ذكرت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية أن هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" متورطة فى نزاع جديد لاتهامها بالتحيز فى قضية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، بعد أن دعا نواب برلمانيون من مختلف الأطياف السياسية إلى وضع مبادئ توجيهية جديدة لضمان حيادية الهيئة وعدم تحيزها.
وأجرت مجموعة من الأحزاب المختلفة- بما فى ذلك النائبة العمالية كيت هوى، ومن حزب المحافظين فيليب ديفيز وإيان بايزلى عن الحزب الديمقراطى الاشتراكى- مباحثات مع مدير الأخبار فى ال "بى بى سي" جيمس هاردينج فيما يتعلق بتلك القضية.
ووفقا للصحيفة، ينتقد نواب البرلمان بشكل متزايد هيئة الإذاعة البريطانية منذ الاستفتاء على خروج المملكة من الاتحاد الأوروبى. ، ففى أكتوبر من العام الماضى انتقد وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون تغطية الهيئة المناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وقال أحد أعضاء البرلمان- الذى حضر الاجتماع مع هاردينج- "إن الاجتماع كان حول كيفية التأكد من تسليط ضوء أكثر إيجابية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى على مدار العامين المقبلين، والشيء الرئيسى هو البحث عن مبادئ توجيهية جديدة لضمان أن هيئة الإذاعة البريطانية حيادية".
وقال جاكوب ريس موج- وهو عضو فى حزب المحافظين- "لقد كانت هيئة الإذاعة البريطانية جيدة قبل الاستفتاء، لكنها أصبحت سيئة للغاية بعد ذلك".
ويأتى آخر نزاع بعد أن كتب أكثر من 70 عضوا فى البرلمان إلى اللورد هول المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية، متهمين المؤسسة بتصوير المملكة المتحدة بأنها دولة "تكره الأجانب" وتأسف للتصويت لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبى.
وقال النواب أن المؤسسة فشلت فى "الخروج من التشاؤم قبل الاستفتاء" وقبول "الأخبار الاقتصادية الجيدة" التى تتمتع بها المملكة المتحدة منذ الاستفتاء.
من جانبها، قالت (بى بى سى) "كان هذا اجتماعا مع مجموعة من النواب الذين يؤيدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، وأشارت إلى أنها تستمع إلى وتعكس جميع وجهات النظر وتظل ملتزمة بتغطية التطورات بطريقة عادلة ونزيهة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة