ضحية جديدة انضمت لصفوف ضحايا بلطجية سرقة هواتف المحمول، فشياطين الدراجات النارية اغتالوا حلم «مصطفى»، وحرموا أمه منه، والتى انكوت بنار فراق ابنها، لتبكى حزنا على فراق فلذة كبدها، فقد أقدم مجرمان على إنهاء حياة ابنها «مصطفى»، البالغ من العمر 17 سنة، ومزقا جسده بالمطاوى فى محاولة منهما لسرقة تليفونه المحمول، ولكنه قاومهما وتوفى وفى يده هاتفه المحمول.
«اليوم السابع» انتقلت لمنزل الضحية بمنطقة المطرية، حيث صرخات والدته لا تتوقف، والحزن يسكن الوجوه، فالشارع كله حزين لوفاة «مصطفى» ابن المنطقة الذى يحبه الجميع.
تقول والدته: «حسبى الله ونعم الوكيل.. قتلوا ضنايا عشان موبايل تمنه 6 آلاف جنيه، ياريت كانوا خدوا تمنه وسابوا مصطفى يعيش، إحنا بقينا فى غابة، مفيش أمان، ياريت يلغوا كل الموتوسيكلات فى مصر، سبب كل البلاوى، أنا عايزه أشوف المتهمين متعلقين على حبل المشنقة عشان أشفى غليلى وأقدر أبرد نارى».. بهذه الكلمات بدأت والدة الضحية حديثها، مؤكدة أن ابنها مصطفى، 17 سنة، حاصل على دبلوم تجارة، كان حلمه مثل كل الشباب أن يلتحق بوظيفة ويتزوج، «لكن المجرمين قتلوه قبل ما أفرح بيه»، مشيرة إلى أنها تلقت اتصالًا من الأهالى أخبروها فيها بأن ابنها أصيب وتم نقله للمستشفى، ولم تتوقع وفاته، حيث أسرعت إلى مستشفى المطرية ووجدت «مصطفى» جثة هامدة، وجسده ممزق بالمطاوى فى قلبه وظهره وعنقه.
بينما قال شقيقه أحمد إن المجنى عليه اتفق مع صديق له على التوجه معه لمقاول للعمل فى شركة بترول، مشيرا إلى أنه أثناء سيره بميدان المسلة بمنطقة المطرية اعترضه شخصان يستقلان دراجة نارية، وطلبا من شقيقى مصطفى إبراز ما بيده من نقود، فتمكن صديق «مصطفى» من الهرب، بينما ظل «مصطفى» واقفا وقاوم المتهمين اللذين حاولا سرقة هاتفه المحمول بالإكراه، وعندما فشلا فى سرقته بدآ فى تمزيق جسده بالمطاوى، فطعناه فى ظهره وبطنه وعنقه حتى سقط غارقا فى دمائه وهاتفه فى يده وسط ميدان المسلة، ولم يتدخل أحد من المواطنين لإنقاذه من أيدى المتهمين اللذين تمكنا من الهرب. وأضاف شقيق الضحية أن المجنى عليه كان عائل الأسرة، وأسهم فى زواج أشقائه البنات، مشيرا إلى أنه كان يعمل «عامل يومية»، ويبحث عن قوت يومه للإنفاق على والدته، مشيرا إلى أن المتهمين «شعبان»، 33 سنة، وشريكه الآخر، مسجلان خطر، اعتادا سرقة المواطنين بالإكراه.
تلقى قسم شرطة المطرية بلاغا بمقتل «مصطفى. أ. ر»، حديث التخرج، وكان فى طريقه للتقديم فى وظيفة، وأثناء سيره مع صديقه قطع عليهما شخصان يستقلان دراجة بخارية الطريق، وهددا المجنى عليه لمحاولة سرقته بالإكراه، وعند رفض الشاب إبراز ما بحوزته طعناه بـ7 طعنات فى القلب وأسفل الظهر، ولم يكتفيا بذلك، بل ذبحه أحدهما، وفرا هاربين.
تم تحرير محضر بالواقعة، رقم 5881، جنايات المطرية لسنة 2017، وأخطرت النيابة العامة التى أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.
احد المتهمين
الضحية
المجنى عليه مصطفى
منزل الضحية فى المطرية
والدة المجنى عليه
