لو دققت فى القاسم المشترك الأول الذى يجمع بين شراذم الأقذار والخونة، ممن تمت صناعتهم لتنفيذ العمليات الإرهابية الخسيسة، ستجد أنه استخدامهم للعربات المفخخة، لإحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية، وهو سلوك دموى وضيع لا يمكن أن يُقدم عليه أبدًا إلا كل من تم تفخيخ عقله بخطاب دينى متشدد ومتطرف، ينزع عنه ويجرده من جميع الصفات الإنسانية الحميدة، ويحوله إلى مسخ دنىء متعطش للدماء.
ولو دققت فى القاسم المشترك الأول الذى يجمع بين كل شهدائنا الأبرار، ستجد أنه تمتعهم بين جميع زملائهم وجيرانهم بسيرة ذاتية مهنية وإنسانية وأخلاقية على أعلى مستوى، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى لا يختار للشهادة إلا من هو صاحب نبل وشهامة وشجاعة وإقدام لا مثيل لهم.
لهذا نرجو من الدولة الآن وليس غدًا، وبكل ما أوتيت من إرادة صلبة وحسم، أن تتخذ جميع الإجراءات التشريعية والتنفيذية التى نضمن بها أن نجتث من الجذور جميع شيوخ «تفخيخ العقول» من أصحاب الخطاب الدينى المتشدد والمتطرف، حتى لا نفقد المزيد من دماء أبطالنا الطاهرة.