدها ويضعها فى موقف الضعف والاتهام، ولذلك تسمح للحجاج من الدول المعادية لها كإيران مثلا بالحج رغم تجاوزاتهم فى أحيان كثيرة.
وأضاف المنشاوى، أن قطر تريد التهييج والإثارة وتأزيم موقف السعودية التى منعت الحج عن طريق البر وقصرته على الجو فقط استثناء، فاستغلت قطر الأمر ومنعت تلقى طلبات الحج لسكانها والمقيمين لديها لتخلق حالة من الضغط والغضب من المواطنين ولتضع السعودية فى موقف الضعف والدفاع والاتهام، وتشوه صورتها أمام الرأى العام العالمى، عسى أن تغير موقفها أو تتنازل عن بعض مواقفها ولتثبت قطر أن معها أوراقا تستطيع استغلالها واللعب بها.
يذكر أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسى العربى أحمد بن عبد العزيز قطان، نفى ما تحاول قطر ترويجه من استخدام المملكة لموسم الحج للضغط على قطر لتنفيذ مطالب دول المقاطعة.
وقال وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، إن "طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدوانى وإعلان حرب ضد المملكة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة