ندد مدافعون عن حقوق الإنسان بالجزائر اليوم الأحد بتصريحات "تشبه خطاب اليمين المتطرف فى أوروبا" أدلى بها مسئول جزائرى كبير ضد المهاجرين الافارقة.
وقال وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، فى تصريح لتلفزيون النهار: "هذه الجالية الأجنبية المقيمة بالجزائر بطريقة غير قانونية فيها الجريمة والمخدرات.. فيها آفات كثيرة".
وأضاف الرجل القوى فى النظام والأمين العام لحزب التجمع الوطنى الديمقراطى المشارك فى الحكومة: "نحن لا نقول للسلطات الجزائرية ارم هؤلاء فى البحر أو فى الصحراء لكن الإقامة فى الجزائر يجب أن تكون بطريقة قانونية".
وفى رده على سؤال لوكالة فرنس برس، اعتبر الأمين العام للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مومن خليل، "هذه التصريحات تشبه خطاب اليمين المتطرف فى أوروبا" وتتناقض مع "تصريحات رئيس الوزراء الجديد حول الموضوع".
ووعدت حكومة رئيس الوزراء الجديد عبد المجيد تبون بتحضير قانون حول حق اللجوء فى الجزائر التى وقعت جل الاتفاقيات الدولية حول هذه القضية.
وفى بيان، وصفت منظمة العفو الدولية تصريحات أحمد أويحيى بــ "الصادمة والفاضحة".
وأضافت فى بيان أن "مثل هذه التصريحات تغذى العنصرية وتشجع على رفض هؤلاء الأشخاص الذين فروا من الحروب والعنف والفقر".
وتابع البيان: "لقد جاؤوا إلى الجزائر للبحث عن السلام والأمن ومن واجبنا استقبالهم كما تنص على ذلك المواثيق الدولية التى وقعتها وصادقت عليه الجزائر".
وكانت حملة ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعى نهاية يونيو 2017 ضد الأفارقة أثارت سخط المدونين والصحافة.
كما أن رئيس الوزراء عبد المجيد تبون عبر عن تضامنه مع المهاجرين. وقال فى تصريح له فى البرلمان معلقا على هذه الحملة "لا ننسى إننا أفارقة وهؤلاء جاؤوا هربا من الحروب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة