أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، قوة ومتانة العلاقات بين مصر وجمهورية كازاخستان، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تمثل نموذجًا يُحتذى به فى علاقات الصداقة والتعاون بين الدول فى مختلف المجالات، وخاصة فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا، جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه عصام خميس نائب الوزير لشئون البحث العلمى، فى افتتاح فعـاليات ندوة " مصر وكازاخستان: 25 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية" التى نظمتها أمس سفارة جمهورية كازاخستان بالقاهرة، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين، لإقامة علاقات الصداقة والتعاون بين مصر وكازاخستان، بحضور عاقل بيك كمالدينوف المبعوث الخاص لرئيس جمهورية كازاخستان، ود. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والسفير أرمان إيساغالييف سفير جمهورية كازاخستان بالقاهرة.
وأشار الوزير إلى أن العلاقات بين مصر كازاخستان تتخطى مرحلة التعاون إلى آفاق الشراكة الكاملة، التى يرحب بها الشعبان وتدعمها القيادة السياسية فى البلدين، إيمانًا بما يربط بين البلدين من أواصر المودة، والرغبة المشتركة فى تحقيق الرفاهية والرخاء للشعبين.
وأوضح عبد الغفار أن مصر كانت من أوائل دول العالم اعترافًا باستقلال جمهورية كازاخستان فى ديسمبر عام 1991، حيث كانت الخطوة الحاسمة بتدشين وإطلاق العلاقات الكاملة بين البلدين بافتتاح السفارة المصرية فى (ألما آتا) فى أغسطس عام 1992، ثم افتتاح السفارة الكازاخية فى القاهرة فى أبريل عام 1993.
وأشار الوزير إلى أن إنشاء الجامعة المصرية الكازاخية للثقافة الإسلامية (نور مبارك) التى تُسهم فى تقديم نموذج للثقافة الإسلامية المعتدلة تعد من أبرز ثمار التعاون المشترك بين البلدين.
وأشاد الدكتورعبد الغفار بالدعم الفنى الرفيع الذى تقدمه دولة كازاخستان لمصر فى مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، مشيراً إلى أنه يمثل أهم تجليات التعاون العلمى بين البلدين، الذى تم تأسيسه بموجب اتفاقية التعاون الاقتصادى والعلمى الموقعة فى فبراير عام 1993، وما تلاها من بروتوكولات واتفاقيات تعاون فى شتى المجالات، ولا سيما مجالات (تكنولوجيا الفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، والنانوتكنولوجى، ومصادر الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والتاريخ وعلم الآثار واللغويات والتاريخ الفني).
وأضاف الوزير أن زيارة الرئيس/ عبد الفتاح السيسى إلى جمهورية كازاخستان العام الماضى، تعد بمثابة رسالة قوية، وتؤكد حرص مصر على تعظيم علاقاتها مع جمهورية كازاخستان، وسعيها المستمر لتبادل الخبرات والتجارب فى شتى المجالات.
شهد فعاليات الندوة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، واللواء/ أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر ورئيس جمعية الصداقة المصرية الكازاخية، والسفير/ ياسر مراد مساعد وزير الخارجية، ود. أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، بالإضافة إلى نخبة من الدبلوماسيين وممثلى المنظمات والهيئات والمؤسسات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة