بعد مرور أيام قليلة على استشهاد النقيب إبراهيم العزاري ضابط الأمن الوطني، أثناء خروجه من منزله لأداء صلاة الجمعة، حيث اغتالته يد الإرهاب قبل وصوله للمسجد، توصلت أجهزة الأمن لمرتكبي الحادث الإرهابي، وقتلت المتهمين في تبادل لإطلاق الرصاص معهم.
الأجهزة المعلوماتية بوزارة الداخلية، بدأت في جمع خيوط الجريمة فور استشهاد الضابط، وتوصلت معلوماتها إلي أن حركة "حسم الإرهابية" وراء ارتكاب الواقعة، من خلال بعض عناصرها التي تقيم في محافظة القليوبية.
المعلومات الأمنية توصلت إلى أن مرتكبي الحادث الإرهابي يقيمون داخل شقة سكنية بمنطقة الخصوص، حيث دأبت الجماعات المتطرفة على عقد اللقاءات التنظيمية داخل هذه الشقة، للتخطيط لمزيد من الأعمال التخريبية بالمنطقة المركزية.
وأكدت المعلومات أن منفذي الحادث اثنين من أهم كودر "حسم الإرهابية"، أحدهما مطلوب في 15 سنة سجن لانضمامه لجماعات إرهابية، وهما الإخوانى "محمد.ع" ويحمل اسم حركي " عادل" 22 سنة، مقيم الحى البولاقى في مدينة الخانكة، و" الإرهابى الإخوانى " محمد.ح" ويحمل اسم حركى " أبو مالك" 23 سنة، مقيم مدينة الخانكة، فتم مداهمة وكرهما وقتلهما في تبادل لإطلاق الرصاص مع الشرطة.
وبدورها، قالت وزارة الداخلية في بيان لها، إنه فى إطار جهود الوزارة المبذولة بمجال ملاحقة عناصر الفصائل المتطرفة الهاربة بمختلف اتجاهاتها خاصةً أعضاء حركة "حسم" الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية والمتورطين فى تنفيذ سلسلة من أعمال العنف ومن بينها حادث التعدى على ضابط قطاع الأمن الوطنى الشهيد النقيب إبراهيم العزازى أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة بمحيط محل إقامته في مركز الخانكة في محافظة القليوبية في 7 يوليو الماضي ، كشفت المعلومات عن قيام الجناة بالإعداد والتخطيط للحادث منذ فترة من خلال مجموعات رصد ومراقبة لتحركات الشهيد بمحيط سكنه وأخرى للتأمين أثناء هروب الجناة من مسرح الحادث.
وأوضحت الداخلية، أن نتائج تتبع هؤلاء أسفر عن الكشف باتخاذ بعضهم من إحدى الشقق بالعقار رقم 1 شارع أحمد فرغلى متفرع من شارع أحمد عرابى في عزبة السقيلى بمنطقة الخصوص في محافظة القليوبية مأموى للإختباء به وعقد لقاءاتهم التنظيمية ومنطلقاً لتنفيذ عملياتهم الإرهابية .
وتم التعامل مع تلك المعلومات "فى الإطار القانونى" ، وأثناء اقتراب القوات من العقار فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، وتم الرد على مصدرها واستمر التعامل لفترة ،وبإقتحام الوكر تبين مصرع شخصين وهما الإخوانى "محمد.ع" ويحمل اسم حركي " عادل" 22 سنة، مقيم الحى البولاقى في مدينة الخانكة، و" الإرهابى الإخوانى " محمد.ح" ويحمل اسم حركى " أبو مالك" 23 سنة، مقيم مدينة الخانكة.
وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية أن القتيلين من أبرز كوادر حركة حسم الإرهابية ومحكوم على الأول بالسجن لمدة 15 عام فى القضية رقم 1459/2017 جنايات الخانكة "الإنضمام لجماعة إرهابية والمشاركة فى أعمال عنف " .
وعُثر بالوكر على "سلاح آلى، طبنجة، و 11 خزينة لسلاح آلى، وخزينة 9 مم، وكميات كبيرة من الفوارغ والطلقات الحية "بالإضافة لمجموعة من الأوراق التنظيمية، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.. وإخطار نيابة أمن الدولة العليا التى انتقلت لمعاينة الوكر وباشرت تحقيقاتها.
ومن جانبها، أكدت وزارة الداخلية أنها توالي جهودها لتحديد وضبط باقى المتورطين فى الحادث وأمثالهم فى الحوادث الأخرى من عناصر الجماعة الإرهابية.. كما تؤكد عزمها المضى قدماً لأداء واجبها فى حماية الوطن وتهيب بالمواطنين التفاعل الجدى معها لرصد حركة العناصر الإرهابية الهاربة والإبلاغ عنها حفاظاً على أمن الوطن ومقدراته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة