فى انتصار جديد للتراث الفلسطينى الذى تسيطر عليه إسرائيل ، أعلنت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو"، إدراج مدينة الخليل التي تقع في الضفة الغربية المحتلة، على لائحة التراث العالمي وفي حين رحبت الخارجية الفلسطينية بالقرار، اعتبرته إسرائيل ينكر الوجود اليهودي في المدينة.
وجاء قرار اليونسكو فى أعقاب تصويت سري حضره مندوبون من 21 دولة أعضاء المكتب التنفيذى لليونسكو بتصويت 12 صوتا لصالح القرار مقابل رفض 3 مندوبين وامتناع 6 عن التصويت.
وفى أول رد فعل إسرائيلى، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، القرار بـ"القرار السخيف"، وقال نتانياهو فى تسجيل فيديو بثه مكتبه ووضع على صفحته على فيسبوك "هذا هو قرار سخيف آخر اعتمدته منظمة اليونسكو".
ومن جانبه، رفض وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان القرار واتهم اليونسكو بأنها "منظمة منحازة سياسيا ومخجلة ومعادية للسامية ".
وقال إن القرارات التي اتخذتها مشينة ومن شأنها أن تضر بحقنا التاريخي على الحرم الإبراهيمي وحقنا بالأرض"، مؤكدا أن صلة اليهود بمدينة الخليل تعود لآلاف السنين"
كما أعلنت إسرائيل وقف تعاونها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بعد اعتمادها قرار إدراج المدينة القديمة في الخليل، والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي.
وقال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت أنه بصفته رئيس اللجنة الإسرائيلية للتعاون مع اليونسكو تم اتخاذ قرار بوقف التعامل مع المنظمة حتى تتوقف عن كونها أداة سياسية لمكافحة إسرائيل".
وفى المقابل ، رحب الفلسطينيون بتصويت لجنة التراث العالمى فى اليونسكو على ادراج المدينة القديمة فى الخليل والحرم الابراهيمى على لائحة التراث العالمى المهدد بالخطر، باعتباره "نجاحا" للدبلوماسية الفلسطينية.
وأثنى الرئيس الفلسطينى محمود عباس من تونس، على تصويت لجنة التراث العالمى مؤكدا أن القرار إنما جاء "بفضل الدبلوماسية الفلسطينية الهادئة".
وقال عباس فى تصريح نقلته عنه وكالة (وفا) الرسمية خلال زيارته إلى تونس، "بفضل الدبلوماسية الفلسطينية الهادئة ومساندة أهلنا وأشقائنا وأصدقائنا فى العالم، صوتت اليونسكو على قرارين هامين، الأول حول مدينة القدس، والثانى حول مدينة الخليل باعتبارهما مدينتين أثريتين، وقد نجح القراران بالرغم من الضغوط التى مورست على العديد من الدول من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية".
ومن جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية الجمعة أن تصويت اليونسكو يشكل "نجاحا" للدبلوماسية الفلسطينية وسقوطا لإسرائيل.
ويعتبر الفلسطينيون أن الموقع مهدد بسبب الازدياد "المقلق" للتخريب الذي يطاول ممتلكات الفلسطينيين في البلدة القديمة ويتهمون المستوطنين الإسرائيليين به.
واحتلت إسرائيل الخليل بعد حرب عام 1967. ، ورضخت الحكومة الإسرائيلية بعد سنوات من احتلالها لمطالب المستوطنين وسمحت بتواجدهم وإقامتهم في المدينة وسط الفلسطينيين.
