أكد الدكتور مصطفى فودة، مستشار وزير البيئة للتنوع البيولوجى، التنسيق مع معهد علوم البحار للعمل بشكل متكامل فيما يخص انتشار قناديل البحر فى بعض شواطئ البحر المتوسط، ورصد ما يحدث، مشيراً إلى سحب عينات لمعرفة البصمة الوراثية.
وأضاف "فودة"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الوزارة فى حالة متابعة مستمرة على مدار الساعة، وأن هناك فريقًا على السواحل يتابع ويرصد كميات القناديل، والإصابات الناتجة عنها، والصفات البيئية المختلفة لها، ودرجة الملوحة، وآخر يحلل البيانات، ومقارنتها مع ما يحدث فى العالم، وفريق ثالث يأخذ القرار.
وأشار "فودة" إلى أن الأرقام الموجودة فى مصر هزيلة مقارنة بالدول الأخرى، وأنها تتفاوت من مكان إلى آخر وهذا شىء مقبول، لأن مثل هذه الكائنات يحركها التيار فى البحر، وينقلها من الغرب إلى الشرق، موضحاً أنها لو بدأت فى ليبيا أو مطروح نجدها بعد ذلك فى الساحل الشمالى، ثم تركيا، وما يتبقى منها أو من يتعرض للإجهاد تقذفه الأمواج إلى الشواطئ.
وقال فودة إنه توجد أنواع عديدة للكائنات الحية الموجودة فى البيئة البحرية، فهناك "العضاضات" مثل سمكة القرش، وهناك "اللاسعات" التى ينتمى إليها قنديل البحر، وسميت بهذا الإسم لأنه يوجد بداخله الخلية اللاسعة والتى تكون على شكل كرباج ملفوف التى تخرجها عندما تشعر بالخطر، ويكون هدفها الرئيسى لسع الفريسة، حيث يمكن اطلاق لاسعتها بالرغم من عدم حدوث اتصال مباشر مع الانسان.
وأوضح فودة أنه يوجد نوع آخر من القناديل يخرج صدمات كهربائية وهذا ليس موجود لدينا سوى بعض الحالات البسيطة، مشيراً إلى أن هناك أنواع فى أمريكا الجنوبية تخرج صدمات نحو 600 فولت، وهناك أنواع سامة وهذه ليست موجودة فى مصر
وأكد فودة أن الأنواع الموجودة فى مصر ليست خطيرة، فأقصى شىء لها هو "اللسع"، والتى تبدأ أعراضها بطفح جلدى بسيط يزداد شيئاً فشيئاً ويسبب إلتهاب شديد وتورم للجلد، ويشعر المصاب عادةً بحرقة فى الجلد، وتبقى آثار اللسعة لمدة يوم تقريباً قبل أن تزول، ويرافقها تقلص فى العضلات وعادة ما يحدث إحمرار وتورم فى الجلد، وقد تحدث أحياناً بعض الحروق، مشيراً إلى أن الوزارة تقوم بتوعية المواطنيين بما يتم فعله فور الإصابة.
وكشف فودة إلى أن أحد أسباب ظهور القناديل هو اصطياد السلاحف البحرية التى تتغذى عليها، لافتاً أن وزارة البيئة لديها برنامج لحماية السلاحف فى البحر الأحمر بدأ منذ عام 2005.
وحول امكانية تناول القناديل قال فودة: السيدة التى قامت بتجربة طهى القناديل اكن لها كل التقدير، لأنه لم يطلب منها هذا الأمر وأنها بذلت جهد واستخدمت الطرق العلمية.
الجدير بالذكر أن وزارة البيئة درست الظاهرة بالتنسيق مع الدول المجاورة لمصر على سواحل البحر المتوسط، وقد أظهرت النتائج المبدئية للأعداد التى تم تسجيلها فى المسوحات البيئية على الشواطئ من بورسعيد الى مرسى مطروح أعداداً متقاربة مع ما تم تسجيله فى دول الجوار.
كما تقوم الوزارة بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية لتبادل المعلومات وسرعة التعامل مع أى طوارىء قد تطرأ نتيجة لظهور القناديل على السواحل المصرية، هذا ويستمر التنسيق من خلال الفرق الميدانية مع مرتادى الشواطئ والمنقذين بأهم الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الأنواع المتواجدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة