استضافت مؤسسة "اليوم السابع"، أسرة مسلسل "ظل الرئيس"، بعد النجاح الذى حققوه خلال الماراثون الرمضانى المنقضى، فى ندوة فنية، حضرها معظم صناعه منهم الفنانون ياسر جلال ومحمود عبد المغنى ودينا فؤاد ودنيا عبد العزيز، والمخرج أحمد سمير فرج، والفنان والمنتج محمد محمود عبد العزيز، والمنتج ريمون مقار، والمؤلف محمد إسماعيل أمين، لمناقشة تفاصيل العمل، والتحدث عن الصعوبات التى واجهتهم، ومراحل إستعداد كل منهم لتقديم دوره بالشكل الذى ظهر على الشاشة، وإليكم نص الندوة.
"اليوم السابع" لـ"ياسر جلال"، هل توقعت كل هذا النجاح لـ"ظل الرئيس"، وهل كان لديك مخاوف أثناء الإقبال على التجربة؟
فى البداية أود أن أقول، إنه لا يوجد نجاح لعمل يكون قائما على شخص واحد، فالنجاح دائما يكون قائم على عدة عناصر فنية، صحيح الممثل هو أهم عنصر، ولكن الإنتاج أيضا عنصر هام، وكذلك الإخراج، وكل ممثل أخر عنصر هاما، وأنا لا أعتبر نفسى بطل العمل، ولكن كل ممثل فى مسلسل "ظل الرئيس" بطل فى دوره، لكن ربما أكون أنا صاحب الدور الرئيسى، وأوجه كل الشكر لشركة الإنتاج "مجموعة فنون مصر"، وللمنتجان ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز، على اهتمامهما الشديد بتقديم عمل مختلف، أيضا وجود إخراج متميز لأحمد سمير فرج، كان سببا رئيسا فى خروج العمل فى أفضل شكل، خاصة وأن المخرج هو المتواجد فى كل مشهد، فكل ممثل يصور دوره ويذهب لبيته، على عكس المخرج المتواجد من أول لأخر يوم، أيضا حينما يتواجد ممثلين مثل محمود عبد المغنى ودينا فؤاد ودنيا عبد العزيز وعلا غانم وغيرهم، إذن يكون مكفول للعمل كل عوامل النجاح، وبالفعل كنت خائف للغاية من مسئولية البطولة، لأنى كنت بخاف أن لا أكون "قدها"، بسبب مقاييس السوق المتقلبة، وكنت أردد فات الآوان، فهذا الأمر كان يجب أن يكون مثلا من 10 أو 15 سنة، فمثلا لو لم يلقى هذا المسلسل النجاح، فكان البعض سيردد ويقول "ياسر جلال" ليس بحجم مسئولية لعب دور رئيسى"، لكن وجدت ثقة شديدة فى عيون المنتج ريمون مقار، أيضا كان هناك جهد جماعى لإنجاح العمل من إخراج وتأليف وغيره.
"اليوم السابع" لـ"محمود عبد المغنى"، كيف جاءت بدايتك مع العمل، وألم تترد فى قبوله خاصة وأنك قدمت البطولة المطلقة من قبل؟، ومن أين استخلصت شخصية العميد حازم صقر؟
فى البداية حدثنى المنتج ريمون مقار وعرض عليا المسلسل، وسعدت للغاية به بعد إطلاعى على الورق لأنى وجدت نفسى أمام ورق مختلف وجيد ومحترم، وأمام شخصية صعبة لها عدة طرق فى التعامل مع من حولها، فيعامل زوجته بطريقة وفى العمل بطريقة، وبوجه أخر مع حبيبته، فتعاملت مع العميد حازم صقر، كإنسان وليس ضابط شرطة، بيحب ويكره، والناس بدأت تفهم شخصيته بعد مشهد المستشفى الذى جمعه بيحيى نور الدين، وهى الشخصية التى قدمها الفنان ياسر جلال، والعمل على التفاصيل من قبل كل القائمين عليه ساعد على ظهور المسلسل فى أفضل شكل، الناس بتقولى يا مغنى أنت عملت المشهد الفلانى كويس، حسيت وكأنى فى المسرح، لأننى كنت أتلقى رد الفعل فى وقتها سواء على السوشيال ميديا أو هاتفيا، فكنا نشعر جميعا من أول شركة الانتاج إلى أصغر عامل بالمسلسل أننا نقدم عمل مختلف، فكان هناك روح حب موحدة، وبوجه الشكر لشركة الإنتاج، وسعدت جدا بياسر لأنه صديقى منذ فترة طويلة، فهو كممثل وكانسان يستحق أكثر، ولا يجوز أن أنكر، أن شخصية حازم صقر ظهرت بهذا الشكل لوجود مخرج جيد، فمثلا قدمت شخصيات كثيرة، لكن لم تكن بمثل هذا التوهج، وهذا يعود لرب العمل وهو أحمد سمير فرج، فكان فى بعض الأحيان، يقول لى :"بلاش يامغنى الرى أكشن ده"، وأنا منذ البداية تعاملت كممثل جديد، يتعلم ويسمع وينفذ، فلم أذهب وأقول فين التمثيل اللى عندكم أنا محمود عبد المغنى.
ويضيف عبد المغنى : أحب أيضا أن أعود لمشهد المستشفى الذى قدمته مع ياسر جلال وهو فى غيبوبته، فهذا المشهد أحدث حالة جدل لم أراها من قبل، وكثيرون كتبوا حوار هذا المشهد كبوستات على الفيس بوك، والحمد لله تم اختياره من أفضل مشاهد رمضان، بسبب كم التناقضات المتواجدة فيه، والتى لم أفهمها أنا شخصيا، خاصة وأن المؤلف كاتب مشهد به "فخ" لأى ممثل فأى تفاوت فى الأداء، كان من الممكن أن يخرج المشهد بشكل أوفر، فمثلا يقول له "أنا بحبك، بس ساعات بكرهك"، وكنا عايزين نقول أيضا من خلال هذا المشهد، أن الناس أحيانا لا تحب "البنى أدم"، الذى يمشى بشكل صحيح على طول الخط"، وعندما جلست مع العميد "حاتم"، الذى أخذت منه شكل تحضيراتى للشخصية، فقال لى "أنت منفعل ليه كدة"، أثناء تجسيدى لأحد المشاهد، قولتله :احنا هنقتحم، فقال لى :" الناس اللى بتشتغل مع الريس وجهها دايما بيكون فلات، ماحدش يعرف إيه إحساسها بالضبط".
"اليوم السابع" لـ"دينا فؤاد"، كيف جاءت بدايتك مع "ظل الرئيس"، وما أبرز الصعوبات التى واجهتك؟
أولا أود أن أوجه الشكر للشركة المنتجة، لأن هناك خطوة دائما تحسب للقائمين عليها سواء ريمون مقار أو محمد عبد العزيز، أنهما بيصنعوا مسلسلات بنجوم جدد، ومحدش كان يتخيل أن هذا الحلم من الممكن أن يتحقق، وهذا العمل يجمعنى للمرة الأولى بالشركة، وعندما جلست للمرة الأولى مع ريمون وحدثنى على المسلسل، كنت متحمسة للغاية أن ياسر يقدم بطولة، لأنه فعلا من الممثلين، الذين يتمتعون بموهبة تمثيلية جبارة، وهذا ما أقوله من خلفه وأمامه، وكنت متأكدة أنها ستنجح، لأن هناك شركة لديها فكر، ودائما ما يكون صائب، أيضا كان هناك ورق تم صياغته بشكل جيد، واسم مخرج لا يجوز أن يعقب عليه أحد، فإسمه يشجع أى فنان للدخول وهو "مغمض عنيه"، أيضا وجود شركة إنتاج حريصة على خروج أعمالها فى أفضل شكل وتبذل مجهود مستمر لتحقيق ذلك، أيضا ممثلين أقوياء وأسامى تقيلة فى السوق، فكل هذه الأمور كانت مطمئنة بالنسبة لى، لكن رغم ذلك، دخلت التصوير وأنا متوترة للغاية وكأنى أمثل للمرة الأولى، وكنت متأكدة أن المخرج أحمد سمير فرج، سيقدم "دينا" فى هذا المسلسل بشكل مختلف، والحمد لله هو ماحدث بالفعل، وأنا أرهقته بالفعل كثيرا، بسبب كثرة أسئلتى وتحضيراتى، ولذلك أتيت فى أخر يوم تصوير، وقلت له "أنا أسفة تعبتك معايا"، خاصة وأننى كنت وسط كتيبة بهذه القوة، فكانت هناك مشاهد صعبة للغاية، وكان المخرج يسهلها لأقصى درجة، ويأتى فى أذنى بصوت منخفض ويعطى لى تعليماته، منها مشهد جمعنى بالفنان محمود عبد المغنى فى عز المطر، ومشاهد أخرى مع الفنان عزت أبو عوف وأيضا مع الفنان ياسر جلال.
"اليوم السابع" لـ"ريمون مقار"، ماهى المعايير التى حرصت عليها لإنجاح مسلسل "ظل الرئيس"، وكيف نظرت للعمل منذ البداية؟
مبدئيا عندما نقبل على مشروع جديد كشركة "مجموعة فنون مصر"، بنذهب لفكرة جديدة لم تقدم من قبل، نرى إلى أين يذهب السوق ونذهب نحن فى مكان أخر، بحيث لا نتشابه ونقدم شيئا مختلفا، وهذا وحده أحد عوامل النجاح وهو تقديم مالم يتم تقديمه من قبل، وهذا الأمر جعل لدينا إتجاه، وهو أن نُصعد فنانا فى البطولة بواقع مرة كل عامين، أى نسلك هذا الأمر عاما، ونقدم نجما متواجدا على الساحة عاما أخر، فمثلا قدمنا طارق لطفى رمضان 2015، ثم فى 2016 قدمنا مسلسل "رأس الغول"، للنجم الكبير الراحل محمود عبد العزيز، وفى 2017 قدمنا ياسر جلال، أيضا ما يختلف لدينا نوع الموضوع، وهو أن نقدم قضية جديدة لم يتم مناقشتها من قبل، وهو ماحدث فى "ظل الرئيس"، وهو الحارس الشخصى للرئيس، فكثيرون يسمعون عن هذا الرجل دون أن يعلموا أى تفاصيل عن حياته، وهذا ضمان أخر للنجاح، وبالفعل بدأنا نعمل على هذا المسلسل حلقة بحلقة، ومن قبلها اختيار مخرج جيد وقوى يكون على قدر المسئولية ويحقق ما نريده، أيضا بنركز فى شكل الصورة والديكور، وفيما يتعلق بياسر جلال، فهناك أشياء واضحة جدا فيه، تؤكد أنه نجم، لكن كان يحتاج للمجازفة، وهذا ما حدث معنا، وبالفعل هاتفته، وأخبرته بأننا نريد كشركة إنتاج تقديمه فى عمل من بطولته، فتردد فى بداية الأمر ثم وافق، وبعدها أختفى شهرين، فحدثته مرة أخرى، وأخبرته بأننا نريد أن نبدأ فى العمل على المشروع بالفعل، ومن هنا بدأت أولى خطواتنا تجاه التحضير للمسلسل.
"اليوم السابع" للمخرج "أحمد سمير فرج"، أنت كمخرج سينما قدمت عدة تجارب درامية سابقة، فما هى كواليس إستعدادك لعمل مثل "ظل الرئيس"، خاصة وأن البطل فيه يتولى البطولة للمرة الأولى مثل ياسر جلال؟
عندما تقدم عملا ويكون بطله نجم سوبر ستار تكون التجربة مختلفة، لأنك تشعر أنه فى ضهرك "حائط خرسانة"، على سبيل المثال العام الماضى بمسلسل "رأس الغول"، للنجم محمود عبد العزيز، وهنا فى هذا المسلسل واجهنا لوم شديد على غرار "أنتوا مجانين"، ولكن كنت مُصر أنا وشركة الإنتاج على تقديم خطتنا، ونركز فى مشروعنا، وهذا المسلسل كان تحدى واتفقت مع المنتجان ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز، أن نعمل بجدية على الورق، وكلما أنتهى المؤلف من كتابة بضعة حلقات نجلس عليها، وكل منا يشارك برأيه من خلال جلسات البروفة، وفكرت كثيرا قبل أن أرشح أيا من الفنانين المشاركين، وكنا نفكر بشكل جيد قبل ترشيح الممثلين، ونعطى إقتراحا نهائيا على كل شخصية من الذى سيلعبها، وهو ماحدث فى كل الأدوار بدءا من محمود عبد المغنى مرورا بدينا فؤاد ودنيا عبد العزيز وعلا غانم وغيرهم، فكل ممثل تم ترشيحه من البداية هو الذى تعاقد ولم يكن هناك بدائل، وحرصت على أن يكون كل منهم متواجد فى المسلسل بشكل مختلف، بحيث لا يتوقع الجمهور ماذا سيفعل؟، خاصة وأن كل منهم له أعمال تليفزيونية كثيرة، ومن هنا كان التحدى أن أخرج كل ممثل فى العمل من الإطار الذى قدمه من قبل فى أعماله السابقة، وهذا ما حدث حتى مع ضيوف الشرف مثل الأساتذة محمود الجندى وصبرى عبد المنعم، خاصة وأن لدينا شخصيات تظهر فى حلقات كثيرة وكأنها عادية، ثم فجأة يحدث لها تغيير كامل فى الشكل والمضمون مثل هنا شيحة.
"اليوم السابع" لـ"دنيا عبد العزيز"، كيف جاء ترشيحك للمسلسل، وكيف أستعديتى لشخصيتك بالعمل، خاصة وأن الغموض طوال الأحداث يسيطر عليها؟
هذا المسلسل هو ثانى تجربة لى مع شركة "مجموعة فنون مصر"، بعد مسلسل "الأب الروحى"، وبعد نجاح تعاونى الأول معهم أصبحت على ثقة كبيرة فيها، خاصة وأنها تهتم بشغلها للغاية، وبكل العناصر الفنية بمسلسلاتها، حتى الديكورات والملابس والموسيقى، وعندما أجد منتجين بهذا الشكل، بكون متأكدة أن العمل سيخرج بشكل متميز، وبعدها أخبرونى ان المخرج هو أحمد سمير فرج سيحدثك هاتفيا، ويقولك تفاصيل الشخصية، وبمجرد ذكر اسم أحمد سمير فرج، فهذا فى حد ذاته، طمأننى لأنه مخرج قوى، ورغم أنه صديق منذ فترة لكن لم نعمل من قبل، لكننى كنت متأكدة من "دماغه كفنان"، وأدرك جيدا كم هو يحب الممثل الذى يعمل معه، لأن الممثل الجيد يخرج من تحت إيد مخرج جيد، لو أمامك أفضل ممثل فى الدينا وأفضل ممثلة فى الدنيا، ومعهما مخرج ضعيف لن يقدما شيئا، وعندما حكى لى المخرج، الشخصية تخوفت بالفعل وأيضا سعدت بها بسبب الغموض المستمر الذى يسيطر عليها، وطوال الوقت عليها علامات استفهام، فعلى مدار الحلقات لا يعلم أحد من هذه؟، وإلى أين تذهب؟، ولكن عندما بدأنا التصوير الموضوع أصبح مختلف تماما، خاصة عندما علمت أن العمل سيكون من بطولة ياسر جلال، كانت هذه الفرحة الكبرى لأنه يعلم هو إيه بالنسبة لى، وأثق فى قدراته منذ فترة طويلة، ومن مميزات هذا العمل أيضا أن كل العناصر به مكتملة، فجميعنا كان يعطى بقلبه وعقله باخلاص.
"اليوم السابع" لـ"ياسر جلال"و"محمود عبد المغنى"، ما الذى حرصتما عليه، كيف يظهر المسلسل بهذا الشكل؟
ياسر جلال : الآن أصبح رجل الشارع يفهم جيدا فى التمثيل وفى أداء الممثل، ونحن بالفعل لدينا بسطاء مثقفين فنيا للغاية، ويعلموا يعنى إيه تمثيل، فهناك بعض المشاهد كنت أسمع تعليق عليها من الناس بالشارع وكأنهم نقاد، وهذا أمر يسعدنى أننا وصلنا لهذه الثقافة، وحرصت من خلال شخصية "يحيى نور الدين"، على أن يكون رجلا طبيعيا، فمثلا بما أنه كان حارسا للرئيس، فطبيعة عمله، أنه يمارس الألعاب الرياضية، وهذا ليس معناه أنه لابد أن أقدم العمل كله بالكامل أكشن، لكنى كنت حريص على أن أقدم مادة تمثيلية أكتر لانى فى النهاية "ممثل" وليس بطل رياضى، وهو إنسان مر بالعديد من الأحداث المأساوية، وأنا بطبيعة عملى قبل إقبالى على أى عمل، لابد أن أعلم السيناريو بشكل عام؟، وعن أى شئ يتحدث، قبل أن أعرف طبيعة شخصيتى.
أما الفنان محمود عبد المغنى : بالفعل قدمنا رهانا على هذا المسلسل، والحمد لله كان فيه "نفحة"، ويسرها الله علينا كل شئ، وكنا جميعا لدينا حماس غير طبيعى، ولدينا طاقة غريبة فى التمثيل عندما نذهب لموقع تصوير هذا المسلسل، وأيضا المخرج أحمد سمير فرج، والذى كان حريصا على تقديم كل مشهد بأدق تفاصيل، ولا أنسى المشهد الذى جمعنى بـ"فريدة" ومن المفترض أنه تحت المطر، فوقتها سألنى المخرج إيه رأيك نقدمه بالفعل تحت المطر، فقولت له أنا ماليش رأى، خاصة وأنك أحضرت الخراطيم لتصويره فبالفعل، ولا أنكر أن المخرج كان دقيقا للغاية وهو سبب توهج كل الممثلين فى المسلسل.
"اليوم السابع" لـ"المؤلف محمد إسماعيل أمين"، هل لك تجارب سابقة، وكيف رسمت شخصيات "ظل الرئيس"، وهل أستندت لنماذج حقيقة أثناء كتابته؟
لديا أكثر من تجربة كمؤلف مشارك فى عدة أعمال وعملت فى ورش مثل مسلسلات "ستات قادرة" و"لما تامر ساب شوقية"وحلقات "أبلة فاهيتا"، فكل الأعمال التى سبقت وشاركت فيها كانت كوميدية، أما "ظل الرئيس"، فهو أول عمل ليس له علاقة بالكوميديا، وجاء التعاون بعد جلسة عمل جمعتنى بالمنتج ريمون مقار، والذى أخبرنى برغبته فى تقديم فكرة "حارس الرئيس"، وأردت من خلال هذا العمل وأثناء كتابتى للشخصيات، أن أقدم بنى آدمين من لحم ودم، بحيث لا أقدم شخصية شريرة طول الوقت أو طيبة على مدار الوقت، وهنا فى المسلسل ستجد كل شخصية بها خير وبها شر، ومن الصعب أن تتوقع أحداثها، وهذا ظهر بشكل كبير فى شخصية العميد "حازم صقر"، وهى الشخصية التى قدمها الفنان محمود عبد المغنى.
"اليوم السابع" لـ"محمد محمود عبد العزيز"، كيف أستعديت لشخصية "عمر"، ولماذا تذهب دائما للشخصيات السايكو، وكيف تنسق يين عملك كمنتج وكممثل؟
فى البداية مسألة التمثيل، أمر أحبه وأعشقه منذ فترة طويلة، وأسعد عندما أجد شخصية مناسبة ومختلفة لأقدمها، وأسعى دائما للتوفيق بقدر الإمكان بين عملى كمنتج وكممثل، لكن لا أستطيع أن أخفى أنه أثناء انشغالى فى تصوير دور ما، يكون حمل الإنتاج أكثر على "ريمون مقار"، خاصة وأن يوم التصوير يتطلب منى أجازة يوم قبله وأخر بعده، وفيما يتعلق بشخصية "عمر" التى قدمتها بمسلسل "ظل الرئيس"، فأول مشهد صورته كان الذى جمعنى بهنا شيحة وياسر جلال عندما دخلت عليهما فى المكتب وأنا أصرخ فيهما، ووقتها لم أكن أعرف الخطوط الرئيسية للشخصية، وجلست مع أستاذ أحمد سمير فرج وبالفعل كان لديه وجهة نظر قبلى عن الشخصية، وبعد ذلك جمعتنى جلستين مع المؤلف محمد إسماعيل أمين، وتفهمت المحاور النهائية للشخصية، ووجدت أن "عمر" حظه فى الحياة سيئ للغاية فهو يحب زوجته وهى تحب شخص أخر، وعندما دخل السجن خلعته، وخرج ومازال يحبها، وعندما فكر ليحب فتاة أخرى قتل برصاصة عن طريق الخطأ، وهنا لا أعتقد أن "عمر" شخصية سايكو، ربما المشهد الأخير الذى ذهب فيه لمواجهة ياسر جلال وحالة التوهان التى كان فيها، هى التى أظهرته بهذا الشكل.
"اليوم السابع"، لـ"المخرج أحمد سمير فرج" و"ياسر جلال" وماهى أصعب المشاهد التى واجهتكما أثناء التصوير؟
المخرج أحمد سمير فرج : بشكل عام كل المشاهد التى قدمناها عملنا عليها من قبل، لأن عادة من الممكن أن أستمر فى إعادة المشهد، حتى أصل للنتيجة التى أريدها، وإذا كان هناك مشهدا من المشاهد الصعبة، هو مشهد المستشفى الذى يعلم فيه "ياسر" بوفاة زوجته ونجله ، لأن هذا المشهد بالتحديد تحدثنا فيه كثيرا، وكان لابد أن يقدمه "ياسر" باحساسه، وهو من مشاهد "الماستر سين"، ولم نصوره فى البداية ولكن صورنا فى منتصف العمل، رغم أنه فى الحلقة الأولى، وقدم ياسر هذا المشهد بشكل جيد منذ البداية، ووافقت عليه مباشرة، لأن هناك مشاهد لا أقدر أن أضغط فيها على الممثل أكثر من ذلك، على عكس مشاهد أخرى ممكن أن نعيدها.
أما الفنان ياسر جلال فقال : الحمد لله خرج هذا المشهد بشكل جيد من أول مرة، وصورناه جميعا باحساسنا ودون عمل بروفو، وعندما صورنا المرة الثانية كان لتصوير زوايا الفنانة علا غانم بالمشهد فقط.
"اليوم السابع" لأسرة "ظل الرئيس"، هل المسلسل واجهته عقبات، وهل البرومو بعد طرحه أحدث تغيير فى طريقة التخطيط لعرضه وتسويقه؟
المنتج ريمون مقار : البرومو مبدئيا حقق فى 24 ساعة 2 مليون مشاهدة وهذا أمر لم أراه من قبل، ووقتها بصراحة أندهشت، فعندما تم طرح البرومو فى البداية حقق بعد تلت ساعة 105 ألف مشاهدة، وبعد ساعة أنشغلت فيها بالحديث مع شريكى محمد محمود عبد العزيز، وجدته حقق 400 ألف مشاهدة، ولا أنكر أن نجاح البرومو كان أحد المؤشرات الجيدة التى كانت فى صالح العمل، لأنه أحدث حالة "هلع"، وبالفعل تغيرت خطة التسويق بالنسبة لنا، ولا أنكر أن المسلسل واجهته بعض العقبات مثل أى عمل أخر متواجد على الساحة الفنية.
أما الفنان ياسر جلال فقال: فوجئت أيضا يومها بالنجاح الكبير الذى حققه البرومو، لأن المخرج أحمد سمير فرج قدمه بشكل جيد للغاية، وقتها قلت "هو أنا صورت الشغل الحلو ده"، لأننى لم أكن أتذكر ما هى المشاهد التى صورتها والأخرى التى لم أصورها، ولم أنم يومها طيلة الليل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة