تحل ذكرى الاستقلال، فى جنوب السودان، اليوم الأحد، دون احتفالات رسمية فى الدولة الناشئة حديثا وتمزقها حرب أهلية وحشية ومدمرة ومستمرة بلا هوادة.
وأجبرت الحرب، نحو ثلث السكان على الفرار من منازلهم، ما أدى إلى أحدى أسوأ أزمات اللاجئين فى العالم، كما قتل عشرات الآلاف، فيما لا تزال المجاعة والنقص فى الغذاء يهددان ملايين آخرين.
ويقول الحارس الليلى، آريك ماجوك، البالغ 34 عاما والأب لثلاثة أطفال، "ليس هناك ما احتفل به اليوم"، وفى 9 يوليو 2011، حضرت كبار الشخصيات من جميع أرجاء العالم مع حشود السودانيين الجنوبيين، مراسم الاحتفال بحصول بلادهم على الاستقلال من السودان، بعد عقود طويلة من الحرب الأهلية، لكن ديسمبر 2013، اندلعت الحرب مجددا فى الأمة الوليدة، مع اتهام الرئيس سالفا كير، نائبه السابق، رياك مشار، بالتواطؤ للانقلاب عليه، لتبدأ المعارك بين القوات التابعة لهما.
واتسمت الحرب المندلعة بين الطرفين بانتهاكات عرقية والعنف الجنسى والوحشية المفرطة التى يدفع المدنيون ثمنها بشكل رئيسى، والشهر الماضى، اعتبرت الحكومة فى جنوب السودان، إنه ليس من المناسب الاحتفال بعيد الاستقلال، لاغيه الاحتفالات للعام الثانى على التوالى.
وقال الناطق باسم الحكومة، ميشال مكوى، إن "وضعنا لا يستدعى الاحتفال"، وصباح الأحد، لم تكن هناك أى لافتات تشيد بالاستقلال، عوضا عن ذلك كانت الأجواء المثقلة بالحزن لما يحدث تسود الشوارع الهادئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة