هو أحد أفراد جيل الشباب الذى تعقد الجماهير المصرية عليهم الآمال فى الوصول لبطولة كأس العالم، التى ستقام عام 2018 فى روسيا، لما يمتلكه من قدرات فنية وتهديفية رائعة، كما ظهر بمستوى مميز فى النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت فى الجابون، ليصبح حديث العالم.
وصفه خالد عبدالعزيز وزير الرياضة بـ«الممتع»، أما الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، فوصفه بالموهبة الواعدة التى ينتظرها مستقبل مشرق بالقارة السمراء. إنه محمود تريزيجيه الذى حصد ثمار تألقه بقميص النادى الأهلى، قبل أن يطلبه العملاق البلجيكى أندرلخت، إلا أنه لم يشارك بشكل منتظم ليتمرد على الوضع، ويقرر الرحيل معارا لنادى موسكرون، ليقدم موسما استثنائيا بفضل أهدافه وصناعته لزملائه لينقذ النادى من الهبوط.
«اليوم السابع» أجرت حوارا مع محمود تريزيجيه يتحدث فيه عن العديد من الملفات، أبرزها اختياره الانضمام لنادى قاسم باشا، وهو الأمر الذى أثار غضب بعض عشاقه ومحبيه، وسر رفضه العودة للنادى الأهلى فى الوقت الحالى.
في البداية.. نود أن نبارك لك على تجربتك الجديدة مع قاسم باشا؟
الله يبارك فيك.. وأتمنى أن تكون تلك التجربة بداية جديدة ومثمرة فى مشوارى الاحترافى.
لماذا اخترت قاسم باشا على الرغم من تلقيك العديد من العروض من جانب أندية أخرى؟
تلقيت العديد من العروض من مختلف الأندية الأوروبية طوال الفترة الماضية، خاصة من ألمانيا، مثل هامبورج وماينز، وانتقالى لصفوف قاسم باشا جاء بعد توافق رغبة النادى التركى مع مسئولى أندرلخت البلجيكى بانضمامى لصفوف الفريق على سبيل الإعارة.
محمود تريزيجيه في تدريبات قاسم باشا
يمكنني القول بأننى سعيد بالانضمام لصفوف قاسم باشا، فهو فريق محترم ينتمى للدورى التركى والذى أراه أقوى فنياً من الدورى البلجيكى، أتمنى أن أقدم موسماً جيداً مع الفريق مثلما فعلت مع منتخب مصر فى النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت فى الجابون، ومع موسكرون البلجيكى بالموسم المنقضى.
لماذا لم تفضل البقاء فى أندرلخت البلجيكى؟
فضلت الخروج معاراً من أندرلخت، فالفريق توج الموسم الماضى ببطولة الدوري البلجيكي، وبالتأكيد سيحافظ المدير الفني على القوام الاساسي للفريق وبالتالي ستكون حظوظ مشاركتي في الموسم الجديد ضئيلة للغاية، لذلك فضلت الرحيل.
هل ترى أن قاسم باشا هو المكان المناسب للاعب بإمكانيات تريزيجيه؟
نعم أرى كذلك، وإلا لما وافقت على الانضمام إليه، أتمنى أن يكون فريق قاسم باشا بمثابة جسر العبور إلى أقوى الأندية الأوروبية فى المستقبل القريب.
أتمنى ألا يشعر الجميع بالقلق على قرارى بالانتقال لصفوف قاسم باشا، "أنا عارف بعمل أيه كويس".
البعض يتحدث أن الدورى التركى ضعيف المستوى والمنافسة فيه تنحصر بين 3 أندية هى فناربخشة وجالطة سراى وبشكتاش.. ما تعليقك؟
الدورى التركى ليس بالضعيف، فهو دورى قوى، والمستويات بين الأندية هنا متقاربة المستوى، فلا تستطيع التهكن بهوية الفائز فى المباريات مثل إنجلترا.
ويتواجد به العديد من نجوم الكرة العالمية، مثل الهولندى ويسلى شنايدر، كما أن معظم مباريات الدورى التركى تشهد حضوراً جماهيرياً غفيراً، ما يضفى على المباريات نكهة الإثارة والمتعة وهى أمور تسعد لاعب كرة القدم.
اللاعب محمود تريزيجيه
فلاعب كرة القدم عندما يلعب وسط مدرجات شبه خالية من الجماهير يشعر بالإحباط ولا يسعى لتقديم أفضل ما لديه.
كيف تم استقبالك فى تركيا؟
حظيت باستقبال حافل ومعاملة رائعة من جانب مسئولى قاسم باشا وكذلك الجماهير، وهو الأمر الذى يدفعنى لتقديم أفضل ما لدى من أجل تحقيق طموحاتهم.
هناك من يرى أن انتقالك لنادى قاسم باشا خطوة للوراء فى مسيرتك الاحترافية.. ما تعليقك؟
لم أندهش من ردود الأفعال حول انتقالى لنادى قاسم باشا، وحديث البعض بأنها خطوة للوراء فى مسيرتى الاحترافية، فى الموسم الماضى انتقلت لصفوف موسكرون على سبيل الإعارة قادماً من أندرلخت، وتعرضت لنفس ردود الأفعال وعندما تألقت أصبحت الجماهير تتحدث عن أهدافى ومستوياتى الرائعة فى المباريات.
هل تحلم بتكرار تجربة أحمد حسن مع بشكتاش وتعد أكثر تجارب المصريين نجاحاً فى تركيا؟
هذا السؤال يوجه لمن وجه لى الانتقادات بعد الانضمام لصفوف قاسم باشا، أحمد حسن بدأ مشواره فى الملاعب التركية مع فريق صغير واستمر بالتدرج حتى انضم لنادى بشكتاش أحد أقوى الأندية التركية، والذى يشارك بصفة دائمة فى بطولات أوروبا وحقق معه بطولة كأس تركيا.
وأتمنى تكرار تجربة "الصقر" بالانضمام لأحد أندية جالطة سراى أو فناربخشة أو بشكتاش يوماً ما، أو الانتقال لناد آخر كبير وعريق فى أوروبا، الأمر يحتاج فقط إلى الصبر.
كيف ترى تجربة تريزيجيه بعد عامين على بداية تجربتك الاحترافية؟
أترك التقييم للجماهير والنقاد، ولكنى بشكل عام راضٍ عما قدمته وأتمنى أن أنجح فى رفع مستواى بشكل أكبر فى السنوات المقبلة، خاصة أن نجاحى فى أوروبا يصب فى رصيد الأهلى ومصر، لأننى لا أمثل نفسى فقط، وأتمنى الدعم الدائم من الجماهير.
وكيف ترى تجربتك فى موسكرون بالتحديد؟
تجربة جيدة استفدت منها بشكل كبير، وإدارة موسكرون تحدثت معى حول رغبتهم فى تجديد الاستعارة، ولكن الأمر كان صعبا للغاية بسبب طلبات أندرلخت المادية، ولرغبتى الشخصية فى خوض تجربة جديدة بعيداً عن بلجيكا.
تجربتي مع موسكرون أعتز بها كثيراً ويمكننى القول بأننى قدمت واحدة من أفضل مواسمى الكروية مع هذا الفريق.
الأهلى كان يسعى للتعاقد مع تريزيجيه.. لماذا رفضت العودة؟
نعم كانت هناك محاولات للعودة إلى الأهلى، لكننى فى الوقت الحالى أرغب فى استكمال المشوار والتحدى بأوروبا، خاصة أن مجلس إدارة الأهلى نجح فى تدعيم الفريق بمنتهى القوة، وأصبح هناك العديد من اللاعبين المتميزين فى مركزى وفى باقى المراكز الأخرى.
ليس هذا فحسب، بل أريد أن أصنع اسما لى فى الاحتراف، وتشريف النادى الأهلي والكرة المصرية فى الخارج.
وما رأيك فى مستوى الأهلى؟
لاعبو الأهلى يقدمون مستوى جيدا مع حسام البدرى، الذى يعد رجل المرحلة من وجهة نظرى، فالفريق نجح فى الفوز ببطولة الدورى العام، وأتمنى أيضاً حصول الأحمر على بطولة دورى أبطال أفريقيا والعودة مجدداً لكأس العالم للأندية.
ماذا عن المنتخب الوطنى؟
الجيل الحالى يقدم مستويات متميزة وحقق نجاحات كبيرة، وأرى أننا نستحق الصعود لنهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا.
ومن يتواصل معك من لاعبى الأهلى الحاليين؟
سعيد سمير يتواصل معى باستمرار ودائماً ما نتحدث هاتفياً عقب المباريات.. فـ"سعد" من أرجل اللاعبين ومستواه العالى هذا الموسم يأتى بسبب اجتهاده وإصراره وأتمنى له التوفيق فى مسيرته المقبلة، خاصة أنه حالياً واحد من أهم الركائز الدفاعية سواء فى الأهلى أو المنتخب الوطنى.
وهل هناك تواصل مع أحد من لاعبى الزمالك؟
بالطبع أحمد حسام ميدو نجم الزمالك السابق والمدير الفنى لوادى دجلة، فهو دائم الحديث معى ويدعمنى بشكل دائم، وأنا أحاول الاستفادة من نصائحه، خاصة أن له تجربة احترافية مميزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة