وزّع مسئولو الأمن العام فى جزيرة "جوام" الأمريكية على سكانها، كتيّبا إرشاديا حول كيفية الاستعداد والتعامل مع أى هجوم نووى محتمل من كوريا الشمالية على الجزيرة الأمريكية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية - فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى الجمعة - إن الكتيّب يحتوى على تحذيرات من هجمات لا تحمد عقباها، حيث كان التحذير الأول: "لا تنظر إلى أى وميض أو كرة من اللهب حتى لا يذهب بصرك".
ويسلط الكتيّب الضوء على خطوات لتحديد ماهية الأماكن التى يمكن اعتبارها ملاذا آمنا حين وقوع أى هجوم نووى محتمل، كما يلفت إلى خطوات لإزالة أية مواد مشعة قد تعلق بالملابس والجلد وشعر الرأس، حيث نصّ الكتيّب: "استخدم الشامبو ولا تستخدم مجفف الهواء حتى لا تلتصق المواد السامة بشعرك".
ونص الكتيّب على أن المنشآت الخرسانية هى أأمن مكان للتحصّن من الغبار النووي، لما فيه من حوائط وأسقف سميكة يمكنها امتصاص المواد المشعة، مع الإشارة إلى ضرورة البقاء داخل هذه الملاذات لمدة لا تقل عن 24 ساعة.
وأوضحت التعليمات أن الذين لا يتسنى لهم البقاء بالداخل أو الاختباء وراء أى نوع من أماكن الحماية، عليهم ببساطة الاستلقاء وتغطية رؤوسهم.
وتفاديا لانتشار المواد المشعة، أوصى الكتيّب بضرورة خلع أى ملابس خارجية يرتديها الأشخاص مع وضعها فى حقيبة بلاستيكية محكمة الإغلاق وإبعادها إلى أقصى مسافة ممكنة.
كما أشار إلى ضرورة الاستحمام بالماء والصابون، إذا أمكن، مع عدم استخدام مجفف الهواء .. لافتا إلى ضرورة تجنب تعرض الجلد لأى خدش، مع ضرورة غسل الأنف ومسح الأذن والجفون بالماء.
واعتبرت "واشنطن بوست" أن الإعلان عن الكتيّب يعد تناقضا صارخا لما أعلن عنه حاكم الولاية إدى كالفو أمس الأول الأربعاء، فى تصريحاته التى طمأن فيها سكان الجزيرة البالغ عددهم 160 ألف نسمة، والذى أكد خلالها أن هذا الموقع الاستراتيجى المتقدم للقوات الأمريكية فى المحيط الهادئ "كامل التجهيز" لمواجهة ضربة كورية شمالية، بفضل بنى تحتية صلبة تمكنت من مقاومة إعصارين وهزتين أرضيتين.
وأوضح كالفو أن الجزيرة البعيدة فى المحيط الهادئ اعتادت على أن تكون هدفا منذ أن أقامت فيها واشنطن قواعد عسكرية، دون أن يقدم أى إيضاح آخر حول الدفاعات الأمريكية هناك.
ويأتى الكتيّب - الذى حمل عنوان "فى حالة الطوارئ-التحضير لهجوم صاروخى وشيك" - وسط تصاعد للتوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وتهديد الأخيرة بضرب الجزيرة الأمريكية ردا على العقوبات التى فرضها مجلس الأمن والأمم المتحدة على بيونج يانج.
