رداً على ما أُثير ببعض المواقع الإخبارية الإلكترونية بشأن وجود تعديات بأرض التكية بمحيط منطقة طاحونة المندرة الأثرية بمحافظة الإسكندرية، أكد محمد متولى مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية والساحل الشمالى، أن منطقة الطاحونة الأثرية أمنة ولا يوجد عليها أية تعديات وأن البناء الذى يتم تشييده حديثا يقع خارج حدود وحرم المنطقة الأثرية.
وأوضح متولى ،أن البناء الحديث يقع فى الجزء المتبقى من قطعة الأرض رقم 26 من الجهة الجنوبية وهى ملكية خاصة وتبلغ مساحتها نحو 51 م، مؤكداً أن مالكى الأرض حصلوا على تصريح من المحافظة بالبناء، وأن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية كانت قد وافقت فى جلستها بتاريخ 6/8/2012 على البناء مع وضع بعض الضوابط والمعايير بما يضمن سلامة منطقة الطاحونة وعدم تأثرها به.
ومن بين هذه الضوابط ألا يتجاوز ارتفاع البناء عن 9 أمتار حتى لا تؤثر على بانوراما المنطقة، وأن يكون البناء على الطراز العربى المبسط وألا يتم مد صرف صحى أو كهرباء أو مياه من ناحية الطاحونة مع مراعاة عدم فتح أية شبابيك على الجزء المطل على حرم طاحونة المندرة الأثرية.
وأضاف متولى، أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية نحو الالتزام بالضوابط التى وضعتها اللجنة الدائمة، مشيراً إلى أنه فى حال عدم الالتزام بها ستقوم وزارة الآثار بإزالة التعدى والمخالفات فى الحال.
هذا ويعود تاريخ بناء الطاحونة لعام 1807 حين أصدر محمد على باشا والى مصر أوامره ببناء عدد من الطواحين لتسهيل عملية طحن الغلال على الشعب المصرى والذى كان يعانى مشقة كبيرة ويتكبد مصاريف باهظة فى طحنها بطواحين الدواب فأصدر محمد على باشا أوامره بإنشاء طواحين تعمل بطاقة الرياح لتغطى إحتياجات الجيش والشعب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة