سوف ينتهى العالم فى شهر سبتمبر المقبل، أو فى الثلث الأخير من أغسطس وبالتالى يفترض أن كل مواطن فى العالم يكون جاهزا، ويحاول الانتهاء من أعماله وما فى يده قبل صفارة النهاية.
هناك عدد لابأس به من البشر على الأرض خاصة رواد مواقع التواصل سمعوا أو قرأوا، ومنهم من يصدق، ومنهم من يأخذ الموضوع على سبيل السخرية والفكاهة.
الحديث عن نهاية العالم ليس جديدا، وتزدحم كتب التراث والتاريخ بالكثير من النبوءات عن نهايات مختلفة للعالم، وكلها نبوءات لم تتحقق، ومع هذا ظل هناك منجمون ودعاة يحرصون على نشر توقعات ونبوءات، مع الإشارة لعلامات النهاية، وطبيعى أن تتخذ هذه الشائعات مجالا أوسع للانتشار مع مواقع التواصل، التى تنهى الحدود والمسافات، وتجعل العالم كله قرية أو غرفة صغيرة، البعض يأخذها على محمل الجد، والبعض اتخذها مجالا للسخرية والفكاهة.
الخبر أن بعض علماء الفلك توقعوا نهاية العالم فى شهر سبتمبر، وبعضهم عجل التوقع وقال إنه فى الثلث الأخير من أغسطس وحدد بعضهم 23 أغسطس، لنهاية العالم، نتيجة اصطدام كوكب غامض بالأرض.
لم يلجأ أغلب من روجوا الخبر إلى أى مصدر علمى، وانخرطوا فى توقعات نهائية مع خليط من التنجيم والتوقعات الفلكية.
ومعروف أن هناك جماعات فى الغرب تتبنى فكرة اقتراب نهاية العالم، سواء باصطدام الكواكب أو الشمس بالأرض، أو سقوط نيزل عملاق على الأرض، بعض الدعاة المتخصصين فى نهاية العالم يجدونها فرصة لإعادة نشر تخاريف عن العلامات الصغرى والكبرى، ويخلطون بين القيامة ونهاية العالم.
وليست هذه هى المرة الأولى التى تنطلق فيها أنباء قرب نهاية العالم، قبل نهاية القرن العشرين كانت هناك توقعات ربطت بين عام 2000 والنهاية، ظهرت تقارير عن مشكلة الصفر، وراج خبر أن مجرد الانتقال من آخر يوم فى عام 1999، وأول يوم فى الألفية سوف تكون هناك مشكلة «الصفر الملينيومى» حيث تتعطل الأقمار الصناعية وأجهزة الحاسب وأفرط البعض فى التوقعات بالقول سوف «تظلم الدنيا، وتتطربق الأرض». وجاءت الألفية ولم تظهر أى مشكلة، وظلت قصة نهاية العالم.
وتجددت توقعات نهاية العالم عندما نقلت بعض مواقع الصحف ومنها «ديلى ميل»، عن خبير فى علم الإعداد، دافيد يقول إن الكسوف الشمسى المتوقع خلال أغسطس سيكون مقدمة لاصطدام كوكب يسمى «نيبيرو» مع الأرض،خلال سبتمبر.
وتلقف البعض الخبر أو التوقع وحولوه لحقيقة، بالرغم من أن وكالات الفضاء الكبرى ومنها «ناسا»، اعتبرت نهاية العالم باصطدام كوكب بالأرض خدعة ووهم تم تضخيمه على الإنترنت.
ومع الهاشتاجات التى اتخذت الموضوع بجدية، تحول الأمر مع آخرين إلى حالة فكاهية. منها أهمية أن يتم صرف الرواتب قبل نهاية العالم، وإعلان طلاب الثانوية التوقف عن بدء الدروس الخصوصية قبل أن يظهر مصير العالم فى سبتمبر. لكن بعض المنجمين والدجالين وجدوها فرصة لترويج مواقعهم وتخاريفهم، بإعلان تعليمات» كيف تستعد لنهاية العالم» ولا مانع من ظهور شركات تعلن عن حقيبة يأخذها معه المواطن وهو ذاهب لنهاية العالم.