شهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التى توشك على العودة من عطلتها، تراجع شعبيتها بمقدار عشر نقاط قبل ستة أسابيع فقط من الانتخابات التى تأمل أن تفوز فيها بولاية رابعة.
وأظهر استطلاع أجراه معهد (إنفراتست ديماب) أن 59 % من المشاركين يعتقدون أن ميركل تقوم بوظيفتها على نحو جيد بانخفاض عشر نقاط عن استطلاع أجرى قبل شهر. وجاءت بعد وزير ماليتها فولفجانج شيوبله الذى تراجعت شعبيته نقطة واحدة إلى 64 %.
ومع ذلك لا تخشى ميركل شيئا إذ أن مارتن شولتس منافسها من الحزب الديمقراطى الاشتراكى تراجعت شعبيته إلى مستوى قياسى لتبلغ 33 بالمئة بانخفاض أربع نقاط عن الشهر الماضى.
واتهم الحزب الديمقراطى الاشتراكى ميركل بعدم اتخاذها مواقف واضحة من القضايا المثارة وترك الكثير من الأمور لوزرائها.
وفى الأسبوع الماضى واصلت ميركل عطلتها ولم تحضر اجتماعا للوزراء ورؤساء شركات صناعة السيارات يهدف إلى تحسين سمعة القطاع التى تضررت بعد فضيحة انبعاثات.
واتفقوا على تغيير برامج تشغيل المحركات لنحو 5.3 مليون سيارة تعمل بوقود الديزل للحد من التلوث وتجنب حظر السيارات التى تستخدم هذا الوقود.
وأظهر الاستطلاع أن ثلثى الألمان يعتقدون إن الساسة متساهلون للغاية مع قطاع السيارات.
وكتب معلق فى صحيفة بيلد اليومية يقول "ميركل متهمة عن حق بأنها تنأى بنفسها عن المناقشات الحساسة فى الحملة الانتخابية" وتحدث كذلك عن قضايا مثل ترحيل المهاجرين الذين يشكلون خطرا وعن الأمن وعن الاحتيال فى إجراءات اللجوء. وقال "الناس تريد مواقف واضحة".
وصدمت ألمانيا من هجوم الشهر الماضى نفذه مهاجر يبلغ من العمر 26 عاما فى هامبورج وأسفر عن إصابة ستة أشخاص. وكان من المفترض أن يغادر المهاجم المولود فى الإمارات البلاد لكنه لم يكن يحمل أوراق هوية تمكنه من ذلك.
ورغم كل ذلك يبدو أن المحافظين بقيادة ميركل الذين يقتسمون السلطة مع الحزب الديمقراطى الاشتراكى فى ائتلاف كبير فى طريقهم للفوز فى الانتخابات المقررة يوم 24 سبتمبر. والسؤال الرئيسى الذى يطرحه أغلب الخبراء هو هل ستكرر ميركل تحالفها مع الحزب الديمقراطى الاشتراكى أم ستسعى للحصول على شريك جديد ربما يكون الحزب الديمقراطى الحر الموالى لقطاع الأعمال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة