حذرت إسرائيل قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فى غزة اليوم الخميس، من محاولة إحباط إنشائها لجدار حدودى يهدف إلى منع حفر أنفاق بين الجانبين.
وقالت إنها وضعت خرائط لمرابض للمسلحين مخبأة أسفل مواقع مدنية فى القطاع الذى يمكن أن يتعرض للهجوم فى أى حرب جديدة.
وجاء التهديد غير المعتاد فى أعقاب إطلاق صاروخ يوم الثلاثاء لم يسبب أضرارا فى إسرائيل ولم تعلن أى جماعة فى غزة مسئوليتها عن إطلاقه. وردت إسرائيل بضربة جوية على منشأة تابعة لحماس قال مسعفون إنها أسفرت عن إصابة سبعة أشخاص بجروح.
وتندر الأحداث من هذا النوع منذ الحرب الأخيرة التى دارت فى غزة عام 2014 وتحجم حماس فى أغلب الأحيان عن إطلاق النار وتكبح الفصائل الأصغر حجما، لكن مع تزايد الفقر وتعمق الأزمة السياسية فى غزة يخشى الطرفان من اندلاع صراع جديد.
وفى سبتمبر أعلنت إسرائيل عن بناء جدار تحت الأرض مزود بأجهزة استشعار على جانبها من الحدود التى تمتد 60 كيلومترا وهى خطوة اتخذت بعد أن استخدم مقاتلو حماس الأنفاق لمباغتة القوات الإسرائيلية خلال الحرب.
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، معلومات جديدة كشف عنها الجيش اليوم الخميس عن المشروع الذى يتكلف 1.1 مليار دولار والمقرر أن يكتمل خلال عامين.
ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن الميجر جنرال إيال زامير قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلى قوله "أعتقد أن على الطرف الآخر إعادة تقييم الموقف فى ضوء بناء الجدار".
وأضاف "إذا اختارت حماس خوض حرب بسبب الجدار سيكون ذلك سببا كافيا (بالنسبة لإسرائيل) لخوض حرب. لكن الجدار سيبنى".
ونشر الجيش كذلك صورا التقطت من الجو وإحداثيات لمبنيين فى غزة قالت إن حماس تستخدمهما لإخفاء شبكة أنفاق. وقال إن أحدهما منزل لأسرة أحد أعضاء حركة حماس ويربطه ممر سرى بمسجد.
وقال زامير فى تصريحات لصحفيين أجانب "هذان الهدفان فيما يخصنى من الأهداف العسكرية المشروعة وفى حال اندلاع حرب جديدة سيكون من بداخلهما يعرض نفسه وأسرته للخطر وستقع المسؤولية (عن سلامتهم) على عاتق حماس".
ووصف فوزى برهوم المتحدث باسم حماس التصريحات الإسرائيلية بأنها "مجرد أكاذيب وفبركات إسرائيلية تهدف إلى تشويه سمعة المقاومة الفلسطينية وتبرير القتل الجماعى لآلاف المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة