ختان البنات من أبشع جرائم العنف التى تمارس من الأهل ضد فتياتهن نتيجة لأثارها الصحية والنفسية والاجتماعية الخطيرة وقد غلظت عقوبات إجرائها فى ديسمبر 2016 بتعديل نصوص مواد قانون العقوبات لتكون من 5 إلى 7 سنوات.
وعلى الرغم من ذلك يحتفظ صعيد مصر بنسبة كبيرة من هذا الإرث، حيث إن النسبة الأكبر من ختان الإناث تمارس حالياً فى مصر وعلى الرغم من حملات التوعية تحدث الكثير من حالات الختان.
شروق ذات العامين طفلة من محافظة المنيا بصعيد مصر لم تستطع الكلام بعد ولا تعرف شيئا عن الختان، ولكن والدتها كانت على علم بمضار الختان، فقد خاضت التجربة وعلى الرغم من ذلك فهى مصرة على إجراء هذه العملية لها، وأثناء حملة مناهضة ختان الإناث بالمنيا، تم استوقاف (وردة) أم شروق وهى شابة بسيطة من سيدات الصعيد، وعندما سألتها مسئولة الحملة عن نيتها حول ختان شروق أجابت وبكل ثقة: أه طبعاً هاختنها.
أم شروق مقتنعة أن هذا التصرف خطأ، وعلى الرغم من ذلك تصر على ختان ابنتها لأنها تربت على ذلك، مؤكدة: "هو من جهة غلط فهو غلط بس إحنا اتربينا على كدة، وأنا تعبانة من الختان لحد دلوقتى، يعنى مثلاً أنا سيلفتى مش معملها ختان وعايشين سعداء على عكسى تماماً".
وأضافت أم شروق: "أصل موضوع الختان ده فى البلاد كلها مش عندنا إحنا بس وعشان كدة بنعمله بعد تجربتى وكلامكم هاسيبها كدة زى ماربنا خالقها والله ماهاختنها، لأن أنا جربت وشوفت كمان فمش هاخليها تعيش زى أنا ماعيشت هاسيبها عشان تعيش مبسوطة".
أم شروق واحدة من عشرات الأمهات التى يتأهبن لختان بناتهن دون وعى ودون سبب واضح سوى التقاليد العقيمة والأفكار البالية الخاطئة التى قضت على أحلام ومشاعر الآلاف من الفتيات من قبل ويجب أن تتوقف قبل أن تقضى على آخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة