ألقى مقاتلو تنظيم "داعش"، بأنفسهم فى نهر دجلة، اليوم الأحد، فى محاولة للفرار من معركة الموصل، حيث يواجهون هزيمة وشيكة على أيدى القوات العراقية التى تقاتل لطردهم من آخر جيب لهم فى المدينة.
وقال التلفزيون العراقى، إن قوة خاصة تقاتل التنظيم بالمدينة القديمة بالموصل وصلت اليوم إلى ضفة نهر دجلة، مما يشير إلى أن آخر معقل للمتشددين بالمدينة على وشك السقوط.
وبعد ثمانية أشهر من القتال الذى دمر أجزاء من المدينة وأزهق أرواح آلاف المدنيين وشرد نحو مليون نسمة، يقول مسئولون عراقيون، إن النصر قريب، فيما فر المتشددون من كل أنحاء مدينة الموصل باستثناء رقعة من الأرض على الضفة الغربية لنهر دجلة، الذى يقسم المدينة، حيث تمركزوا فى الأزقة الضيقة فى المدينة القديمة.
وارتفعت أعمدة الدخان فوق المدينة القديمة، اليوم، وتناثرت الجثث المتحللة لمقاتلى التنظيم فى الشوارع، وترددت أصداء زخات متفرقة من الرصاص ونفذت طائرات عدة غارات جوية.
ومن جهته، قال العميد يحى رسول، المتحدث باسم الجيش العراقى، للتلفزيون الرسمى، فى وقت سابق، اليوم، إن 30 متشددا قتلوا وهم يحاولون الفرار بالسباحة فى نهر دجلة.
وفى وقت لاحق، كتبت قناة العراقية الإخبارية، على الشاشة، "قوات مكافحة الإرهاب ترفع العلم العراقى على حافة نهر دجلة فى المدينة القديمة بالموصل".
وقالت نقلا عن قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، "قوات مكافحة الإرهاب تحرر منطقة الميدان، وتصل إلى حافة نهر دجلة وتتقدم باتجاه منطقة القليعات آخر الأهداف لقوات مكافحة الارهاب ولازال التقدم مستمرا".
فيما تعهد تنظيم "داعش"، أمس السبت، بالقتال حتى الموت فى الموصل، ولجأ المتشددون المحاصرون فى منطقة آخذة فى التقلص بالمدينة، لدفع انتحاريات لتنفيذ تفجيرات بين آلاف المدنيين الذين يفرون من ميدان المعركة وهم جرحى يعانون الخوف وسوء التغذية، كما فرضت المعركة أعباء ثقيلة على كاهل قوات الأمن العراقية.
ولا تكشف الحكومة العراقية، عن حجم الخسائر فى صفوف قواتها، لكن طلب تمويل من وزارة الدفاع الأمريكية، قال إن قوات مكافحة الإرهاب - التى تقود المعركة فى الموصل - بلغت خسائرها 40%.
وطلبت وزارة الدفاع الأمريكية، 1.269 مليار دولار من الميزانية الأمريكية لعام 2018 لمواصلة تقديم الدعم للقوات العراقية، وبعد انتزاع الموصل، ستقتصر الأراضى الخاضعة لسيطرة "داعش"، فى العراق بالأساس، على مناطق ريفية وصحراوية إلى الغرب والجنوب من المدينة، حيث يعيش عشرات الآلاف من السكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة