أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

هل يتبخر البغدادى.. مفاتيح داعش بين أوروبا ومصر وليبيا

الثلاثاء، 04 يوليو 2017 07:25 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك أطراف عديدة من مصلحتها أن يختفى تنظيم داعش ولا يترك وراءه آثار، ربما لهذا يستمر الغموض حول إعداد مقاتلى التنظيم ومصائرهم، وتكرار عمليات الاختفاء المفاجئة لقيادات بعينها من داعش، هذا الاختفاء إما بالاغتيال أو التبخر حسب مصطلحات تروج بين أجهزة الاستخبارات فى العالم، والتبخر يعنى الاختفاء التام لشخص أو عميل يتم نقله إلى خارج ميدان عمله، بما يعنى أن هذا الشخص أنهى مهمته. وفيما يتعلق بالجماعات المسلحة والإرهابية فى سوريا والعراق وليبيا فهى ليست بعيدة عن التداخلات والاختراقات من قبل أجهزة سواء أسهمت فى قيام داعش وغيرها أو عمدت لاختراقها، حرصا على البقاء داخل المعلومات. وقبل شهور كانت هناك تسريبات لقوائم تتعلق بداعش عثر عليها فى أحد المواقع بعد هروب داعش، وتم تسريبها لصحف ومواقع أوروبية، وبدا أن وراءها القوات الروسية.
 
وبالعودة إلى ما يجرى على الأرض فى سوريا والعراق فقد أعلنت القوات العراقية عن تحرير الموصل، وتزامن مع ذلك إعلان الجيش السورى عن تقدم كبير فى حلب، لكن الأمر لم يخل من غموض، إذ بدت أعداد مقاتلى داعش أقل كثيرا مما هو معلن أو متوقع. وهو ما يرجح وجود عمليات تفكيك وهروب لداعش من مناطق القتال فى سوريا والعراق. ومعروف أن أعدادا من داعش والقاعدة أو النصرة تركت سوريا إلى ليبيا قبل شهور، لكن الوضع فى ليبيا يضيق على داعش وغيرها، وفى ظل التغيرات الإقليمية، وما يجرى تجاه قطر وتركيا، يمثل فى جزء منه جزءا من هذه الحرب، فهناك ارتباطات وتداخلات لهذه التنظيمات مع تركيا وقطر، وهناك احتمالات لأن تظهر خلال الفترة المقبلة أوراقا تكشف بعضا من الغموض الذى أحاط بنشأة داعش، والحروب التى اشتعلت بفعل جماعات مسلحة تم تجميعها من دول كثيرة، أوروبا نفسها انتبهت إلى الخطر الذى تمثله عودة مئات المقاتلين إلى بلادهم، وهم مدربون ومفخخون عقلا وجسدا.
 
التحولات التى تجرى اليوم على الأرض، تعطى احتمالات لأن تتكشف بعض أوراق التنظيمات الإرهابية، وهو ما قد يزيح الستار عن ألغاز وعمليات إرهابية تمت وماتزال فى مصر وليبيا، وهناك تقارير تربط بين تراجع نسبى للعمليات الإرهابية من بيت المقدس فى سينا والداخل المصرى، وما تم من عمليات تدمير لسيارات محملة بالأسلحة على الحدود الغربية، وأيضا يتوقع حال تأكيد هزائم أخرى لداعش، أن تظهر المزيد من الأوراق تكشف عن نشأة وعلاقات داعش وتنظيمات أخرى فى سوريا والعراق وعلاقتهما بمصر وليبيا، خاصة بعد أن اكتشف الأوربيون أنهم فى مرمى الإرهاب، وأن ما ظنوه تهديدا بعيدا أصبح فى عقر دارهم.
 
وبالطبع سوف تسعى دول وأجهزة مختلفة لطمس الأدلة واصطياد أو تبخير القيادات التى ربما تحمل تفاصيل العلاقات المعقدة لداعش وأخواتها بما يجرى خلال سنوات. ولهذا يظل مصير البغدادى أو غيره من القيادات معلقا، ضمن الكثير من القيادات التى تحمل أسرار التنظيم والإرهاب، ولا يستبعد أن يتبخر البغدادى وغيره ضمن عمليات متوقعة لتنظيف مجال العمليات. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة