"مكة.. المدينة المقدسة".. سيرة أجنبية عن قبلة المسلمين بعد العولمة

الأحد، 09 يوليو 2017 01:00 ص
"مكة.. المدينة المقدسة".. سيرة أجنبية عن قبلة المسلمين بعد العولمة كتاب مكة المدينة المقدسة للكاتب ضياء الدين سردار
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر مؤخرًا عن دار جسور للترجمة والنشر، الترجمة العربية لكتاب بعنوان "مكة.. المدينة المقدسة" للكاتب ضياء الدين سردار، ونقلته إلى اللغة العربية المترجمة الدكتورة هبة رءوف عزت.

وتقول الدكتورة هبة رءوف عزت، فى كلمتها عن هذا الكتاب، أن ضياء الدين سردار يقدم لنا حكايته السردية عن رحلته فى كتب التاريخ وجغرافيا الواقع، ورؤيته لمكة التى تربى على حبها وتوقيرها ثم سنحت له الفرصة بأن يعمل فيها ولها سنوات، ما أتاح له معرفة حاضرها عن قرب.

وتوضح المترجمة أن هذا الكتاب لا يعد مرجعًا تاريخيًا، بل هو أشبه برواية لسيرة مكة، يقصها علينا الكاتب مستندًا إلى عدد وافر ومتنوع من المراجع، إذ إنه ينتقل بين وقائع التاريخ ويستقي المعلومة من خبرته الفريدة التى عاشها فى مكة.

 

مركز أبحاث الحج وإدارة مواقع المناسك

وفى الكتاب رصد لواقع قبلة المسلمين وما تشهده من تغيير، وتجوال بين المصادر التاريخية من ناحية وفى جنبات مكة وطرقاتها من ناحية أخرى، والتي أقام بها سردار لسنوات حين عمل فى مركز أبحاث الحج ووضع دراسات تطوير إدارة مواقع المناسك وأشرف عليها، كما تشير المترجمة.

مكة يمكن دراسة أحوالها من منظور علم اجتماع المدن لمقارنتها بمدن أخرى، لكنها ليست كأى مدينة من ناحيتى المركزية والرمزية الدينية، فالحج ليس سياحة ترفيهية، والأرض ليس سوقا عقارية، والكعبة ليست سلعة استهلاكية تروج لـ"إطلالة عليها" يملكها الغنى ولا يقدر على تكلفتها الفقير، والأصل فى زيارتها مفارقة الشهوات وترك الملذات والاستعداد ليوم المعاد، وشهود المنافع ليس نزهة تسوق، بل ترحال تعبد.

 

العولمة وأثرها على المدينة المقدسة مكة

يستعرض سردار فى كتابه تاريخ مكة منذ تأسيسها، ويبين لنا كيف اجتاحتها أعاصير النزاعات السياسية قرنًا بعد آخر، ثم عصفت بها تنافسات العلاقات الإقليمية والدولية في عصور القوة والضعف، فكانت أيضًا موضعًا للتربص وهدفا مقصودًا فى الحروب والصراع على الشرعية السياسية أو السيطرة على طرق التجارة العالمية.

وحين برزت تيارات العولمة ألقت بثقلها على مدينة مكة وتطويرها وتخطيطها العمراني وتوسعة الحرم فيها بصورة مغايرة لما ينبغي أن تكون عليه حال البلد الحرام وقبلة المسلمين، من تغيير لوجهها كمدينة حج عالمية باتجاه تحويلها إلى مدينة عولمة رأسمالية ينطمس فيها البعد الروحي وترتفع ناطحات السحاب، وهو يخالف وبشكل صادم روح مكة ومقاصد الشريعة من جعل البيت الحرام قبلة والمثابة والغايات والشعائر من حيث كونها تجردًا وذكرى، وكون الحج مسيرة تطهر وتزكية وتوحيد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة