رشا الجندى

كواليس مع عمرو سمير قبل وداعه..

الجمعة، 07 يوليو 2017 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما كنت ضيفة القديرة سناء منصور فى أحد البرامج الفضائية، وإذا بها تطلب منى تحليلا لأحد الجوانب النفسية للضيف الآخر معى بنفس الحلقة.. وبالفعل قمت بالتحليل وأثنى الجميع على إجابتى، ولم يتوقعوا أننى بنيتها مسبقاً من بضع دقائق التقيت معه فيها أثناء الكواليس، قبل الدخول للجلوس أمام الكاميرات. 
 
لم أكن أعلم من هو، وربما هذا تقصير منى فى المتابعة، ولكننى أيضاً لم أكن أعلم أنه ضيفا معى فى نفس الحلقة، ولم أكن أتخيل أنهم سيطلبون منى ملاحظات عن عالمه الداخلى، لم يكن يعلم هو أيضاً، ولكن ما كنت أعلمه بالفعل هو أن أحد الشباب دخل غرفة مصفف الشعر، جلس بالمقعد المجاور لى، ينتظر الماكيير، ليضع لمساته الأخيرة قبل ظهوره أمام الشاشة.
 
 لم يلفت انتباهى اسمه، جسده، مظهره، ولكن ما لفت انتباهى بالفعل أخلاقه، أسلوبه فى التعامل مع أبسط البسطاء، ربما أجد من يمتلكون من الأخلاق كثيرون ولكن درجة السلوك الحميد عند هذا لابد أن تلفت الانتباه، خاصة درجة رفقه بالآخر عند غضبه، انتهينا من مظهرنا ودخلنا غرفة الاستراحة قبل الظهور على الهواء، وإذا بأخلاقه تستدعينى مرة أخرى للثناء عليها، وهذا ما جعلنى لا شعورياً أضغط عليه بالإطاحة بمتعلقاته الخاصة من المقعد إلى الأرض، ليظهر الخالق أمامى حقيقة أن أخلاقه غير مصطنعة، لقد تحمل عدم تركيزى حينها، عكس غيره من الذكور الذين يتعاملون مع الأنثى بدون رفق، ولكن هذا الشاب بالتحديد تعامل معى بنفس الأخلاق المميزة التى تعامل بها مع من قبلى ومن بعدى ممن هم أبسط منى ومن هم أعقد منى، نعم أنه الشاب المحترم الراحل عمرو سمير الذى تلقيت بالأمس خبر وفاته، وعلى الفور راودتنى ذكرياته التى كانت قليلة الساعات ولكنها تحمل الكثير من المعانى واللقطات .
 
الموت صدمة.. علينا تقبلها بالعقول، بأن نتذكر أن الأنبياء كانوا أفضل البشر وماتوا.. ونتقبلها بالصدور، بزيارة القبور.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ناقد الفقراء

انسان خلوق جدا

اولا رحمة الله على جميع شهداء مصر الذين سقطوا اليوم بيد الارهاب الغادر وكل الامنيات بالشفاء للمصابين ثانيا بالفعل ستظل رشا الجندى الطفلة البريئة الجميلة قلب طفلة وعقل امرأة كاملة الانوثة بالفعل انها ارادة اللله تختار من تشاء لا فرق بين شاب وعجوز فى الموت المفاجئ مات الفنان عمرو سمير الفتى الجميل الخلوق المهذب فى فيلم عبلة كامل استفتاح لقد غيبه الموت وهو فى ريعان الشباب رحمة الله عليه .والموت صدمة بالفعل لكنه حقيقة واقعة يجب ان نتحملها جميعا.رحمة الله عليه فقد كان فنانا خلوقا ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة