أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

الرقص على جثث ضحايا حادث تصادم قطارى الإسكندرية بـ«سجارة حشيش»

الأحد، 13 أغسطس 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يوجد أسوأ من الذين يحاولون غسيل العقول بمادة «الكذب الكاوية»، بهدف تشويه الحقائق، والقضاء نهائيا على أية قريحة للإنسان تدفعه للتفكير الصحيح، وإعلاء شأن الحقائق.
 
وبعد 25 يناير 2011 وحتى الآن، ظهرت جماعات وحركات وائتلافات، ونشطاء ونخب، ما أنزل الله بها من سلطان، جميعها نصبت أنفسها المالك الحصرى للحقيقة والمعرفة، وما دونهم فهم من العبيد والمطبلاتية الذين لا يفقهون شيئا، لذلك تجدهم ومع كل مصيبة يتعرض لها الوطن، يخرجون كقبائل يأجوج ومأجوج فى استعارهم وليس عددهم، يحاولون غسل عقول الناس بمادة «الكذب الكاوية»، وتشويه الحقائق، وإشعال الصدور بنار الغضب، لإثارة البلبلة.
 
هؤلاء لا يستطيعون أن يعيشوا سوى فى نار الفوضى وعدم الاستقرار، وكلما زادت نيران الفوضى والانفلات الأمنى اشتعالا، زادت نجوميتهم، وحصلوا على أموال طائلة، وتصدروا المشهد العام منفردين، وكأنهم نجوم تتلاشى من حولهم نجومية وشعبية الفنانين من عينة «محمد رمضان وليلى علوى وزينة»، ونجومية لاعبى الكرة من عينة «محمد صلاح ورمضان صبحى وحسام غالى وعماد متعب»، وكل نجوم المجتمع تختفى، وتبقى نجوميتهم فقط من خلال مطاردة الإعلام «المتلون» لهم فى كل مكان.
 
هؤلاء ومن أجل مصالحهم الشخصية ارتموا فى أحضان أمريكا وقطر وتركيا، وجماعة الإخوان الإرهابية، وحازمون، وغيرها من التنظيمات الحقيرة العابثة بمقدرات وأمن وأمان مصر، وجميعهم يتساوى، فى إظهار أسوأ أنواع الخيانة، تجاه بلادهم تحت شعار ثورية سمجة ومقيتة جميعها تصب فى تأجيج الفوضى وضرب الاستقرار، وكأن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية ترتكز فقط فى القتل والحرق والتدمير والدعوة للخروج فى ثورة يوميا، وتدشين كل الشتائم والسباب الوقحة، واستدعاء الخارج للتدخل فى الشأن الداخلى، أما حقوق الإنسان فى العيش آمنا مستقرا، وفى العلاج والتعليم والسكن والعمل، بجانب توفير المأكل والمشرب، فهى من حواديت ألف ليلة وليلة الأسطورية بالنسبة لهم.
 
هؤلاء أنفسهم تجدهم يطفون على سطح الأحداث مع كل مصيبة، سواء استشهاد ضباط جيش أو شرطة، أو تصادم قطار أو غرق سفينة، أو انتصار يحققه فريق كروى أجنبى ضد نظيره المصرى، ليتشفوا ويمرحوا، ثم تجدهم يخرجون أيضا فى حملات تسفيه وتسخيف من أى إنجاز تحققه مصر!
 
وأمس الأول الجمعة، وجدناهم يخرجون فى طوابير طويلة كقبائل يأجوج ومأجوج، يحاولون توظيف حادث تصادم قطارين بالإسكندرية لمصلحتهم الشخصية، والمتاجرة به فى سوق النخاسة السياسى، ووزعوا اتهاماتهم على خصومهم بالوقوف وراء الحادث، وتناسوا أن حوادث قطارات السكك الحديدية فى مصر قديمة، وحادث احتراق قطار الصعيد رقم 832 صباح يوم 20 فبراير 2002، ليس ببعيد عن الأذهان، بجانب سلسلة حوادث القطارات فى العياط.
 
يتفق جميعنا على أن الحادث مأساوى، فأرقام الضحايا كبيرة وتدمى القلوب، وتدفع إلى الحزن المغلف باليأس والإحباط الشديدين، لكن إذا أردنا وضع حد لهذه الكوارث الدامية، لا بد من مناقشة الأسباب الحقيقية، والعمل على حلها جذريا وليس بالمسكنات والمراهم، مثلما كان يحدث فى السابق، سواء بإزاحة وزير النقل أو رئيس الهيئة من مناصبهما، وكأنهما وراء تكرار الحوادث، فكم وزير ورئيس هيئة تم إقالتهم واستبعادهم من مناصبهم عقب كل حادث موجع، ومع ذلك استمرت الحوادث المآساوية ولم تتوقف؟!
 
القضية يا سادة، التدهور الرهيب الذى ضرب قطارات وخطوط السكك الحديدية طوال العقود الماضية، بجانب غياب الضمير، والتصرفات غير المسؤولة من السائقين والعاملين بالهيئة، مثلما شاهدنا بأعيننا فيديو سائقين «يدخنون مخدر الحشيش» أثناء سير أحد القطارات، والفيديو ما هو إلا حالة أمكن رصدها وتسريبها صدفة، فما البال ببالقى السائقين؟
 
لا نريد أن نكون قساة، ولا يجب تعميم الحالة على جميع العاملين بهيئة السكك الحديدية، وإنما يجب وضع الفيديو كخريطة استرشادية، تمكن الإدارة من الاعتكاف لدراسة الحالة، ووضع خطة تطوير شاملة تشمل البشر قبل الآلة، لأن هناك لغطا شديدا أحدثه الفيديو، وفتح أبواب الأسئلة الجهنمية، منها، أين الكشف الطبى وإجراء تحاليل المخدرات على كل السائقين وبشكل دورى؟!
 
من هنا يبدأ التفكير المنطقى والعقلانى فى إيجاد حلول جذرية للمشكلة، وليس بالمطالبة بتغيير رئيس الحكومة ووزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية، وإنما بالاعتكاف لدراسة موطن الخلل وبسرعة، من خلال لجنة تضم علماء وخبراء محايدين يضعون روشتة علاج سريعة وناجعة تعالج المرض ولا تسكنه.
 
وأول العلاج إخضاع السائقين لرقابة صارمة وتوقيع الكشف الطبى وإجراء تحاليل مخدرات بشكل دورى، واستبعاد كل ما يثبت تعاطيه المخدرات أو غير قادر على العمل، فورا ودون هوادة، لأن الأمر إذا تعلق بحياة الناس لا بد التعامل معها بجدية وصرامة شديدة، خاصة إذا وضعنا فى الاعتبار ما يتردد بأن «عماد حلمى» سائق القطار رقم 13 المتسبب الرئيسى فى حادث تصادم قطارى الإسكندرية، سبق له التسبب فى حادث قطار رقم 686 على خط إيتاى البارود- القاهرة أو ما يطلق عليه «خط المناشى» عام 2013، عندما تسبب فى خروج قطاره عن القضبان عند «أوسيم» بعد تجاوزه السرعة أيضا، وأنه معروف بين زملائه بأنه كثيرا ما يفصل جهاز «أيه تى سى» المسؤول عن التحكم فى مسيرة القطارات، حتى يتمكن من القيادة بسرعات كبيرة، ولا يتلزم بأى تعليمات.
 
الأمر جل خطير، ويحتاج إلى تدخل جراحى لبتر الأعضاء الفاسدة والمفسدة، فى هيئة السكك الحديدية المسؤولة عن حياة الناس، وليس بإقالة وزير أو رئيس هيئة.
 
ولك الله يا مصر..!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

الكاتب أحمد المالح

اصلاح المنظومة بكاملها

بادية كل التعازى لأسر المتوفين وكل الأمنيات بالشفاء للمابين انه لحدث جلل حزين وصعب جدا على نفوسنا اولا لابد من اصلاح المنظومة بكاملها .الاستعانة باحدث الأجهزة العلمية .. ثانيا ..تعين سائقين اضافيين وتدريبهم على مستوى عالى بالاضافة الى زيادة جميع المرتبات للعاملين بالنقل والمواصلات .. ثالثا ..محاسبة أى وزير أو مسئول طوال فترة وزارته على المال العام واستغلاله او عدم استغلاله كذلك محاسبته على اهدار المال العام .وتقديمه لكش حسلاب ختامى بعد خروجه من الوزارة او ما يسمى بالذمة المالية وكذلك وكلاء الوزراء .الكل يجب ان يحاسب. رابعا .زيادة اسعار التذاكر بنسبة تصل الى 100 % للتطوير السريع وتفادى الخسارة ومقولة ابو بلاش كتر منه عند ركوب القطار .فالعملية الجراحية يجب ان تتم رغم قساوتها وصعوبتها لانعاش النقل والمواصلات . .خامسا تعيين مساعدين ومعاونين ومندوبين لكل وزير من كل المحافظات فهذا سيفرق معه كثيرا .واخيرا من يريد ان ينجح ويتطور ويتقدم لا ينظر الى كلام الأخري ويعلق الشماعة عليهم فكل وزير يعمل اكيد سيحبه المواطنون الفقراء امثالنا والاعلاميون والنخب والموظفون وكل فئات الشعب ... ..وهمسة الى السيد المحافظ .عبد الفنتاح حرحور محافظ شمال سيناء للاستجابة الى ندائى بالعمل الاعلامى فى المحافظة للتفرغ والمساعدة على نجاح عملى الاعلامى .وهذا حقى كواحد من ابناء المحافظة .خاصة وانا اجد المئات منتدبين بدون وجه حق الى الادارات والمديريات ويطبق القانون علىوحدى . ستتقدم مصر وستنهض ان شاء الله بسواعد ابنائها وبارادتهم وبالتطوير والقضاء على الفساد الادارى

عدد الردود 0

بواسطة:

@afafhamdy66

الجيزة

استاذ دندراواى البدايه كان المنظر المسئ فى كابينة السواقين القطار وسيجار وحاجة حشيش ثم قولنا سواقين يكشف عليهم ولفتنا نظرهم ولكن ما حدث فى الحادث البشع فهى جريمة متكملة الاركان وليس سجيار او تحشيش هو السبب لا فى اهمال فى المنظمومة وعن قصد اتحدث معاك عن علم بهذة المنظومة شويه بدايه هما جميعا المفروض يكونو على اتصال ببعضهم البعض وتليفونات خاصة بسك الحديد ويتم كل واحد تبليغ الاخر عن معياد القطار ورقمه ويكون على اى رصيف يقف اذن بترتيب مسبق وبالثانية ما حدث لم يتم تبليغ القطار بان فى عطل فى القطار الواقف اللى المفروض انه فى طريقة ماشى وان هذا المكان خالى تمام للقطار اللى بعدة وهو قطار السريع للى لا ينفع يهدى سرعتة كما البعض يظن اذن هنا فى اهمال من من وقع فيهم ومين اللى لم يتصل بالاخر الله اعلم ده اللى يكشفة التحقيق اولا المحطة اللى وقف فيها القطار بيبلغ ان فى قطار عندة عطلان ومش عرفة حدث تبليغ هنا ام لا بالتحقيق هنعرف واستاذ دندراوى ما حدث بفعل فاعل ثم قناة الاون تى فى فى اتصال هاتفى ومش عرفة مين اللى تكلم لكن ممكن تجيب ما حدث المهم ماذا قال بيقول للمذيعة الحل اننا نغلى التذاكرة السكة الحديد واننا لازم نخصخص السكه الحديد وهنا نفهم ايه من هذا الكلام الخطير ان الحادث بفعل فاعل عشان اغلى تذكرة واخصخص السكه الحديد هو المقصود من وراء الحادث يبقو عقولنا كده ماتت وعيزة اقول حاجة كمان هو احنا مش كفايه خصخصة احنا الشعب مش هنوافق على تخصخص السكه الحديد ينسوا هو ممكن فعلا نغلى تذكرة ونصلح من المنظومة ولكن ابحث وراء ما حدث فى ناس ومستشارين بياخذو مرتبات كبيرة للغايه وهو ده مش اهدار للمال اعام وسوء الادارة هو ده مش اهدار للمال العام وفى اخر كلامى ادعو للسيسى ربنا معه وينصرة ويحفظه كل ما يجى يوضع ايدة فى مكان بيلاقية خربان وكله مشاكل ويحتاج الى مجهود ومال ربنا معاك يا سيسى يا حبيبى والله الشيلة دى ثقيلة جدا ربنا معاك وينصرك ويحفظك لنا وتبنى وتعمر وتصلح ما اتلفة الزمان والناس بجهلهم وطمعهم

عدد الردود 0

بواسطة:

العمدة

من يجرؤ

لا تتعب نفسك لانه بإختصار (( لا حياة لمن تُنادي )) محدش يعرف يتصرف او يتخذ قرار حكيم الكل خايف و لا يعمل إلا حسب توجيهات السيد رئيس الجمهورية يعني تكملة ديكور بمخصصات

عدد الردود 0

بواسطة:

قلق

فلنكات

لقد تم تغيير فلنكات السكك الحديدية منذ بضعة أعوام - هل الأخشاب لتلفها وتم تبديلها بسيخ حديد بإسمنت هل سليم --- هل هذه الفلنكات الجديدة سبب لخروج بعض القطارات ----- هذا التعليق لخروج بعض القطارات

عدد الردود 0

بواسطة:

جكر بلا هكر

نساوين رجالة

فيه ستات رجالة ولا د رجالة

عدد الردود 0

بواسطة:

شيرين 97

الحب كله

حبيته فيك الحب كله وزمانه كله انا عشته ليك زمانى كله يا ابو عين ضيقة وزايغة حبتين قول تلاتة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة