بدأ موسم شكاوى الطلاب من التنسيق هذا العام مبكرًا وقبل ظهور نتيجة الثانوية العامة بعدما شكل مجموعة من الطلاب المغتربين بالسعودية، اتحادًا أطلقوا عليه الاتحاد السابع للطلاب المغتربين، مطالبين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لتنظيم عملية تنسيق رغباتهم فى وقت مبكر عما جرى فى الأعوام الماضية.
تضمنت قائمة المطالبة التى أرسلها الطلاب فى مذكرة لوزارة التعليم العالى، ضرورة زيادة النسب المخصصة لهم بالجامعات المصرية عن نسبة الـ 5% التى أقرتها وزارة التعليم العالى، مؤكدين أن الاتحاد به أكثر من ٣٢ ألف طالب وطالبة.
من جانبها، قالت الطالبة ميرنا محمد الطرقى، إحدى الطالبات المغتربات بالسعودية: "نحن قضينا سنين بعيد عن وطننا نحن وأهلنا وكنا نحلم أن عند العوده لأرض الوطن نجد أن وطننا يفتح لنا أبواب الأمل والنجاح ولكن سرعان ما تحول هذا الحلم الرائع إلى كابوس مفزع حيث وجدنا أننا مجهولين المصير فى مصر لأننا أول دفعه تتخرج من النظام الفصلى الجديد بالمملكة العربية السعودية ولا نستطيع أن نحسب مجموعنا".
وأشارت إلى أنه عند النظر إلى تنسيق رغباتهم تجد أن الحد الأدنى للقبول فى ١٠ كليات تقريبا ١٠٠٪ مما يؤدى إلى تحطيم أحلام آلاف من الطلاب ليس بسبب انخفاض نسبهم أو عدم تفوقهم ولكن بسبب عدم حصولهم على ١٠٠٪ والسبب فى ذلك انخفاض نسبة المقاعد المخصصة لهم، قائلة: "لم نطالب بالكثير نحن فقد نطالب بزيادة نسبة المقاعد نطالب أن يسمعنا المسئولين ويعيدوا لنا حقوقنا المسلوبة ويجددوا فينا روح الأمل".
وأوضحت الطالبة يارا محمد صلاح إحدى الطالبات المغتربات، أن ذلك الشعور بالخوف على المستقبل المجهول كاد أن يقتل كل ما بينهم الأحلام على مدار 3 سنوات، مؤكدة أنهم لا يطالبون بالكثير فقط، وما يريدونه فقط هو إتاحة الفرصة للحلم وتحقيقه، قائلة: "لا أريد الاستمرار فى الشعور بالخوف تجاه ذلك المستقبل المجهول هل من المعقول أن يظهر تنسيقنا قبل بدء الدراسة بيوم؟ فهذا مطلب أخذنا نطالب بيه على مدار خمس أعوام وهو ظهور التنسيق مبكرا ومازلنا وفى كل مرة نتلقى وعودا دون تنفيذ".
وطالبت الطالبة المغتربة بالسعودية المسئولين عن التنسيق فى وزارة التعليم العالى فى مصر، أن يضعوا أنفسهم محل أولياء أمور الطلاب، قائلة: "هل من الطبيعى أن يغادر أهلنا الوطن دون أن يطمئنوا علينا!"، مطالبة بزيادة المقاعد لإتاحة الفرصة لها ولمن هم مثلها لتحقيق أحلامهم، مؤكدة أنه لا يعقل أن يكون الحد الأدنى لحوالى 10 كليات هو 100%، قائلة: "فى كل عام نجد التنسيق هو الصخره التى تتحطم عليها أحلامنا وذلك ناتج عن قلة المقاعد وأخرها هو معرفة آلية احتساب النظام الفصلى فقد تخرجت أولى دفعات النظام الفصلى وإلى الآن لا نعلم كيف تحسب درجاتنا".
من جانبه، أكد سيد عطا، رئيس قطاع التعليم والمشرف على التنسيق بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى تواصل مع الدكتور أشرف العزازى، المستشار الثقافى المصرى بالمملكة العربية السعودية، وطالبه بمذكرة توضيحية ورد على هذه المطالب التى وصلت بالفعل للوزارة.
وأضاف عطا، أن المستشار الثقافى فى السعودية وعد بإرسال الرد آخر الأسبوع الجارى، وأكد عطا أن الوزارة تطمئن أبنائها المغتربين هناك وتؤكد أنها ستتصدى لأى مشكلات تواجههم وأن هذه المطالب ورد المستشار الثقافى ستعرضان على المجلس الأعلى للجامعات فى اجتماعه المقبل لحلها وإيجاد آلية مناسبة لها.
وعلى الجانب الآخر، أعلن سيد عطا، رئيس قطاع التعليم والمشرف على التنسيق بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن عدد طلاب الثانوية العامة الذين تقدموا لحجز اختبارات القدرات إلكترونيا، من خلال موقع التنسيق، بلغ 45 ألف طالب وطالبة حتى الآن.
وأضاف "عطا"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن عملية حجز اختبارات القدرات إلكترونيا تسير بشكل منتظم، منذ فتح الباب لها على موقع التنسيق الإلكترونى الأربعاء الماضى وحتى الآن، مشيرا إلى أن هذه الخدمة تم استحداثها فى العام الحالى لمنع الزحام الشديد الذى كان يعانيه مكتب التنسيق بالمدينة الجامعية.
وأوضح رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، يتابع بشكل منتظم كل ما يتعلق بتنسيق القبول بالجامعات، وأن الوزارة جاهزة لإنجاز مهمة التنسيق فى الموسم الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة