دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الأحد، الحكومة الأوكرانية، والمتمردين المدعومين من روسيا، للالتزام بوقف إطلاق النار الرامى لتخفيف حدة الصراع الدامى فى شرق البلاد.
وكان جوتيريش، يتحدث للصحفيين، فى بداية اجتماع، مع رئيس الوزراء الأوكرانى، فولوديمير جروسمان، فى أول زيارة له إلى "كييف"، منذ توليه منصبه، وأكد "جوتيريش"، "نحن نعرف أن القتال لا يزال مستمرا، وبالتأكيد، فدعوتنا هى من أجل وقف اطلاق النار بشكل كامل".
وأوضح جوتيريش، أنه كان يشير إلى اتفاق "وقف اطلاق نار الحصاد"، الذى تم التوصل إليه الشهر الفائت، ودخل الاتفاق، الذى تم التوصل إليه اثر توسط مراقبين دوليين، فى 24 يونيو 2017 ليتيح للمزارعين المحليين حصاد محاصيلهم.
وجاءت دعوة جوتيريش، فى حين يلتقى وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، الرئيس الأوكرانى، بيترو بوروشينكو، فى "كييف"، من أجل مباحثات تهدف لتأكيد الدعم الأمريكى، لـ"كييف"، وحثها على القيام بإصلاحات.
وساعد وقف اطلاق النار الأخير، فى الحد من القتال الدائر منذ 38 شهرا، لكن الاشتباكات المتقطعة على الحدود قتلت 9 جنود أوكرانيين، وأصابت العشرات.
وارتفعت حصيلة ضحايا القتال بين القوات الحكومية والمتمردين لنحو 10 آلاف قتيل بعد اندلاع النزاع، إثر الإطاحة بالحكومة الموالية لروسيا مطلع العام 2014.
فيما يصر الاتحاد الأوروبى، على أنه يجب محاسبة روسيا على دعمها للمتمردين، بينما تنفى موسكو، دعم المتمردين، وتقول إن الاتحاد الأوروبى، اخطأ بدعمه الاطاحة بحكومة شرعية فى، كييف.
وفرضت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبى، عقوبات اقتصادية على روسيا التى تعتبر العقوبات الأوروبية، والأمريكية، بحقها غير مؤثرة وذات نتيجة عكسية.
وتعمل منظمات دولية، بينها منظمات تابعة للأمم المتحدة، على تقديم العون لآلاف العالقين فى الأزمة التى أدت لنزوح نحو 1.7 مليون شخص من منازلهم.
وقال جوتيريش، إنه "يمكنكم التعويل على التزامنا القوى لدعم الاعمال الانسانية لتقديم العون للنازحين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة