وزير فلسطينى سابق: مبادرة القسام بشأن غزة وضعت أبو مازن فى "مقبرة سياسية"

الخميس، 10 أغسطس 2017 06:01 م
وزير فلسطينى سابق: مبادرة القسام بشأن غزة وضعت أبو مازن فى "مقبرة سياسية" الوزير الفلسطينى السابق حسن عصفور
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصف الوزير الفلسطينى السابق حسن عصفور، مقترح كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، لإيجاد حل للوضع غير الإنسانى فى قطاع غزة، والمطالب بـ"إحداث فراغ أمنى وسياسى"، بأنه خطوة نوعية لحركة حماس قبل أن تكون لقطاع غزة، مؤكدا أن هذه المبادرة انقلاب من حماس على محاولة "أبو مازن" الانقلابية، وإنها وضع له فى "مقبرة سياسية"، على حد تعبيره.

وقال "عصفور"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الخميس، إن "هذا الموقف هو أهم رسالة سياسية للقسام، بل هو أول رسالة سياسية علنية لها، وإعلان شراكة فى القرار السياسى مع قيادة الحركة"، مشيرًا إلى أنها "رسالة تطالب بفتح الباب لعودة الوضع القائم فى قطاع غزة إلى ما قبل الانتخابات عام 2006".

كان مصدر مطلع بحركة "حماس"، قد كشف عن أن قيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح للحركة، قدمت للقيادة السياسية خطة من أربعة بنود للتعامل مع الأوضاع غير الإنسانية فى قطاع غزة، تتلخص بنودها فى إحداث حالة فراغ سياسى وأمنى بالقطاع، قد تفتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات، بما فى ذلك حدوث مواجهة عسكرية مع الاحتلال الإسرائيلى.

وتتكون الخطة، وفق المصدر، من أربعة بنود يتمثل أبرزها فى إحداث حالة من الفراغ السياسى والأمنى بغزة، إذ تتخلى حركة "حماس" عن أى دور فى إدارة القطاع، على أن "تكلّف الشرطة المدنية بدورها فى تقديم الخدمات المنوطة بها، وتقوم بعض المؤسسات المحلية بتسيير الشؤون الخدماتية للمواطنين"، بينما تكلّف "كتائب القسام" والأجنحة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية، بملف السيطرة الميدانية الأمنية، ويتبقى على الأجهزة الأمنية فى وزارة الداخلية التى تديرها حركة "حماس"، متابعة الأمور الميدانية المدنية فقط.

ويرى "عصفور" أن حركة حماس بهذا المقترح، وضعت رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن" فى "مقبرة سياسية قبل جريمته السياسية"، وفى اختبار يفوق قدرة التحمل لديه هو وفريقه عما تحدثوا عنه من شروط للمصالحة وفك الحصار عن غزة، معتبرًا أن "حماس انقلبت على الانقلاب"، وأن "عباس ومن معه بنوا حسابهم السياسى على أن حماس لن تتخلى عن سلطتها وسلطانها، وبدأوا تحضير جريمة عقد المجلس الوطنى الفلسطينى بما يحلو لهم، على أساس أنه الشرعية غير آبهين للحقيقة السياسية، أن ذلك تدمير للشرعية الوطنية، إذ إن حماس والجهاد وفصائل معارضة وشخصيات وطنية وتيار مهم فى حركة فتح، وغالبية المجلس التشريعى المعارضين، ليسوا أرقاما صفرية، ومثل خطوة عباس قد تدفع لعقد جلسة للمجلس التشريعى بنصاب مكتمل عبر توكيلات لإسقاط شرعية عباس".

وأكد الوزير الفلسطينى السابق، أن "كتائب القسام كسرت اليوم السكون والموات السياسى، وفتحت باب غزة لمن يدعى أنه الشرعية"، متابعا تصريحه بالقول: "كل حجج عباس بعد هذه المبادرة انهارت، وعليه أن يفكر مع فريقه فى ذرائع جديدة لاستمراره فى خطته الحقيقة بالانفصال عن القطاع".

واختتم الوزير حسن عصفور تصريحاته بالقول: "التاريخ قد يكتب للقسام أنها لعبت دورا مفصليا فى قَبر مؤامرة التقاسم الوظيفى بالضفة وتهويد البراق، وحمت المشروع الوطنى من الانهيار في اللحظة الحرجة"، وعليها هى وقيادة حماس البدء بترجمة تلك المبادرة بخطوات تنفيذية سريعة، على حد تعبيره.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة