صدر حديثا عن المركز القومى للترجمة، كتاب تحت عنوان "سجناء الطونا.. مسرحية"، ضمن سلسلة ميراث الترجمة، تأليف جان بول ساتر، ترجمة محمد رشاد خميس، مراجعة يحيى هويدى.
ويقول الكاتب، إن "سجناء الطونا" هى مأساة القرن العشرين كله، بما فيه من حروب، وعنف، وتعذيب، وقلق مستبد ومسرحها هو عالمنا الأرضى وليست الطونا، وأن سجينها هو الإنسان، وإنها دراما عصر بأكمله.
لقد ذهب بعض النقاد الى أن الصورة الأمامية لهذه المسرحية هى الطونا فى ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن الخلفية لها وهو التعذيب فى الجزائر، وأن سارتر يعنى أن التعذيب جريمة تجاه الإنسانية كلها، وأن كل الجلادين من ضباط فرنسا سيجدون أنفسهم ولقد لفتهم مأساة كمأساة فرينز بطل سجناء الطونا.
يرى سارتر أن الجلاد لا يصيب ضحيته فحسب، ولكنه يجلد نفسه ويدمر روحه، وينطوى فى ظلمات لا مهرب له منها ولا فكاك، فالإنسان فى "سجناء الطونا" ليس مسئولا أمام نفسه فحسب، وليس عمله من أجله فحسب، ولكنه مسئول أمام المجموع وعمله خيط دقيق فى ذلك النسيج غير المرئى الذى نطلق عليه عمل المجموع .
سجناء الطونا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة