أعلنت وزارة الصحة والسكان مساء اليوم عن وفاة أول حالة نتيجة الإجهاد الحراري لسيدة تبلغ من العمر 30 عاما، وذلك بسبب هبوط حاد بالدورة الدموية نتيجة الإجهاد الحراري وارتفاع نسبة السكر بالدم بمستشفى حميات المنيا بمحافظة المنيا.
وأوضح الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي أن الحالة تم استقبالها أمس بمستشفى حميات المنيا فى حالة صحية متأخرة مصاحبة بتشنجات وغيبوبة وارتفاع بدرجة الحرارة نتيجة التعرض لأشعة الشمس المباشر لفترات طويلة، وتم إتخاذ الإجرءات الطبية اللازمة من قبل الأطباء المعالجين ولم تستجب المريضة للعلاج وتوفيت صباح اليوم.
الجدير بالذكر أن الإجهاد الحراري يحدث نتيجة فقدان الجسم كمية كبيرة من السوائل والأملاح عند التعرض للجو الحار لمدة طويلة وخاصة عند بذل مجهود شاق مما يؤدي إلى إضطراب فى وظائف الجسم، وتتمثل الأعراض العامة للحالات المصابة في صداع وعدم إتزان وغثيان مع عرق شديد وشحوب وبرودة فى الجسم ، وتقلص وآلام حادة بالعضلات ، وضعف عام مع سرعة النبض والتنفس وإضطراب فى الرؤية ، وإحساس بالعطش مع إنخفاض ضغط الدم .
وكان الدكتور أحمد عماد الدين راضي ، وزير الصحة والسكان ، قد وجه برفع درجة الاستعداد الى الدرجة القصوى بجميع المستشفيات ، وذلك بالتزامن مع موجة الحر الشديدة التي تمر بها مصر حالياً ، مشيرا الى أنه تم وضع خطة تتضمن التنسيق مع المستشفيات والإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة وهيئة الإسعاف والقطاع الوقائي لاستقبال أي بلاغات لحالات مصابة بالإجهاد الحراري والتعامل الفوري معها.
وأهابت وزارة الصحة بالمواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية والمتمثلة فى عدم التعرض للجو الحار أو أشعة الشمس المباشرة، ووضع قبعة أو غطاء على الرأس أو إستخدام مظلة شمسية، إرتداء ملابس خفيفة فضفاضة فاتحة ويفضل أن تكون قطنية، مع الإكثار من شرب الماء ، وتناول وجبات طعام صحية والإكثار من الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى التواجد فى أماكن جيدة التهوية ذات برودة معتدلة وقليلة الرطوبة، ويمكن للمريض العلاج بالمنزل مع إلتزام التعليمات وتحت الإشراف الطبي مع التوجه إلى أقرب مستشفى حال زيادة الأعراض .