بالفيديو.. من الشرقية لبورسعيد للقاهرة "قصة كفاح سورية بطعم مصر"

الخميس، 06 يوليو 2017 05:23 م
بالفيديو.. من الشرقية لبورسعيد للقاهرة "قصة كفاح سورية بطعم مصر" "قصة كفاح سورية بطعم مصر"
كتب محمد العاصى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أغلق محمد عصام مطعمه فى العاصمة السورية دمشق وعاد لمنزله، حاملا العشاء والفاكهة لزوجته وأطفاله، ولم يكن يعلم أنه لن يعود للمطعم مرة أخرى، بل إنه سيضطر لقبول اقتلاعه من سوريا كلها، والخروج عاريا من كل كل شىء، إلا طعم سوريا ونكهتها، التى لا تحتاج إلا لذواق صادق وقلب واسع، ليجد محمد ملاذا وعملا وبيتا ومطعما بديلا.

القصة السابقة ليست دقيقة تماما، ولكنها تشبه بدرجة كبيرة ما عاينه محمد عصام "أبو ماهر" منذ اندلاع الحرب فى سوريا، وحتى وصوله لمصر، والذى يشاركه فيه "أبو فاروق" و"أبو أنس"، ومئات من السوريين الذين سرقت الحرب ممتلكاتهم وبيوتهم ووطنهم، ولكنهم خرجوا حاملين خبرة الأيام، ونكهة الوطن، باحثين عن مستقر وأهل، وكانت وجعتهم المختارة مصر، التى فتحت ذراعيها مستقبلة كرام الشام، ومازجة طعمها وذائقتها بطعم وذائقة دمشق وناسها، فكانت عشرات من قصص النجاح السورية فى كل مدن وأحياء وشوارع مصر.

أبو فاروق.. قصة نجاح على امتداد بر مصر

نبيل الحمصى الشهير بـ"أبو فاروق"، ذو الـ42 عاما، الذى وصل مصر فى العام 2013 هو وزوجته وأبنائه الأربعة وإخوته ووالدته، وفتح عددا من المطاعم التى تقدم الأطعمة السورية المميزة، بدأها من الزقازيق بمحافظة الشرقية، ثم انتقل إلى بورسعيد، ووصل لمحطته الأخيرة فى شبرا الخيمة بالقاهرة.

عن تجربته فى مصر ورحلته بين الدلتا والساحل وصولا إلى العاصمة، يقول "أبو فاروق" إنه لم يجد أى صعوبة فى العمل وسط المصريين، وخاصة فى شبرا الخيمة، لتشابه عادات أبناء المنطقة مع عادات وثقافة المدن والمناطق الحضرية فى سوريا، متابعا: "أول ما فتحنا الفرع كان سكان المنطقة بييجوا ويسألوا هل المحل سورى؟ وبعد ما يشتروا الطعام بفضل الله ينال إعجابهم، ومن هنا حققنا النجاح بفضل المصريين ووقوفهم بجانبنا".

أبو ماهر: الزبون على حق ولو كان غلطان

قصة نجاح سورية أخرى يسجلها محمد عصام الشهير بـ"أبو ماهر"، ويعمل مديرا لمطعم مأكولات سورية، ويبدأ حكايته من عمله فى العاصمة السورية دمشق فى المجال نفسه، إذ كان يملك مطعمين للوجبات الجاهزة، وخسرهما بسبب الحرب التى شهدتها بلاده بدءا من مارس 2011، وبعدها قرر السفر لمصر، ووصلها قبل ثلاث سنوات، ليعمل إداريا فى محل للوجبات السورةي السريعة بمنطقة شبرا الخيمة.

ويقول "أبو ماهر"، إنه منذ افتتاح المطعم أصبح الطلب كبيرا على المأكولات التى يقدمها، وحقق نجاحا واسعا بعد مساندة المصريين ودعمهم له، متابعا: "أتعامل مع الزبون على أنه على حق حتى لو غلطان، لو جاء زبون للمطعم معه شكوى نستمع له، ونحلها، لأن سمعة المطعم فوق كل شىء، ثم نوفر له وجبة بديلة حتى لا تؤثر المشكلة على نجاح المطعم".

واختتم "أبو ماهر" حكايته لقصة كفاحه ونجاحه فى مصر، بتوجيه الشكر للمصريين الذين ساندوه ودعموه منذ وجوده بالقاهرة، قائلاً: "الشعب المصرى إخواننا ولا يوجد فرق بيننا، ويوجد نسب يجمع المصريين والسوريين، ونشكرهم على تعاونهم معنا".

أبو مالك.. خبرة سورية عمرها 15 سنة فى خدمة مصر

أنس، الشهير بـ"أبو مالك"، ترك وطنه سوريا بعد حالة الحرب التى شهدها، ووصل مصر بمفرده، ليعمل بائع شاورما فى مطعم سورى، مستغلا خبرته الطويلة فى المجال، التى تمتد لـ15 عاما.

وعن تجربته فى مصر، يقول "أبو مالك" إنه كان يعمل "صنايعى شاورما" فى سوريا، وجاء لمصر بمفرده بعد الأحداث التى شهدتها البلاد، وله إخوة ما زالوا مقيمين فى سوريا، وبعض أفراد العائلة فى الأردن، متابعا: "من بداية ما وصلت مصر وجدت المصريين يرحبون بالسوريين، ووقفوا بجانبنا، ولا أشعر بالغربة فى مصر، أنا وسط أهلى ونتعامل أفضل معاملة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة