"الفن الأصيل يظل خالدًا، والفن الزائف يزدهر يومًا أو عامًا ثم يختفى".. هذه القاعدة تنطبق على النجم المصرى تامر حسنى، بعد تتويجه بوضع بصمته على الطباعة الأسمنتية الشهيرة بـ"هوليوود" كأول نجم عربى في التاريخ يترك بصمة يده وقدمه فى قالب أسمنتى، مع أساطير العالم أمثال مايكل جاكسون، وآل باتشينو، ومارلين مونرو، وبراد بيت بالمسرح الصينى بهوليوود، فى سابقة لم يحظى بها أى فنان (ممثل أو مطرب) فى تاريخ الفن العربى، ليؤكد تامر حسنى أنه نجم يدفعه طموحه واجتهاده وذكاؤه دائمًا لأن يصل بنفسه إلى مستوى هذا الأفق البعيد من النجومية، إذ يعرف كيف يضيف رصيدًا جديدًا لأسهمه فتكبر، وكلما أشاد به النقاد مثّل أفضل، وكلما حيّاه الجمهور قدم أكثر، حتى خلق لنفسه تلك المساحة الكبيرة والعريضة من الانتشار عربيا، ليس فى السينما وحدها بل فى الغناء وحتى التليفزيون أيضًا، وحقق النجم معادلة النجاح فى الفن السابع بشكل كامل، حتى أصبح واحدًا من أهم النجوم العرب بل أهمهم بعد رحلة من الجهد والعرق والصبر والكفاح.
لكن المفارقة أنه بدلاً من أن نقيم تمثالاً لتامر حسنى، ونحتفى به وبتاريخه ومجده وإنجازه الفنى، وهو السبب الرئيسي لاختيار المسرح الصينى له، انطلقت الألسنة الحاقدة لتنال من تكريمه واهتمام العالم به، فى مشهد مؤسف ينم عن الحقد والغل والغيرة التى كانت محركًا أساسيًا فى نشر ادعاءات مغرضة تنال من تكريمه وتقلل من شأنه.
29797-تامر-حسنى-يضع-بصمته-الأسمنتيه-(6)
37602-تامر-حسنى-يضع-بصمته-الأسمنتيه-(9)
وفى هذا الإطار أكدت مصادر خاصة لـ "اليوم السابع" أن ترشيح نجم الجيل تامر حسنى جاء من خلال مجلة enigma – مجلة عربية تصدر باللغة الإنجليزية – مثلما ترشح أى دولة فى العالم نجومها، وبعد ترشيحه، تقصّى المسرح الصينى عنه، وأجرى دراسات موسعة فنية ورقميه لقياس مدى شعبيته وجماهيريته، للتأكد من جدارته واستحقاقه للفوز بهذا التكريم العظيم من عدمه، مؤكدًا أنه من رابع المستحيلات أن تكون البصمة بسعر ما وإلا كان فعلها بعض النجوم المشهورين بشراء الجوائز.
ويضيف المصدر: "بعد انتهاء القائمين على المسرح الصينى من البحث الاستقصائى عن النجم، والتأكد من أن تامر حسنى يستحق هذا التكريم عن جدارة، وأنه كان سببًا رئيسيًا فى تغيير شكل الموسيقى فى مصر، وأنه شكل مصدر إلهام للملايين من شباب جيله الذين تأثروا به وبفنه، وأن شعبيته جارفة، ليست في مصر فقط، بل تمتد للعالم العربى كله، أرسلت إدارة المسرح خطابًا للمجلة بالموافقة على التكريم، ورحب مسئولو المسرح بشدة بتامر حسنى بعد مشاهدته، ووصفوه بـ(مايكل جاكسون الميديل إيست) أو "مايكل جاكسون الشرق الأوسط"، وقرر المسرح الصينى الاحتفاظ ببصمة النجم تامر حسنى كأول فنان عربى على الإطلاق يطلب المسرح الاحتفاظ ببصمته إلى جانب ألمع نجوم العالم أمام باب المسرح مباشرةً.
20793196_1488933181152214_1745467187_n
وأوضح المصدر أنه جرت العادة على الاحتفال بالنجوم الأجانب خارج المسرح تقديرًا لشعبيتهم فى الشارع الأمريكى، إنما النجم العربى لا يحتاج للتكريم في الشارع، ومن الأفضل الاحتفال داخل المسرح مع جمهوره العربي والقليل من الأجانب، وهو ما تم بالفعل، موضحًا أن تامر حسنى قدم بعض من أغنياته وتم عرض أحدث أفلامه داخل المسرح كنوع من التكريم، ولفت إلى أن مظاهر الاحتفال لم تقتصر فقط داخل المسرح بل تم وضع 4 أفيشات كبيرة لنجم الجيل خارج المسرح مكتوب عليها أنه أول عربى يتوج من قبل المسرح الصينى بترك بصمته الأسمنتية في التاريخ، كما أن رئيس المسرح أعلن فى فيديو عن مراسم تكريم النجم تامر حسنى وأكد أنه الفنان العربى الوحيد الذى ستوضع بصمته مع المائتان نجم الكبار أمام المسرح مباشرةً تكريمًا لمكانته".
حفل تتويج نجم الجيل تامر حسنى، فى هوليوود، حضره وفد رفيع المستوى من الدبلوماسيين منهم القنصلية المصرية لمياء مخيمر التى جاءت خصيصًا لحضور حفل التكريم، وألقت كلمه فى حق ابن مصر تامر حسنى على المسرح، وأيضًا جاء السفير ياسر رضا ليتوج تامر حسنى ويشاركه الفرحة ويشكره على ما حققه لمصر ورفعه اسم بلاده.
والسؤال الذى يفرض نفسه بعد هذا الجدل: "هل من المنطق أن يكون مسرح بعراقة ومصداقية المسرح الصينى مخادعًا؟، وإذا كان ذلك فأين الرقابة أو رجال الشرطة، وكان من باب أولى أن يتقدم المقيمون بأمريكا بشكوى عن النصب إذا كان الحدث غير حقيقي، خاصة أنهم دفعوا مبالغ كبيرة من المال لحضور هذا الحدث، وأيضًا مظاهر الاحتفال بوضع تامر حسنى بصمته صاحبتها فرحة عارمة ظهرت بوضوح على وجوه الجميع، ولكن "فقط فى مصر يوجد جماعة من المنظراتية يغضبون من نجاح الآخرين".. وهل من المعقول كل هذا الحضور الدبلوماسى ويكون الحدث غير حقيقى؟. ويبدو أن البعض يعمل لجذب الانتباه لفنان آخر منافس، ولكن النتيجة اختفاء الفنان الآخر تمامًا ويظل تامر وحده يتصدر المشهد بجبهتين "الفرحانة والغيرانة".
وفى الوقت الذى أغضب تتويج تامر حسنى بعض النفوس المريضة، كانت هناك رموز فنية وإعلامية تحتفى به وترسل له التهانى على رأسهم الزعيم عادل إمام، والنجمة شيرين عبد الوهاب، والإعلامى عمرو الليثى، وغيرهم كثيرون أشادوا بنجم الجيل وكتبوا على صفحاتهم :"مبروك النجم العالمى تامر حسنى أول عربى فى التاريخ يترك بصمته بهوليوود".
محمد حسن رمزي تامر حسنى الأغلى بيعا... من طرف youm7
فى النهاية لا عزاء للحاقدين ومنظرو السوشيال ميديا، والمغرضين، ويبدو أنه من الصعب على الفشلة أن يرون ناجحًا، أو فنانًا يحقق إنجازا تاريخيا يدعو للفخر، خصوصًا أن تامر حسنى يعد النجم الوحيد الذى نجح غنائيًا وسينمائيًا وتلفزيونيًا، ويعد الأعلى أجرًا بين النجوم، حيث قال عنه المنتج السينمائى الراحل محمد حسن رمزى: "الفنان تامر حسنى النجم السينمائى الأعلى بيعًا فى تاريخ السينما وهو الأكثر طلبًا فى البلاد العربية"، كما وصفه الناقد الفنى الكبير طارق الشناوى قائلا: "المطرب الوحيد الذى حقق أرقام فى السينما بعد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة