مافيا"صناع السجائر" فى بريطانيا.. بحث يكشف: كبرى شركات التبغ تتلاعب بالأسعار لتقويض جهود منع التدخين.. جارديان: إنتاج عبوات رخيصة تناسب ميزانيات المدخنين للتصدى للزيادة الضريبية على "البرندات" المميزة

الإثنين، 31 يوليو 2017 01:18 ص
مافيا"صناع السجائر" فى بريطانيا.. بحث يكشف: كبرى شركات التبغ تتلاعب بالأسعار لتقويض جهود منع التدخين.. جارديان: إنتاج عبوات رخيصة تناسب ميزانيات المدخنين للتصدى للزيادة الضريبية على "البرندات" المميزة سجائر
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف بحث جديد، أن كبرى شركات التبغ العالمية تلاعبت بأسعار السجائر، لأكثر من عقد لتقويض محاولة الحكومة لردع الناس عن التدخين. 
 
وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن دراسة نشرت فى مجلة بحوث النيكوتين والتبغ، وجدت أن توافر التبغ الرخيص عرقل جهود الصحة العامة لدفع الناس التخلى عن التدخين، وهو السبب الرئيسى للوفاة الذى يمكن الوقاية منه.
 
وحلل العلماء فى كلية كينجز فى لندن وجامعة باث، بيانات جمعت من أكثر من 6 آلاف مدخن تتعلق بالسعر الذى دفعوه للتبغ بين عامى 2002 و 2014.
 
وأضافت الصحيفة، إن الباحثين وجدوا أن المدخنين يشترون التبغ فى المحلات التجارية بنفس الأسعار التى دفعوها عام 2002، وذلك بسبب تبديل العلامات التجارية، موضحة أن الفرق بين العلامات التجارية الأقل تكلفة والأكثر تكلفة تضاعف خلال 12 عاما.
 
وقالت "الأوبزرفر"، إن أغلى علبة سجائر فى 2014، بلغت تكلفتها 10 جنيه إسترلينى، بينما بلغ سعر الأرخص 5.33 إسترلينى.
 
وتقول روزمارى هيسكوك، أحد الباحثين فى الدراسة "يرجح بحثنا أن شركات التبغ استطاعت الوفاء بمتطلبات الضرائب والحفاظ على المنتجات الرخيصة عن طريق رفع الأسعار بشكل ملحوظ على العلامات التجارية المميزة".
 
وتعرف هذه الممارسة باسم "التحول الزائد"، حيث تستخدم شركات السجائر منتجاتها الممتازة لدعم البدائل الأقل تكلفة.
 
ويرى الباحثون، أن الفجوة الآخذة فى الاتساع بين أرخص المنتجات وأكثرها تكلفة دليل على أن الصناعة أدخلت عمدًا مجموعة واسعة من العلامات التجارية لتلبية انخفاض ميزانيات المدخنين.
 
 
كما تنظر الدراسة كذلك فى زيادة استخدام السجائر الملفوفة، إذ تضاعف عدد المدخنين لهذه السجائر  تقريبا بين عامى 2002 و 2014، وتحظى بشعبية خاصة بين الشباب.
 
 ووجدت الدراسة، إن الزيادة فى أسعار السجائر الملفوفة كانت أقل من السجائر المصنوعة بالمصانع، وبحلول عام 2014، كانت تكلفة السجائر الملفوفة 1.63 إسترلينى والتى تشترى 10 جرام من التبغ، وتكفى للف 20 سيجارة.
 
وأضافت الصحيفة، إن الـ12 عاما الماضية شهدت زيادة كبيرة فى الضرائب المفروضة على التبغ، ولكن سعر السجائر ارتفع فقط بمعدل 10 قروش لكل سيجارة.
 
ويشير الباحثون إلى أن عملهم يقدم أدلة على أن الزيادات الضريبية الملحوظة لم تؤد إلى ارتفاع الأسعار بما فيه الكفاية لإقناع مدخنى المنتجات الأقل تكلفة بالإقلاع عن التدخين.
 
وقالت الكاتبة الرئيسية للدراسة، تيما بارتوس من قسم الإدمان في كلية كينجز بلندن "، "من المعروف أن زيادة أسعار التبغ أفضل رادع للحد من التدخين، ولكن زيادة توافر المنتجات الأرخص في المتاجر التقليدية يعرقل حملات الصحة العامة". 
 
ويحتاج واضعو السياسات إلى التركيز على تنظيم أسعار التبغ حتى لا يتمكن القائمون على صناعة التبغ من تقويض الزيادات الضريبية عن طريق تقديم مثل هذا النطاق الواسع من أسعار السجائر. 
 
ويشير الباحثون، إلى أن أسعار جميع أنواع التبغ يجب أن تكون مرتفعة على حد سواء حتى لا يتم تثبيط همة المدخنين بمنتجات أرخص. 
 
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أعلنت تخطيطها لخفض مستويات النيكوتين فى السجائر لمستويات أقل من مستوى الإدمان، الأمر الذى من شأنه أن يؤثر على أرباح تجارتهم المربحة لاسيما، وإن بعض تلك الشركات سعى للضغط على حكومات دول إفريقية لتقليل المواد الصحية التى تحمى المدخن من أجل تحقيق ربح بشكل أسرع. 
 
وذكر موقع "ماركت واتش"، إن 90 % من المدخنين البالغين بدأوا التدخين قبل أن يبلغوا 18 عامًا وأن خفض مستويات النيكوتين سيقلل من احتمال أن تكون الأجيال المقبلة مدمنة لتدخين السجائر وتسمح لعدد أكبر من المدخنين بالإقلاع عنها.
 
وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن إعلان المنظمة نيتها خفض النيكوتين، خفض من أداء أسهم شركات السجائر فى البورصة الأمريكية، حيث انخفض سهم البريطانية الأمريكية للتبغ بنسبة 10.29% ، كما انخفض سهم مجموعة "التريا" بنسبة 10.36% وانخفض سهم فيليب موريس الدولية بنسبة 6.44%.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة