شهدت محافظة الإسكندرية، اليوم الجمعة، حادث مروع لتصادم بين قطارين بجوار محطة خورشيد بالإسكندرية، أسفر عن عن وفاة 44 وإصابة 172 آخرين، وتم نقل المصابين إلى 5 مستشفيات متفرقة بالإسكندرية فى هذا الحادث الآليم، وقد سادت حالة من الحزن والألم وانتشرت دماء المصابين على طرقات ومصاعد المستشفيات، فى ظل رفع حالة الطوارئ التامة فى الإسكندرية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة الحادث.
"اليوم السابع" انتقل إلى المصابين للاطمئنان عليهم، والاستماع إلى حقيقة ما حدث فى الحادث، حيث قال محسن ذكى محمد عثمان: "كنت قادم فى القطار من الزقازيق إلى الإسكندرية، وفجأة وقع الحادث ولم أشعر بنفسى، لقيت حاجة ضلمة نزلت على دماغى، لما استعدت الوعى وجدت الأهالى يحاولون إخراجى من داخل القطار وأصبت بإصابات بالغة فى جميع أنحاء الجسم"، مضيفًا "كان معى ابنى محمد ومش لاقيه، رجاء طمنونى عليه".
فيما اضاف حامد محمد حامد قادم من الزقازيق فى الطريق إلى الإسكندرية: "كنت مع أسرتى نتجه إلى محافظة الإسكندرية، وفوجئنا بصدمة كبيرة جدًا وكأنه زلزال وكانت المفاجأة للجميع أن القطار اصطدم بقطار آخر، وقد قام الاهالى بمساعدتى وإخراجى من القطار وجميع المصابين، وأنا حالتى أخف من ناس كتير، رأيت جثث كثيرة فى موقع الحادث والحمد لله أصبت بجرح قطعى فى الرأس وكدمات بأنحاء متفرقة بالجسم فقط".
وتابع أبو بكر على أحمد راكب استقل القطار من محطة السنطة محافظة الغربية فى الطريق إلى الإسكندرية قائلًا: "كان فى قطار راكن مش عارفين عطلان ولا لا، وفوجئنا بالصدمة بين القطارين فى الجزء الخلفى، وكانت الإصابات مروعة، قليل ممن نجا فى العربيتين اللتان كانتا فى مؤخرة القطار " وأضاف "أنا كنت فى العربات الأمامية فكانت الإصابات أهون ما بين كسر وكدمات".
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية على أنه فور وقوع الحادث توجه إلى مكان الحادث يرافقه اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، واللواء شريف عبد الحميد مدير المباحث الجنائية، واللواء نائل رشاد حكمدار أمن الإسكندرية، واللواء هشام شادى السكرتير العام المساعد للمحافظة، وجميع القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة، وذلك للوقوف على تباعات الموقف على الطبيعة.
وشدد المحافظ فى تصريحات صحفية، على كافة الجهات المعنية التواجد بمكان الحادث لمتابعة الموقف والتعامل معه لحظيًا، مؤكدًا على رفع حالة الطوارئ بجميع مستشفيات ومرافق المحافظة، كما كلف الجهات المعنية بالدفع بأوناش لرفع عربات القطار المقلوبة، ووجه جميع الجهات بضبط النفس وتقديم كل الدعم لأهالى الضحايا، وتقديم أوجه الرعايا الطبية للمصابين.
يذكر أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى جمال عبد الناصر، سموحة، القوات المسلحة، رأس التين، الأميرى الجامعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة