عقد الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، اجتماعاً مع رؤساء مجالس إدارة شركات السكر، من القطاعين العام والخاص، للوقوف على المشكلات التى تواجه المحاصيل السكرية فى مصر وإيجاد الحلول اللازمة لها، كذلك التأكيد على تحديد سعر مناسب لتوريد المحصول فى ظل المتغيرات الحالية.
وقال وزير الزراعة خلال الاجتماع الذى حضره نائب وزير الزراعة لشئون استصلاح الأراضى، ورئيس مركز البحوث الزراعية، ووكيل المركز ورئيس مجلس المحاصيل السكرية، ورئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن استراتيجية الوزارة والسياسة الزراعية الحالية لمحصول بنجر السكر تركز بشكل أساسى على زيادة المساحة المنزرعة منه، خاصة فى الأراضى الجديدة، والتوسع فى الأصناف المستنبطة حديثاً، وتكثيف حملات التوعية والتدريب والميكنة.
وأشار البنا إلى أن مركز البحوث الزراعية نجح في استنباط صنفين جديدين لبنجر السكر، لهما إنتاجية عالية، كذلك لهما قدرة عالية على مقاومة الأمراض، وذلك بدلاً من صنف "س 9" المستخدم حالياً، لافتاً إلى أنه من المستهدف زيادة المساحة المنزرعة من محصول البنجر لتصل إلى 700 ألف فدان خلال ثلاث سنوات، لتقليص الفجوة بين انتاج واستهلاك السكر في مصر والتى وصلت حالياً إلى ما يقرب من مليون طن.
كلف وزير الزراعة مجلس المحاصيل السكرية بتشكيل لجنة تضم ممثلين من القطاعين العام والخاص ومركز البحوث الزراعية ومعهد المحاصيل السكرية، لإعداد مقترح بتحديد السعر الأمثل لتوريد محصولى بنجر وقصب السكر، فى ظل المتغيرات الحالية والسياسة الزراعية للمحصولين، بحيث تنتهي من تقريرها النهائى خلال 24 ساعة، وتقوم اللجنة بدراسة كافة تكاليف الإنتاج الزراعى ومدخلاته للمحصول، كذلك تكاليف كافة عمليات التصنيع، لافتاً إلى أنه سيتم مناقشة المقترح المقرر إعداده من قبل اللجنة، مع الوزراء المعنيين قبل الإعلان عن السعر المجزى الذى يحقق هامش ربح مناسب للفلاح البسيط.
وأكد وزير الزراعة أنه سيتم تكثيف دور الحملات القومية للنهوض بالمحاصيل السكرية، ونشر التوصيات والممارسات الزراعية الحديثة للمزارعين، كذلك سيتم تشكيل لجنة من المعنيين بمركز البحوث الزراعية للنزول إلى مزارعى البنجر في الحقول، لتقييم المحصول ودرجاته، ونشر التوصيات الفنية اللازمة للوصول إلى إنتاجية عالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة