بالصور.. ننشر رؤية "الوطنية للصحافة" حول دور الصحافة القومية فى إيقاظ القوة الناعمة

الأحد، 13 أغسطس 2017 07:00 ص
بالصور.. ننشر رؤية "الوطنية للصحافة" حول دور الصحافة القومية فى إيقاظ القوة الناعمة اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة
كتب محمد السيد - هشام سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
أعدت الهيئة الوطنية للصحافة ورؤساء تحرير ومجالس ادارات المؤسسات الصحفية القومية رؤية حول دور الصحافة القومية في إيقاظ القوة الناعمة المصرية.
 
وجاء فى الرؤية :"القوة الناعمة هى الرصيد الذهبى لمصر والمصريين ، وشرعية مصر فى شعبها وجيشها، وفى العلم والنشيد ، واقسم الطرفان يمين الولاء .. لم يضع مجهود مثقفى مصر العظماء هباء ، واستدعت البلاد احتياطى الذات المصرية ، الذى تكون على مدى آلاف السنين لمواجهة الخطر الداهم .. خطر تجريد وطن عظيم من قوته الناعمة التى يباهى بها الدنيا ، واستبدالها بقوة خشنة ظاهرها القبح وباطنها التآمر، وعنوانها المتاجرة بالدين ، وفحواها امارة يحكمها السيف والجلاد وقاطع الرقاب ، وحولنا تحارب مماثلة فى دول الجحيم العربى ، لم يبق منها سوى ويلات الحروب الاهلية".
 
 وأوضحت الرؤية أن القوة الناعمة هى مفهوم صاغه جوزيف ناي من جامعة هارفارد لوصف القدرة على الجذب والضم، دون إكراه أو استخدام القوة كوسيلة للإقناع، مشيرة الى أنه في الآونة الأخيرة تم استخدام المصطلح للتأثير على الرأي الاجتماعي والعام وتغييره ،  من خلال قنوات أقل شفافية نسبياً والضغط من خلال المنظمات السياسية وغير السياسية ، ومع القوة الناعمة " أفضل الدعايات ليست دعاية" ، وانما  "المصداقية أندر الموارد".
 
 
الى نص الرؤية:
 
الجبناء يهربون من الخطر ، والخطر يفر من الشجعان، ومصر لم تكن يوما الا ميدانا للشجعان، والشجعان هم من يحملون السلاح ، وبجوارهم حملة مشاعل الوعى والتنوير ، والكل يؤدى دوره فى تناغم وانسجام .
 
تنص المادة 47 من دستور 2013
" تلتزم الدولة بالحفاظ على الهوية الثقافية المصرية بروافدها الحضارية المتنوعة".
 
وتنص ديباجة دستور 2013 على:
" مصر مهد الدين، وراية مجد الأديان السماوية.
 
فى أرضها شب كليم الله موسى عليه السلام، وتجلى له النور الإلهى، وتنزلت عليه الرسالة فى طور سنين.
 
وعلى أرضها احتضن المصريون السيدة العذراء ووليدها، ثم قدموا آلاف الشهداء دفاعا عن كنيسة السيد المسيح عليه السلام.
 
        وحين بُعث خاتم المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام، للناس كافة، ليتمم مكارم الأخلاق، انفتحت قلوبنا وعقولنا لنور الإسلام، فكنا خير أجناد الأرض جهادا فى سبيل الله، ونشرنا رسالة الحق وعلوم الدين فى العالمين ".
 
وانطلاقاً من هذه المبادئ نؤكد ما يلي:
1- حسم المصريون منذ زمن قضية الوحدة الوطنية، وارتضوا أن تكون علاقتهم بشركاء الوطن الأقباط على قاعدة المواطنة والمساواة فى الحقوق والواجبات ،وكان المسمار الذى ارتد لنعش الإخوان هو محاولتهم إشعال الصراع الطائفى والانتقاص من حقوق الأقباط، وخاب سعيهم لافتعال معارك تشق وحدة الصف، وفوجئوا أن مسلمى مصر هم أول المدافعين عن الأقباط، وأن الأقباط فى وقت المحنة لم يستقووا بالخارج، وإنما بأحضان الوطن، واصبح العدو المشترك، هو من يحاول بث الفتن بين عنصري الأمة.
2- وحسم المصريون منذ دخول الإسلام مصر قضية الصراع المذهبى .. مسلمون تكتسى ممارستهم للشعائر بالسماحة والهدوء وليس العنف والقسوة، ولما حاول مرسى وجماعته استنساخ الصراع السنى الشيعى فى مصر، اصطدم بحائط صد قوى، فلن تكون مصر عراقا ممزقا بين سنته وشيعته ، ولن تصبح لبنانا يظهر فيه محمد بديع فى هيئة حسن نصرالله ، ولم يفهم الاخوان حتى الان، لماذا حققوا رقما قياسيا من الكراهية ، رغم أن حكمهم لم يستمر أكثر من عام .. ولا لماذا خرج المصريون بالملايين فى 30 يونيو .
3- لم يفهم المتطرفون " سر مصر " .. فانهزمت ثقافة العنف والتطرف وموسيقى دفوف الحرب ، امام ثقافة "التعايش السلمى" ، ونشيد " بلادى بلادى ".. وارتفع "علم مصر" خفاقا فى الميادين ، بألوانه الأحمر والأبيض والأسود، ورسمه المصريون على وجوههم وزينوا به ملابسهم واحتضنوه فى قلوبهم، بينما قوبلت أعلام الإخوان الخضراء وداعش السوداء بمشاعر الرفض والكراهية.
4-  ثقافة مصر هى عصارة وعى أدبائها العظام الذين يتجاوز عددهم عن دول كثيرة صغيرة، التي تهاجمنا وعندنا أيضاً احتياطي الذهب، أم كلثوم وعبد الوهاب وعبدالحليم والسنباطى وعبدالمطلب ومحمد قنديل، وطابور طويل من عظماء الفن الذين يتجاوز عددهم اعضاء الإخوان وتنظيماتهم المتطرفة .. لسنا امة مكفهرة ولا شعبا متجهما ، وكان صعبا ان تركب " تركيبة " الاخوان الانتقامية ، على المزاج المصرى المتسامح.
5- لم تنطل مظاهر «الإسلام الشكلى» ، على شعب يعشق بفطرته الاديان ، وبه «إسلام حقيقى» يتسلح به المصريون، ويتوافق مع تسامحهم وحضارتهم وثقافتهم، ولا يمكن أن يزايدوا عليه أو يلعبوا به، ولم ينخدع المصريون بتخاريفهم الليلية ، مثل قدوم جبريل عليه السلام لصلاة الفجر فى رابعة، أو أن نبينا الكريم طلب من المعزول أن يؤمه فى الصلاة ..ولم يبتلع الطعم سوى "مخدوعين بإرادتهم" ، يعرفون أنها أكاذيب ويصدقونها. 
6- "التعايش السلمى" الهادئ من أهم مكونات الشعب المصري، وتسعى بعض القوى المعادية إلى الصراع والتقاتل وليس الانسجام والتناغم ، ولم يفهموا أن هذا البلد الذى يعيش فيه 95 مليون مواطن، لا يستطيع أن يتحمل ضريبة أطماعهم السياسية، فبادر بالتخلص منهم قبل أن يمزقوا نسيجه  الوطني.
7- فى رقبتنا جميعا أن نحمي مصر من أهل الشر ، الذين يحملون السلاح ويهددون أمن المواطنين وحياتهم وأرواحهم، وجن جنونهم لأن مصر كسرت شوكتهم ، وكشفت زيفهم وأكاذيبهم وإساءتهم للإسلام وسماحته وسموه، وأن الجنة التي يعدون الناس بها ، لن تكون أبداً بالقتل وإراقة الدماء والترويع ، فلا يحبون الحياة ولا يريدون لهذا الشعب أن يعيش، وآن الأوان لأن يتحمل الشعب مسئوليته بجانب أجهزة الدولة ، للتخلص من وباء الإرهاب اللعين ، وتطهير البلاد من الخطر الذى يهددها.
8- فى رقبتنا عدم الإساءة لسمعة مصر، وترديد انتقادات على خير الحقيقة، تضر مصالحها وتضرب اقتصادها، ولن تنهض مصر ولن يعلو شأنها، الا اذا تسلح شعبها بالاستنارة والضمير، وتحررت العقول من الخرافات والاباطيل، وساد خطاب دينى يحترم الفكر المستنير المستمد من صحيح الاسلام، وينشر الوسطية والمحبة والتراحم والتسامح، وهذا يقتضى رفض محاولات تغييب الوعى، وتنقيح العقول من تيارات الجهل، وتنقيتها من الغيبيات والتركيز على الجانب الأخلاقى، والوصول بالخطاب الدينى الإسلامى للمستوى الذى يتواكب مع مقتضيات العصر .
9-  الأزهر الشريف هو المؤسسة الشرعية، ويمكن أن ينفض عن ثوبه غبار الانغلاق، فلم يكن يوما الا مناره تهتدى بها الامة فى عصور التدهور، والتجديد ليس عيبا ولا انتقادا ولا انتقاصا، فحين تتطهر المناهج من التشدد، ترتقى العقول الى مكارم الاخلاق، وتكون بدايات طيبة، لخلق جيل جديد من اهل الدعوة، يملأون الفضاء فكرا اسلاميا صحيحا، يلم شمل الأمة، ويصحح الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين .
        وأفلتت مصر من مصيدة الربيع الملطخة بالدم والنار، وتصدت  لكل محاولات إفشال الدولة، وأبطلت مفعول التجارب الإقصائية، التى تفجر الحرب الأهلية وتمزق النسيج الوطنى، وتضع المصريين وجهاً لوجه، وكأنهم أعداء أشرار وليسوا أبناء وطن واحد، دافعوا عن ترابه الوطنى بدمائهم الزكية ضد العدو الحقيقى، وليس أبناء بلدهم ودينهم وأشقائهم وجيرانهم، وتجاهد الآن لتعميم خطاب دينى صحيح، ضد احتكار السلطة بتفويض من السماء، وتواجه من يفرطون فى ضميرهم الوطنى، ويريدون تنصيب أنفسهم  أوصياء على البلاد، إما بالهتافات الثورية، أو الشعارات الدينية.
 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة