انتقدت جماعات حقوقية فى التبت، قرارا اتخذته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، بإدراج منطقة مرتفعة يسكنها عدد من سكان التبت على قائمتها للتراث العالمى، قائلة إنه يعزز سيطرة الصين على المنطقة.
وتقول الجماعات إن قرار اليونسكو سيسمح للسلطات الصينية بإجلاء السكان من المنطقة التى تعرف باسم هوه شيل فى إقليم تشينغهاى وتهدد بيئتها وثقافتها البدوية،وقال كاى مولر المدير التنفيذى للحملة الدولية من أجل التبت "لجنة (اليونسكو) تجاهلت حقيقة أن سكان التبت وخاصة البدو هم القائمون على هذه الأرض ودورهم ضرورى للحفاظ على الحياة البرية"، ويتجاوز ارتفاع المنطقة 4500 متر وهى موطن للعديد من الكائنات الحية المتوطنة وكذلك طريق الهجرة لظباء التبت المعرضة للانقراض.
وتخصيص المناطق المحمية بإدراجها على القائمة لا يعطى لليونسكو أى صلاحيات تنفيذية لكن اتضح أنه مثير للجدل فى مناطق تعصف بها المزاعم المتضاربة بالسيادة على الأرض، وتقول الجماعات المدافعة عن حقوق التبت إن قرار اليونسكو قد يسرع جهود الصين لنقل البدو إلى قرى.
وقالت بيما يوكو المديرة التنفيذية لجماعة طلاب من أجل تبت حرة فى بيان "من المفترض أن تدعم اليونسكو وتحمى الثقافة العالمية لكن هذا القرار المخزى سيفعل العكس تماما وسيساعد الصين فى النهاية على حرمان سكان التبت من حقوقهم الأساسية"، وتقول الصين إن إدراج المنطقة على قائمة التراث العالمى يستهدف المساعدة فى حماية المنطقة ولن يؤثر على ثقافتها التقليدية.
وقالت متحدثة باسم اليونسكو إن الحكومة الصينية قدمت التزاما بأنها لن تجبر السكان على الرحيل من المنطقة، وبعد القرار الأخير يرتفع عدد المواقع الصينية المدرجة على قائمة التراث العالمى إلى أكثر من 50 موقعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة