لا يعتبر الصراع الهندى الصينى بالأمر الجديد، فالبلدان الذان تفصلهما حدود يبلغ طولها 4 آلاف كيلو مترا، يجمعهم تاريخ طويل من الصراعات على هذه الحدود، ثم هدأت الأوضاع بتوقيع اتفاقية حدودية أبرمتها لندن مع بكين عام 1890 وتعهدت الحكومات الهندية السابقة باحترامها.
وتفاقم الصراع فى عام 1959 عندما لجأ القائد الروحى لمنطقة التبت، الدلاى لاما، إلى الهند، هربا من السلطات الصينية، بعد انتفاضة فاشلة، وأدى الصراع الحدودى فى الجبال، وهروب الدلاى لاما، إلى بدء الحرب الصينية-الهندية وسط جبال التبت عام 1962.
وتجدد الصراع منذ أيام بتحرك قوات هندية ناحية الحدود الصينية، واجتازتها، مما جعل الصين توصف الوضع بأنه "استفزاز" من جانب القوات الهندية، مما يعد بتأجيج الخلافات الحدودية بين العملاقين الآسيويين بعد هدوء نسبى فى الثلاثون عاما الماضية.
ويتمحور الخلاف الرئيسى بين نيودلهى وبكين حول ترسيم حدودهما، وتتواجهان خصوصا إزاء مصير ولاية أروناشال براديش الهندية، وقد ضمت هذه المنطقة الى الأراضى الهندية خلال حقبة الاستعمار البريطانى، لكن بكين طالبت بالسيادة عليها.
ومنيت الهند بهزيمة قاسية خلال حرب قصيرة، لكنها دامية، ورغم ذلك احتفظت نيودلهى بولاية أروناشال براديش بعد انسحاب القوات الصينية فى نهاية النزاع.
ويعتبر الكثيرون أن "ماو تسى تونج"، الرئيس الصينى وقتها ، أراد أن يلقن الهند درسا، عندما قام بالسيطرة على المنطقة ومن ثم إعادتها للهند، وسط ضغوطات دولية.
وتأججت المواجهة الثالثة بين الهند والصين عام 1987، عندما أطلقت الحكومة الهندية لقب "ولاية" على منطقة أروناشال براديش، لتصبح الولاية الهندية رقم 29.
الأمر الذى أغضب الصين التى لم تعترف بالقرار الهندى، مما صعد الموقف وأسفر عن إرهاصات علامات حرب جديدة، لكن الطرفان توصلا لحل دبلوماسى، ورسم جديد للخط الحدودى.
أما اليوم، فتتكرر المواجهات الحدودية بين الطرفين، مكملة لنزاعات إقليمية طويلة الأمد، بين عملاقي قارة آسيا.
وطالبت الصين الحكومة الهندية بسحب جنودها من منطقة جبلية استراتيجية حدودية تتنازعان السيطرة عليها وتطالب بها أيضا مملكة بوتان.
وسهل شومبي حيث يقع جبل دوكلام الذي تسميه الصين دونجلانج يقع فى مثلث الحدود بين الهند والصين وبوتان وتتنازع السيادة عليه الدول الثلاث.
وفي منتصف يونيو الماضى أكدت الهند التى تنشر قوات فى بوتان إن "فريق بناء تابعا للجيش الصينى دخل منطقة دوكلام وحاول بناء طريق".
لكن الصين تقول إن هذه المنطقة تتبع لها وإن الجنود الهنود منتشرين على أراضيها.
ومساء الثلاثاء الماضى طالب السفير الصينى لدى الهند ليو زاوهوي بأن "يعود الجنود الهنود بلا شروط إلى الجانب الهندى"، مضيفا أن "الحكومة الصينية واضحة للغاية: إنها تريد حل الوضع الراهن سلميا وانسحاب القوات الهندية من هذه المنطقة هو شرط مسبق".
عدد الردود 0
بواسطة:
Anti anti christ
Pigs uk
الله يلعنك يا انجلترا لا تحتل بلد وتتركيها الا وتجعلي فيها مشاكل حدوديه مع جيرانها انجس بلد في الدنيا بعد اسرائيل وايران وتركيا قريبا حتتقسم وتصبح في صراع مع اسكتلندا وجيرانها كما تدين تدان يا خنازير الماسونيه والصهيونيه