قال قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، لرويترز، الأربعاء، إن الانتشار العسكرى التركى قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد فى شمال غرب سوريا يصل إلى "مستوى إعلان حرب" وهو ما يمكن أن يؤدى لاندلاع اشتباكات خلال أيام.
ورد نائب رئيس الوزراء التركى نعمان قورتولموش قائلا إن بلاده لا تعلن الحرب لكن قواتها سترد على أى تحرك عدائى من وحدات حماية الشعب الكردية التى وصفها بأنها جيش صغير شكلته الولايات المتحدة.
وقد تفتح التوترات المتزايدة بين الطرفين الحليفين للولايات المتحدة فى شمال غرب سوريا جبهة جديدة فى الصراع السورى متعدد الأطراف الذى تلعب فيه القوى الخارجية دورا كبيرا.
وقد يصرف ذلك انتباه وحدات حماية الشعب الكردية عن حملة تدعمها الولايات المتحدة وتقودها الوحدات لانتزاع السيطرة على معقل تنظيم الدولة الإسلامية فى الرقة على بعد نحو 200 كيلومتر.
وعندما سألته رويترز إن كان يتوقع صراعا مع تركيا فى شمال سوريا حيث تبادل الجانبان القصف المدفعى خلال الأيام الأخيرة اتهم قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية سيبان حمو تركيا بالإعداد لحملة عسكرية فى منطقة حلب وعفرين.
وقال فى تعليقات أرسلها بالبريد الإلكترونى "هذه التحضيرات العسكرية وصلت إلى مستوى إعلان الحرب وقد تفضى إلى اندلاع الاشتباكات الفعلية فى الأيام القادمة... وبطبيعة الحال لن نقف مكتوفى الأيدى أمام هذا العدوان المحتمل".
وتركز سياسة تركيا فى شمال سوريا على احتواء النفوذ المتزايد للجماعات الكردية التى أسست لنفسها مناطق حكم ذاتى منذ بداية الحرب السورية فى 2011.
وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب تمثل تهديدا أمنيا وتراها امتدادا لحزب العمال الكردستانى الذى يشن تمردا على الدولة التركية منذ عشرات السنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة