ألقت صحيفة (اليوم) السعودية، اليوم الخميس، تحت عنوان "مواجهة التوسع الإيرانى والإرهاب"، الضوء على تصريح سفير المملكة لدى الولايات المتحدة خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، حول التهديد القطرى للأمن الوطني، مؤكدة أنه ينطلق فى أساسه من تدخل الدوحة السافر فى شأن المملكة الداخلي، ودعمها للمتطرفين وللتنظيمات الإرهابية، وإرهاب الدولة المتمثل فى النظام الإيرانى الدموي، ودعم الدوحة للإرهاب بكل أشكال الدعم، ما يمثل خطرا يهدد المملكة ودول مجلس التعاون الخليجى وكافة الدول العربية والإسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التهديد جبلت عليه الدوحة ضد المملكة وضد دول المنطقة، من خلال دعمها للتنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق وليبيا والبحرين، وهو تهديد تمارسه الحكومة القطرية بتمويلها لتلك التنظيمات، بالأموال وبالدعمين السياسى والإعلامي، وأن المملكة نادت مرارا وتكرارا بأهمية تسوية الأزمة الخليجية القائمة داخل البيت الخليجي، غير أن الدوحة ما زالت تصر على مواصلة سياسة الاستقواء ودعم ظاهرة الإرهاب والإرهابيين.
وأوضحت أن المملكة وقفت فى الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب، وهى ساعية مع سائر الدول المحبة للأمن والاستقرار، لاحتواء هذه الظاهرة الشريرة وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا؛ للقصاص منهم وتخليص المجتمعات البشرية من جرائمهم الفظيعة، لكن الدوحة تخطيء فى تقدير حساباتها، إن ظنت أن مطالباتها بالتوقف عن دعم الإرهاب تمثل خدشا للسيادة القطرية، فتلك المطالبات تنسجم تماما مع إرادة المجتمع الدولي، بمكافحة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها.
واستطردت الصحيفة: "مثل الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية، لونا من ألوان الإرهاب؛ لقفزها على الشرعية اليمنية، وارتمائها فى أحضان النظام الإيرانى واعتداءاتها المتكررة على مكة المكرمة والمدن السعودية المتاخمة لليمن وعلى المدن اليمنية بالصواريخ البالستية، التى تمدها بها طهران لإبقاء فتائل الحرب اليمنية مشتعلة ولوضع دول المنطقة على صفيح ساخن يغلى بالتوتر والاضطراب والقلق".
ولفتت إلى أن المملكة أعلنت براءتها من هجمات الحادى عشر من سبتمبر فى الولايات المتحدة، وأن القاعدة التى نفذت تلك الأعمال الإجرامية هى نفسها التى نفذت سلسلة من العمليات الإرهابية فى المملكة وفى عدد من دول المنطقة، فالزج بالمملكة فى تلك الهجمات لا أصل له ولا مبرر له، فالقاعدة مازالت ترتكب العديد من عملياتها الإجرامية فى كثير من أمصار وأقطار العالم، وقد ذاقت الولايات المتحدة والمملكة من جرائمها الأمرين.
وخلصت إلى القول "ستظل المملكة مع كافة دول العالم تواجه التوسع الإيرانى وتواجه الإرهاب أيا كان مصدره، وستستمر فى مكافحة تلك الظاهرة ومكافحة الدول التى تدعمها بأى شكل من أشكال الدعم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة